الأسرى والمحررون والمؤسسات العاملة في شؤونهم يدعون الى التسريع في إنجاز المصالحة

رام الله - دنيا الوطن
دعا الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية والأسرى المحررون والمؤسسات العاملة في شؤونهم وفي مقدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني والهيئة العليا لشؤون الأسرى ولجان الأسرى المختلفة والفعاليات المساندة، في كافة محافظات الوطن، إلى ضرورة التقدم بخطوات عملية من أجل اتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بأسرع وقت ممكن.

 وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنه تلقى الكثير من الرسائل والاتصالات من الأسرى داخل السجون ومن أسرى محررين ورموز وقيادات للحركة الأسيرة  يدعمون فيها اللقاءات الوحدوية التي جرت والخطوات التي تمت مؤخراً والقرارات والتوصيات التي صدرت بهذا الخصوص عن اجتماع الأمناء العامون، ويطالبون بضرورة الاستمرار في ذات الطريق والتسريع باتمام المصالحة وإنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، وطي صفحة الانقسام البغيض وإزالة آثاره وتبعاته المدمرة.

وأضاف: أنهم طالبوه بإيصال أصواتهم ورسائلهم إلى السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية والفصائل الوطنية والاسلامية وللرأي العام.

وأعربت مؤسسات الأسرى والأسرى والمحررين، عن أن الاحتلال الاسرائيلي قد استغل حالة الانقسام وصعد من سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والانقضاض على حقوقه بشكل عام وعلى الحركة الأسيرة بشكل خاص، حيث أن قضية الأسرى والمؤسسات العاملة والأسرى والمحررين قد عانوا جميعا جراء الانقسام وتداعياته. 

وطالب الأسرى والمحررون والمؤسسات الفاعلة كافة فصائل العمل الوطني والاسلامي، وخاصة حركتي فتح وحماس، إلى البناء على ما تحقق مؤخراً ومعالجة الخلافات بما تقتضيه المصلحة العامة والتقدم الى الأمام بإرادة وعزيمة وعدم إضاعة الوقت، والعمل الجاد لتجاوز نقاط الخلاف والوقوف صفاً واحداً خلف السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية في مواجهة تحديات المرحلة الخطيرة، وقطع الطريق على كل المؤامرات ومحاولات التصفية والنيل من إرادة شعبنا وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وذلك عبر انجاز هذا الملف الوطني الهام والمهم، الذي بات حلمنا وحلم كل شرفاء شعبنا لما له من إنعكاسات ايجابية على مجمل القضية الفلسطينية، وبشكل خاص على وحدة الحركة الأسيرة وتعزيز قوتها في مواجهة السجان والتصدي لكل المحاولات الاسرائيلية التي تستهدف الأسرى ومكانتهم القانونية ومشروعية نضالهم.

وأكدوا على أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا، وأن الانقسام كان سبباً رئيسياً في ضعفنا وتراجع الحركة الأسيرة ومفاقمة معاناة شعبنا، وقد آن الأوان لمعالجة كل ذلك عبر اتمام المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فرسالتنا كانت وما زالت وستبقى دوماً الوحدة الوطنية أولاً وثانياً وثالثاً.

وشددوا على أن أي تأخير أو تقاعس أو تراجع في هذا الملف، سيكلفنا ويكلف شعبنا وقضيته ثمناً باهظاً، وسيفاقم من معاناتنا ومعاناة شعبنا، وسيجعلنا جميعاً أمام المسؤولية التاريخية، وأن الزمن ليس في صالحنا الوطني، والواجب الديني والوطني يفرض علينا إنهاء حقبة الانقسام والتصدي لكل أشكال العدوان على قضيتنا العادلة.

هذه رسالة الأسرى وكل المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى والمحررين وعائلاتهم.

التعليقات