الرئاسة: لن يمر أو يُنفذ شيء على حساب الشعب الفلسطيني

الرئاسة: لن يمر أو يُنفذ شيء على حساب الشعب الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إن التطبيع و(صفقة القرن) وخطة الضم جميعها مرفوضة، ولن يمر أو يُنفذ شيء على حساب الشعب الفلسطيني، والقيادة ستتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، وتتحرك على كافة الصعد.

وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، اليوم السبت، أن القيادة واثقة من شعبنا ومن أحرار العالم، مؤكداً أن القضية الفلسطنيية قضية مقدسة، وعلى رأسها المقدسات الإسلامية والمسيحية، وثوابتنا التاريخية راسخة لا تنازل عنها، والقدس ليست للبيع "لا بالذهب ولا بالفضة"، لا بأمر إسرائيل أو الإدارة الأميركية أو من أي إدارة أخرى، وعنواننا القيادة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس.

وتابع أن التطبيع غير مقبول ومرفوض ومدان، ليس فقط لأنه مخالف للقوانين العربية والشرعية الدولية، بل لأنه يتجاوز الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الرسالة الفلسطينة الدائمة، أنه لا يحق لأحد التحدث باسم شعبنا، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني له قيادة مدعومة شعبياً وعربياً ودولياً، ولا يجوز لأحد أن يخرج عن الأعراف المتفق عليها.

وأشار أبو ردينة إلى أن الإدارة الأميركية، مستمرة بتقديم الخدمات المجانية لإسرائيل، وكل ما يصدر عن أي دولة عربية لن يغير من الثوابت الفلسطينية، والسلام لن يتحق إلا برضا شعبنا وقيادته وأي محاولة بتجاوز ذلك، لن تُحقق سلاماً ولا استقرارأً ولا أمناً ولا ازدهارأ؛ لأن القضية الفلسطينية واضحة المعالم، وعلى من يريد أن يبحث عن سلام وعدل واستقرار، أن يتجه إلى البوصلة الوحيدة التي تؤدي إلى السلام المنشود.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة، أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، أوضح فيه الطريق إلى الأمن والسلام والاستقرار، ونحن نطالب بمؤتمر دولي، تحضره الرباعية والأطراف الأخرى من أجل تطبيق الشرعية الدولية، التي هي جزء من الشرعية العربية والفلسطينية، ومن قرار مجلس الأمن 1515، الذي ينص بوضوح تام، أن الأرض الفلسطينية هي الأرض المحتلة عام 1967، إضافة إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن، الذي وافقت عليه الإدارة الأميركية السابقة بعهد أوباما 2334 الذي ينص على أن الأرض المحتلة والاستطيان غير شرعي، والأرض المحتلة هي الأرض المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية، وهذا هو الطريق الوحيد للأمن والسلام، مجدداً تأكيده أنه بدون الشعب الفلسطيني ورضاه والقيادة الشرعية، لن يكون هناك أي أمن أو استقرار في المنطقة.

وفيما يتعلق بتصاعد الهجمة الاستيطانية، قال أبو ردينة: "السلاح الوحيد هو صمود الشعب الفلسطنيي، ولن يبقى حجر على حجر لأي مستوطنة في الأراضي الفلسطنيية، وكما أزيلت المستوطنات من غزة، ستُزال تماماً أيضاً من الضفة، وعلى إسرائيل وأميركا والمجتمع الدولي، أن يفهموا أن الطريق الوحيد هو فقط الشرعية الفلسطينية والدولية.

وفي ملف الأسرى وإضراب الأسير ماهر الأخرس لليوم الـ 90 على التوالي، قال المتحدث باسم الرئاسة: إن الجهود مستمرة على كافة الصعد؛ لتقديم كل ما يجب تقديمه من أجل الأسرى، مؤكداً أن قضيتهم قضية مقدسة ولهم حقوقهم الكاملة، والرئيس ذكر مراراً أننا سنتقاسم معهم لقمة العيش، والحرب على الشعب الفلسطنيي والأسرى مستمرة؛ لكن الصمود والثبات الفلسطيني، وعدم التنازل هو العنوان، وصمود الشعب الفلسطنيي، سيحرر الأسرى، ويهدم  كل المستوطنات.

التعليقات