شاهد: "العربية الفلسطينية" تنظم وقفة شعبية رفضاَ لتقليصات (أونروا)

شاهد: "العربية الفلسطينية" تنظم وقفة شعبية رفضاَ لتقليصات (أونروا)
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة العربية الفلسطينية وقفة شعبية حاشدة ضد تقليصات (أونروا)، بمشاركة ممثلين عن القوى الوطنية واللجان الشعبية للاجئين، وجماهير غفيرة من اللاجئين بالمخيم، وذلك أمام مقر توزيع وخدمات (أونروا) بالنصيرات في المحافظة الوسطى.

وتأتي هذه الوقفة احتجاجاً على التقليصات الممنهجة من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحق اللاجئين، وسط هتافات غاضبة ومنددة ومطالبة بحقوقهم الأساسية التي كفلتها الشرعية الدولية في تقديم (أونروا) كافة الخدمات الصحية والغذائية والاجتماعية والتعليمية حتى عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها.

 وأكد سامر ابو منديل، عضو قيادة المنطقة الوسطى بالجبهة خلال كلمة له بالوقفة على أن الجبهة  تواصل مسيرتها النضالية حاملة للأمانة والمسؤولية الوطنية التي وضعتها على عاتقها تضحيات شعبنا العظيم ودماء الشهداء وآنات الجرحى وعذابات الأسرى ودموع الثكالى وصمود شعبنا في مخيمات الشتات واللجوء الذين يجددون تمسكهم بحقهم في العودة، مجدداً العهد وهي تدخل عامها الثاني والخمسين من النضال ومرور سبع وعشرين على التجديد، ومؤكداً حرصها على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وعلى المضي قدما على ذات الدرب الذي سقط من أجله الشهداء.

واضاف ابو منديل اننا نقف أمام واقع الحال على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا، وحجم الظلم التاريخي الذي حل باللاجئ الفلسطيني واستهداف الحقوق التي كفلتها الشرائع الدولية والقرارات الاممية، من تهجير وتشريد واحتلال دفعه للمراهنة على الأونروا والامم المتحدة لاستعادة حقوقه المسلوبة، مؤكداً أن الخطر الذي يحوم حول اللاجئ الفلسطيني ينذر بكارثة حقيقية ونكبة جديدة تحل على شعبنا الفلسطيني جراء حجم التقليصات المتواصل على كافة الخدمات الإغاثية، موضحاً في الوقت نفسه أن الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة هي مسؤولية وطنية ومن الثوابت التي لم ولن يتنازل عنها شعبنا، وسيبقى متمسكاً وصامداً حتى تحقيقها والعودة إلى وطنه وأرضه.

كما توجه ابو منديل بعظيم التحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مؤكدا لهم أن موعدنا مع العودة لفلسطين قريب، وإلى أسيراتنا وأسرانا الأبطال وخاصة المضربين عن الطعام الرافضين للاعتقال الاداري، الذين برهنوا للعالم أجمع بأن شعبا يمتلك هؤلاء المناضلين لا يمكن أن يهزم، وإلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين عبدوا بدمائهم جسرا نحو الحرية، مجددة العهد مع الأبطال حتى تحقيق كامل أهدافنا الوطنية والثابتة والمشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وثمن أيمن أبو شاويش، هذه الوقفة التي تقف في وجه تقليصات الأونروا، مقدماً التهنئة للرفاق في الجبهة العربية الفلسطينية بذكرى انطلاقتها الثانية والخمسين والسابع والعشرين على التجديد، مشيداً بدورها الوطني والهام والذي حول فعالياتها إلى فعاليات مطلبية وحقوقية، موجهاً التحية للأمين العام/ سليم البرديني، وكافة الرفاق بالجبهة، متمنياً لشعبنا أن يبقى متمسكاً وموحداً في كافة قضاياه حتى تحقيق الأهداف الوطنية كاملة.

وقال أبو شاويش، خلال كلمة له باسم اللجنة الشعبية للاجئين، إن من واجبنا ومسؤوليتنا اليوم مواجهة طروحات وكالة الغوث، والدفاع عن حقوق شعبنا، عبر كافة الطرق والوسائل، واصفاً وكالة الغوث ومدير عملياتها بالمحاولة لتمرير سياسة أمريكية صهيونية للتنصل من المسؤوليات والواجبات ودورها الأخلاقي والانساني تجاه حقوق اللاجئين.

وأضاف أبو شاويش، بالرغم من أن حجم التقليصات يزداد يومياً حتى أصبح كمسلسل طال العديد من الفئات للاجئين، إلا أنه يثق بوعي وإدراك شعبنا للمؤامرة التي تحاك ضده، مؤكداً أن شعبنا لن يسمح بتمريرها، وأن حالة الالتفاف الوطني أمام هذا التغول والاستبداد والابتزاز لن يثني شعبنا، ولن ينتزع موقفاً سياسياً ينتقص من حقوقه الوطنية ومطالبه العادلة، داعياً دول العالم والمانحين إلى تقديم الدعم الكافي لسد العجز الذي أحدثته الإدارة الأمريكية في محاولة لكسر ارادة شعبنا للقبول بما يسمى بصفقة القرن، وذلك لضمان استمرار عمل وكالة الغوث والقيام بدورها المسؤول تجاه حقوق اللاجئين.

ومن جهته أرسل م. عادل الطويل في كلمة له عن القوى الوطنية والاسلامية ، تحياته للرفاق في العربية الفلسطينية بذكرى انطلاقتهم، مجدداً العهد والوفاء بالاستمرار في النضال مع كافة الفصائل الوطنية حتى دحر الاحتلال بقيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

واعتبر الطويل خلال كلمة له باسم القوى الوطنية والاسلامية، تنفيذ وكالة الغوث التقليصات بحق اللاجئين رضوخا للمطالب الأمريكية والتي سعت سابقا لإلغاء تفويض الوكالة وأفشلته القيادة الفلسطينية، وأن وجود الأونروا بنظر اللاجئ الفلسطيني هو الشاهد الوحيد للنكبة الفلسطينية عام 1948م، والذي لم يلزم الاحتلال بحل عادل لقضيتنا المشروعة، بصفتها المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين، وتوفير حياة كريمة لهم لحين عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها، موضحا ان ادارة الاونروا بدأت بحسم أمرها علنا من قضية اللاجئين من خلال تقليصات ظالمة ومجحفة في مسلسل يتماشى مع استهداف القضية الفلسطينية ضاربة بعرض الحائط بجميع القرارات الدولية.

وأضاف الطويل ان استمرار التقليصات التي تقوم بها وكالة الغوث يتطلب منا موقفا فلسطينيا جامعا لمواجهة سياسة التقليصات القادمة التي تنتقص من حقوقنا وفي مقدمتهم حق العودة واحباط كل المؤامرات على القضية الفلسطينية، وهذا يتطلب منا اليوم وأبناء شعبنا في المخيمات أن يقفوا كرجل واحد وسداً منيعاً في مواجهة هذه السياسات، داعياً شعبنا للانخراط بالوقفات الاحتجاجية التي تنظمها اللجان الشعبية، وكل القوى الوطنية والاسلامية للالتقاء على أرضية ثوابتنا الوطنية والتمسك بحقوقنا وتعزيز صمود اللاجئ الفلسطيني أمام محاولات تصفية قضيتهم.






التعليقات