فضل الله يحذر من تنامي الغضب الشعبي الذي يشعل ثورة الجياع في لبنان

فضل الله يحذر من تنامي الغضب الشعبي الذي يشعل ثورة الجياع في لبنان
رام الله - دنيا الوطن
حذر رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله، من تنامي الغضب الشعبي الذي يشعل ثورة الجياع ضد كل السارقين والمتآمرين على لقمة عيش الناس تصديقا لقول الإمام علي "احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع.

وأكد فضل الله على أن لبنان لا يحكم بالعقلية السياسية التي تسقط المصالح الوطنية لحسابات فئوية ضيقة، داعيا لعدم الإحجام عن اتخاذ القرارات الجريئة التي تحرر لبنان من سطوة الفاسدين وتجار السياسة الذين يمعنون في استغلال أوجاع الناس ومعاناتهم.

وشدد على ضرورة الخروج من دوامة التكليف والتأليف ومن حالة المهاترات والسجالات واستهلاك المواقف التي تحول دون الشروع في العملية الإنقاذية التي لا تحتاج إلى أوراق إصلاحية توصف الحلول النظرية للأزمات المعيشية والاقتصادية ولكن تحتاج إلى إرادة وطنية وخطاب وطني جامع.

ودعا السياسيين الذين تسببوا بكل أزماتنا الوطنية ان يرفعوا
أيديهم عن لبنان، لأن المواطن لم يعد يحتمل أن يعيش المأساة نتيحة الإهمال والحرمان والفساد، كاشفا ضرورة إسقاط منظومة السلطة السياسية والمالية الفاسدة القائمة على نهج المحاصصة والتوازنات الفئوية الفاقدة للحس الإنساني والوطني.

وسأل فضل الله رئيس الجمهورية وكل المسؤولين لماذا لم يحاسب أحد من الفاسدين؟، ولماذا لم تواجه السياسات المالية لحاكم مصرف المركزي وللمصارف المتورطة في جريمة سرقة ودائع الناس؟ ولماذا لم تلاحق ملفات انفجار المرفأ والأموال المسروقة والمنهوبة وغيرها من ملفات الفساد؟، مؤكدا على أننا أصبحنا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا.

واعتبر أن الشروع بصياغة التصورات الساعية لرفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات والدواء سيؤدي الى كارثة وطنية، داعياً للحذر من السياسات الأميركية والاسرائيلية التي تسعى إلى استغلال مفاوضات ترسيم الحدود للعمل على تسجيل المكاسب السياسية والمعنوية من أجل ربط لبنان بحالة التطبيع في ظلّ السقوط العربي المريع وواقع الفوضى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعم المنطقة.

وحذر من الانجرار وراء المشاريع المشبوهة التي تسعى إلى المقايضة بين رفع الحصار والعقوبات ووقف مفاعيل حرب التجويع والإفقار وبين التخلي عن خيارات مشروع المقاومة الذي يسعى لمواجهة حالة الاحتلال والاستباحة والمصادرة.

التعليقات