المطران حنا: نرفض خطاب الكراهية والعنصرية أيا كان مصدره

المطران حنا: نرفض خطاب الكراهية والعنصرية أيا كان مصدره
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في حديث مع اذاعة فرنسية بأن خطاب الكراهية والتحريض على العنف انما هي ظاهرة مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا فلا يجوز على الاطلاق أن يُكره أي انسان في هذا العالم وأن يتم التحريض عليه بسبب انتماءه الديني سواء كان مسيحيا او مسلما ام يهوديا ام غير ذلك.

وأضاف حنا" نرفض خطاب الكراهية أيا كان مصدره لانه خطاب يتناقض وقيمنا الانسانية والاخلاقية والروحية فالله في خلقه لم يميز بين انسان وانسان فكلنا مخلوقون بنفس الطريقة وكلنا ابناء ادم ويجب أن يتعامل ابناء الاسرة البشرية الواحدة مع بعضهم البعض بمحبة واخوة انسانية حتى وإن تعددت انتماءاتهم الدينية او العرقية او الثقافية".

وأردف إلى أن ظاهرة العنصرية والارهاب والعنف والكراهية التي نلحظ وجودها في اكثر من مكان في عالمنا انما هي مظاهر نستنكرها ونرفضها جملة وتفصيلا، ويجب ان تواجه هذه المظاهر بخطاب المحبة والاخوة والتسامح وقبول الاخر ورفض أي خطاب اقصائي تحريضي أيا كان شكله وأيا كان لونه".

وقال: "لقد خلق الانسان لكي يكون فاعلا للخير وخادما للقيم الانسانية والاخلاقية الروحية النبيلة ، ولم يخلق الانسان لكي يكون شريرا وقاتلا ومحرضا على الكراهية والتطرف والعنف".

وأشار إلى أن مواجهة هذه المظاهر تحتاج إلى مبادرات يقوم بها الحكماء والعلماء ورجال الدين من كافة الاديان لكي يعملوا على تكريس ثقافة ملؤها المحبة والاخوة والانسانية.

ونوه إلى أنه لا تواجه الكراهية بالكراهية ولا يواجه الخطاب العنصري بخطاب عنصري بل يجب العمل على تكريس خطاب من نوع اخر وهو خطاب المحبة واحترام الانسان وخصوصيته ورفض أن يُعتدى على أي انسان أو أن يُستهدف أي انسان بسبب دينه او لون بشرته او خلفيته العرقية والاثنية، ونتمنى أن يتغير وجه العالم إلى ما هو افضل ولكن هذا يحتاج إلى جهد من قبل الخيرين والحكماء والعقلاء وما اكثرهم.

وتابع حنا" ومن مدينة القدس نبعث برسالة المحبة والاخوة الانسانية إلى كل من يعمل الخير في هذا العالم وإلى كل من يدافع عن حقوق الانسان ويرفض ثقافة الكراهية والتحريض الديني ونتمنى من الجميع أيضا ان يلتفتوا إلى فلسطين وخاصة إلى مدينة القدس في محنتها وان يدافعوا عنها باعتبارها مدينة السلام والتي غُيب عنها السلام بغياب العدالة والتي نتمنى ان تتحقق وان تسود في بلادنا وفي عالمنا".