أردوغان: ماكرون يحتاج لعلاج نفسي ولا أعرف مشكلته مع الإسلام

أردوغان: ماكرون يحتاج لعلاج نفسي ولا أعرف مشكلته مع الإسلام
رجب طيب أردوغان
رام الله - دنيا الوطن
هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، وذلك على خلفية إساءته للنبي محمد والإسلام، قائلاً: إن الرئيس الفرنسي يحتاج إلى علاج نفسي.

وقال أردوغان: إن ماكرون بحاجة لاختبار قدراته العقلية، مضيفاً أنه لا يعرف مشكلة ماكرون مع الإسلام، وذلك خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية قيصري، وسط البلاد، وفق (الجزيرة نت).

وأضاف أردوغان، أن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد في فرنسا هو إساءة للمسلمين جميعاً، موضحاً أن الهجمات على المسلمين في أوربا، أظهرت فاشية قارة ارتكبت أكبر المذابح في التاريخ، معرباً عن قلقه إزاء ما قال إنه تزايد العداء ضد الإسلام والمسلمين في أوربا.

وقال الرئيس التركي: إن بلاده تحترم الجاليات المسيحية والأديان الأخرى الموجودة على أراضيها، مضيفاً أن ذلك الاحترام نابع من تعاليم الدين الإسلامي.

وقال ماكرون، الأربعاء، في تصريحات صحفية: إن بلاده لن تتخلى عن موجة "الرسوم الكاريكاتيرية" المسيئة للنبي محمد والمنشورة على واجهات المباني في مدن فرنسية عدة بينها تولوز ومونبلييه.

وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية قتل معلم تاريخ يدعى صامويل باتي (47 عامًا) عرض على تلاميذه الصور المسيئة، بإحدى ضواحي باريس.

ووصف الرئيس الفرنسي حادثة مقتل باتي بأنها تقويض لحرية التعبير و"هجوم إرهابي إسلامي".

وقوبلت كلمته برفض واسع النطاق في البلاد الإسلامية، ووصفت تصريحاته بالتحريض على الكراهية.

وأعلن ماكرون، مطلع الشهر الجاري، أن على فرنسا التصدي لما سماها "الانعزالية الإسلامية" زاعمًا أنها تسعى إلى "إقامة نظام موازٍ" و"إنكار الجمهورية".

وسبق أن صرَّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الأحد 27 من سبتمبر/ أيلول الماضي، أن بلاده تخوض حربًا ضد ما أسماه "الإرهاب الإسلامي"، وذلك في تصريحات له خلال زيارة لمعبد يهودي قرب العاصمة باريس.

كما قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الأربعاء 16 من يوليو/ تموز المنقضي، إن "مكافحة التطرف الإسلامي" هي أحد "شواغله الكبرى"، وذلك خلال إعلانه أمام الجمعية الوطنية بيان السياسة العامة لحكومته.

التعليقات