ظافر ملحم يترأس اجتماع اللجنة القطاعية للطاقة

ظافر ملحم يترأس اجتماع اللجنة القطاعية للطاقة
رام الله - دنيا الوطن
ترأس م. ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الاجتماع الدوري لمجموعة العمل القطاعية الخاصة بالطاقة.

وتتكون اللجنة، بالإضافة إلى سلطة الطاقة، من مجموعة الدول والجهات المانحة والداعمة لقطاع الطاقة في فلسطين وممثلين عن وزارات أعضاء في المجموعة وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.

ويهدف الاجتماع إلى مناقشة التطورات الحاصلة في المشاريع المنفذة وبحث سبل التعاون المشترك للنهوض بهذا القطاع.

واستهل ملحم الاجتماع بتوجيه الشكر للدول والمؤسسات الداعمة لمشاريع تطوير البنية التحتية والنظام المؤسساتي لقطاع الطاقة في فلسطين مؤكدا على أهمية هذا الدعم ومساهمته في بناء دولة فلسطينية مستقلة.

وناقش الاجتماع التطورات الحاصلة في قطاع الطاقة والتي كان أهمها تشغيل محطات تحويل الكهرباء في صرة وقلنديا وقرب تشغيل محطة بيت أولا، الأمر الذي من شأنه ان يحل مشاكل العجز في التيار الكهربائي في مناطق الخليل وبيت لحم ورام الله والقدس وطولكرم للثلاث سنوات القادمة.

وفيما يتعلق بالمشاريع القائمة، فقد قال ملحم أن مشروع تحسين أداء قطاع الكهرباء (ESPIP) الممول من البنك الدولي ودول أخرى يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة وتحسين فعالية توزيع الكهرباء في مناطق معينة واختبار نماذج تكنولوجية جديدة في الطاقة للمساهمة في حل مشكلة العجز في التيار الكهربائي في غزة. بينما يهدف مشروع إعادة تأهيل وتطوير شبكات التوزيع في قطاع غزة GENRP)) الذي تم الانتهاء منه مؤخرا إلى  تطوير نظام التوزيع الكهربائي في قطاع غزة ليكون قادرا على تلبية احتياجات المواطنين، ويشمل إعادة تأهيل وتوسعة شبكات الكهرباء وبناء القدرات وتحسين الإدارة المالية لشركة التوزيع.

كما جرى استعراض مشاريع الطاقة المتجددة التي تعمل سلطة الطاقة على تنفيذها والتي تهدف بشكل أساسي إلى المساهمة في تحقيق الأمن الطاقي من خلال تنويع مصادر الطاقة بالإضافة إلى زيادة الاعتمادية على الطاقة النظيفة، ويتم ذلك من خلال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطاقة. 

وتتنوع مشاريع الطاقة المتجددة في الضفة الغربية وقطاع غزة فمنها ما يستهدف المراكز الصحية والعيادات، ومنها ما يستهدف المدارس والجامعات، وأخرى موجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما أن بعض مشاريع الطاقة المتجددة تخدم مناطق وتجمعات نائية قريبة من المستوطنات ومهددة بالمصادرة.

وأطلع ملحم الحضور على التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة في فلسطين والتي كان أهمها: محدودية القدرة على الحركة والعمل في المناطق المصنفة (ج) وخاصة في مشاريع الطاقة المتجددة حيث تحتاج لمساحات واسعة، وإعاقة الجانب الإسرائيلي لتنفيذ بعض مشاريع الطاقة كمشاريع توليد الطاقة بالرياح، والحصار المفروض على غزة الي يشكل عائقا لإمداد غزة بالطاقة الكهربائية الكافية ودخول المواد اللازمة لتطوير أداء الكهرباء، والأزمة المالية التي أثرت على قدرة المواطنين بالاستفادة من بعض المشاريع.

وبخصوص تأثيرات جائحة (كورونا) على قطاع الطاقة، أشار ملحم أن الجائحة شكّلت تحدياً جديداً يضاف إلى القيود التي يفرضها الاحتلال. فبينما انخفض المؤشر الكلي للاستهلاك بنسبة 12% انخفض المؤشر الكلي للتسديد بنسبة 23% بالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2019. 

ونتج انخفاض الاستهلاك عن توقف الأنشطة التجارية والصناعية بسبب الإغلاق. كما أدى الإغلاق إلى إعاقة تنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بتطوير القطاع في الفترات المخطط لها.

ومن جانب آخر، ناقش الاجتماع الخطط المستقبلية لتطوير قطاع الطاقة والطاقة المتجددة والمتمثلة بإنشاء خمس محطات تحويل أهمها محطة طولكرم-قلقيلية ومحطة رام الله، وبناء مغذيات وشبكات جديدة تلبي الاحتياج الناتج عن زيادة السكان وتوسع المنشآت وتضمن إيصال التيار الكهربائي للمناطق غير المكهربة، وتقليل عدد نقاط الربط لتقليل الفاقد الفني في الشبكات ، وإنشاء شركة كهرباء فلسطين لخدمة كافة أرجاء الوطن ولتمكين التنمية الاقتصادية، واستكمال الربط الكهربائي مع مصر ورفع القدرة، وتطوير شبكة كهرباء غزة وإعادة تأهيلها، و تشغيل محطة توليد الكهرباء على الغاز الطبيعي بدلا من الوقود.

وبدورها عبرت نائبة رئيس اللجنة ممثلة النرويج لدى فلسطين، توران فيستي عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدول المانحة والنرويج للنهوض بقطاع الطاقة في فلسطين وأهمية المشاريع المنفذة في هذا المجال، شاكرة الجهود المنظمة لتطوير  قطاع الكهرباء على الرغم من التأثيرات التي أحدثتها جائحة كورونا. وأكدت فيستي على استمرارية دعم الجهات المانحة والمجتمع الدولي لفلسطين لتخطي آثار الجائحة وضمان وصول خدمة الكهرباء للمواطنين بجودة عالية وأسعار معقولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما أشادت فيستي بمشاريع الطاقة الشمسية المنفذة داعية إلى التركيز على تقنيات حديثة لتوفير الطاقة المتجددة مما سيمثل مصدر مستدام وموافق للمعايير البيئية. 

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشارت فيستي إلى استمرارية تعاون الدول المانحة مع سلطة الطاقة لتأمين الكهرباء للمواطنين في القطاع مؤكدة أن العمل جار لإنشاء خزان وقود جديد لمحطة كهرباء غزة من المتوقع إنهاؤه قبل نهاية العام.

التعليقات