جبهة العمل الطلابي شمال غزة تنظم وقفة تضامنية مع القطب الطلابي

جبهة العمل الطلابي شمال غزة تنظم وقفة تضامنية مع القطب الطلابي
رام الله - دنيا الوطن
تضامناً مع اعضاء القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي في جامعة بيرزيت بعد القرار الاسرائيلي باعتباره " منظمة إرهابية"، وإسناداً للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس، وخالدة جرار وجميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإطارها الطلابي جبهة العمل الطلابي التقدمية مساء اليوم الخميس وقفة تضامنية شمال قطاع غزة شارك فيها حشد من أعضاء الجبهة والكتل الطلابية وقيادات وكوادر من الجبهة الشعبية.

وحمل المشاركون أعلام فلسطين ورايات الجبهة وجبهة العمل التقدمية، وصور خالدة جرار، والأسير ماهر الأخرس، وصور رموز الحركة الأسيرة، وفي المقدمة منهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ووائل الجاغوب ووليد دقة وعاهد أبو غلمى، وابطال عملية السابع عشر من أكتوبر.

وألقى أحمد المصري سكرتير المكتب الطلابي لجبهة العمل الطلابي التقدمية في قطاع غزة كلمة جبهة العمل استهلها بتوجيه التحية إلى الشهداء الذين نسجوا بدمائهم الطاهرة خارطة الوطن، وإلى الطلبة الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال الذي حرمهم الاحتلال من إكمال مسيرتهم التعليمية.

واعتبر المصري أن ما يتعرض له رفاقنا في القطب الطلابي بجامعة بيرزيت؛ واحدة من محطات الشرف والعز والفخار التي نعتز بها ، مشيراً أن القطب الطلابي أنبت الآلاف من الرفاق المخلصين توزعوا في مهمات متنوعة وفاعلة، وكانوا بارعين في قيادة الانتفاضة المجيدة.

وأكد على أن القطب الطلابي الديمقراطي يستمد شرعيته وقوته من جذر مشروعنا الوطني ومن تجذرنا بالأرض ووفائنا لتضحيات الشهداء وعذابات الأسرى ومن تمسكنا بالثوابت الوطنية الفلسطينية ومن حاضنته الطلابية النقابية وفعله النضالي الثوري المقاوم.

كما اعتبر معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسير البطل ماهر الأخرس رفضاً لاستمرار الاعتقال الإداري، كما المعركة البطولية التي تخوضها خالدة جرار " أم يافا" ضد السجانين واجراءاته وسياساته غير معزولة عن المعركة التي يخوضها رفيقاتنا ورفاقنا في القطب في جامعة بيرزيت، ورفيقاتنا ورفاقنا في جبهة العمل الطلابي في مختلف جامعات الضفة، لافتاً أن الاحتلال على الدوام يستهدف النواة الصلبة لمقاومة شعبنا، متوهماً انه يستطيع أن يكسر شوكتهم وأن ينهي مقاومة شعبنا.

وأكد أن وصف الاحتلال للقطب الطلابي بالمنظمة "الإرهابية" هو محط فخر واعتزاز للقطب الطلابي برفاقه ورفيقاته وعموم أنصاره وحاضنته الشعبية، معتبراً أن الاحتلال الصهيوني هو الإرهابي والغاصب والمحتل للأرض الفلسطينية.

كما اعتبر الاستهداف الجديد للقطب الطلابي يعكس مدى حضور وتأثير رفيقاتنا ورفاقنا في الحياة النقابية بشكل خاص والحياة الوطنية بشكل عام، مؤكداً أن ثقة أبناء شعبنا بالحركة الطلابية عالية جداً وبأنهم لن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد برفاقنا ورفيقاتنا وستزداد الحاضنة الشعبية.

وأكد المصري على ضرورة وأهمية وحدة العمل الطلابي في كافة أماكن تواجده، لمجابهة الاحتلال ومخططاته ضد الحركة الطلابية، معتبراً أن هذا الاستهداف يؤكد من جديد على صلابة ومتانة وعزيمة الرفيقات والرفاق وأن هذه الملاحقات والاعتقالات لن ترهب رفاقنا ولن تكسر عزيمتهم وإرادتهم، وسيبقون شوكة في حلق الاحتلال وأعوانه، متسلحين بمقولة الضربة التي لا تميتنا تزيدنا إصرار وعزيمة وقوة على مواصلة النضال .

كما أبرق بالتحية إلى أسيراتنا وأسرانا البواسل الصامدين والصامدات خلف معتقلات العدو وعلى رأسهم الأمين العام أحمد سعدات، ومسؤول فرع السجون وائل الجاغوب، والأسير المناضل ماهر الأخرس وكافة اسرانا البواسل في قلاع الاسر، مشيداً بالصمود الأسطوري للرفيقة المناضلة خالدة جرار ومعتبراً أن معركة تحريرها من بين براثن العدو الصهيوني، كما تحرير جميع الأسيرات والاسيرة هي معركة الكل الوطني، لا تحتمل التأجيل، وبحاجة إلى ضغط شعبي ووطني متواصل على الاحتلال لإجباره على إنهاء معاناة الأسرى. يجب أن نكون جميعاً بمستوى تضحيات الحركة الاسيرة.

وفي ختام كلمته، جدد فخر واعتزاز شعبنا والجبهة بالرفيقات والرفاق في القطب الطلابي مجدداً العهد لهم ولجميع أبناء شعبنا وخص منهم الاسيرات والأسرى، بأن مسيرة المقاومة ستظل مستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.

من جهته، ألقى القيادي في الرابطة الإسلامية محمد أبو سمعان كلمة استنكر خلالها وبشدة قرار سلطات الاحتلال حظر كتلة القطب الطلابي التقدمي الإطار الطلابي للجبهة الشعبية، واعتبارها " منظمة غير مشروعة" بالضفة الغربية، معتبراً أن هذا القرار لا يعدو كونه قرصنة متواصلة من جانب الاحتلال تستهدف العمل الطلابي التوعوي والنضالي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لن تنجح في مسعاها الرامي لعرقلة وتثبيط دور وجهود الاطر الطلابية.

واعتبر أن الاطر الطلابية لقوى وفصائل المقاومة الفلسطينية تتصدى بعزيمة وإرادة لكافة محاولات كي وعي شبابنا، وحرف أنظارهم عن قضاياهم الوطنية، منبهاً من كون استهداف القطب الطلابي التقدمي لن يكون الأخير.

ونوه إلى أن أعدائنا والمطبعين الجدد، لا يروق لهم الاصوات والجهود التي تتصدى للمؤامرات التي تحاك في الخفاء لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف وعي وعزيمة الشباب، باعتبارهم العمود الفقري لثورتنا المباركة، لذلك نجدهم يستهدفون كل صوت يكشف دسائسهم ومخططاتهم اللعينة.

واشار إلى أن هذه القرارات لن تثني القطب الطلابي التقدمي، وكافة الاطر الطلابية للقوى والفصائل الوطنية والاسلامية عن مواصلة دورها، وتأدية رسالتها، مشدداً على أن هذا مؤشر أنها تسير في الاتجاه الصحيح.

وفي ختام كلمته، دعا الرفاق في القطب الطلابي لإعلاء الهمة ومواصلة الجهود، مؤكداً أننا في الرابطة الاسلامية وجميع الاطر الطلابية والاحرار معهم.