"القدس المفتوحة" تفوز برعاية أربعة مشاريع تخرج طلابية نوعية في التكنولوجيا الحديثة

"القدس المفتوحة" تفوز برعاية أربعة مشاريع تخرج طلابية نوعية في التكنولوجيا الحديثة
رام الله - دنيا الوطن
فازت جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة، بـفرصة احتضان لأربعة مشاريع تخرج متميزة في التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لطلبتها الخاصة بنيل درجة البكالوريوس، وذلك ضمن المنتدى الوطني الخامس الذي ينظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز بعنوان "الإبداع والجائحة".

مشروع توليد الكهرباء عن طريق مواسير المياه
ومن بين المشاريع مشروع تخرج بعنوان "مشروع توليد الكهرباء عن طريق مواسير المياه الموجودة بالخزانات والتحكم بها عن بعد"، حيث تقوم فكرة المشروع على توليد الكهرباء عن طريق مواسير الضخ الموجودة في خزانات المياه والتحكم بها عن بعد، وذلك عن طريق تطبيق جوال للتحكم بالكهرباء الناتجة عن بعد، والاستفادة منها في الأعمال اليومية، حيث يتم استغلال عملية سريان المياه التي تهبط من الخزانات على سطح المبنى من خلال المواسير لتوليد الكهرباء بوضع ريشة دينامو والتحكم بها عن طريق تطبيق (أندرويد)، وتقع الأهمية العلمية للمشروع من خلال استغلال المياه الهابطة من الخزانات بتحويل طاقة الحركة إلى طاقة كهربائية، بالتالي سيؤدي إلى تقليل فاتورة الكهرباء وحل جزئي لمشكلة الكهرباء. 

ويتم العمل على تطوير المشروع عن طريق تخزين الكهرباء الناتجة عن حركة المياه في بطارية والاستفادة منها. وهو من إعداد الطالبات من فرع غزة: وصفية الفيري، ونسمة عطا الله، ونادين أبو العون.
التحكم الذكي
جاء المشروع الثاني بعنوان "التحكم بالمنزل الذكي بواسطة الهاتف المحمول"، وتقوم فكرة المشروع على التحكم الكامل بالنشاطات التي تحدث في البيت من خلال الهاتف الذكي المحمول، مثل: الإنارة، والمقابس الكهربائية، وتسرب الغاز، وتسرب المياه، وري أشجار حديقة المنزل، وتشغيل المكيفات وإطفائها، وفتح الأبواب وغلقها، وإرسال إشعار خاص إلى تطبيق خاص بالهاتف المحمول عند دخول أي شخص من باب المنزل، وإضاءة المصابيح وإطفائها عند شروق الشمس وغروبها.
وتأتي أهمية المشروع في كونه تطبيقاً للأساليب التكنولوجية الحديثة الذكية، للقيام ببعض الأعمال البيتية من خلال استخدام الهاتف المحمول للتحكم بها، حيث تم القيام ببرمجة تطبيق يتناسب مع وظائف المنزل ودمجه بالهاتف المحمول، والتحكم بالمنزل من خلاله، ومعرفة المشاكل التي تتعلق بالمنزل عن طريق مستشعرات خاصة، وإرسال إشعار إلى الهاتف المحمول توضح فيه الأخطاء والمشاكل التي حصلت؛ لتصحيحها أو استدعاء المساعدة اللازمة لتصحيح الأعطال.
ويتم العمل على تطوير هذا المشروع ليتلقى الأوامر الصوتية وينفذها بدلاً من الهاتف، وتطبيق نظام الحماية فيه، مثل وضع كاميرات للتعرف على وجوه الأشخاص والترحيب بهم تلقائياً، ووضع حساسات وإشعارات خاصة للتنبيه عند حدوث أي مشكلة.
وهو من إعداد الطلبة من فرع غزة: أمجد أبو سمرة، وحسام أبو الجبين، وعلاء عوض.

خط إنتاج لفرز المنتجات عن طريق اللون
تتمحور فكرة المشروع في جهاز يقوم بفرز المنتجات بواسطة الألوان باستخدام مجسات الألوان مع الاردوينو عن طريق "ذراع"، وعبوات أسفل هذا الذراع تقوم بإضافة منتجات مختلفة الألوان مثل أزرق، وأحمر، وأخضر...، وبعد البرمجة على فرز كل لون في عبوة مخصصة له، سيقوم الذراع بالتقاط منتجات مختلفة الألوان وتمريرها واحدة تلو الأخرى وفرزها في عبواتها المخصصة.
وتقع أهمية المشروع في توفير الوقت والجهد على أصحاب المصانع والمشاغل والمعامل الكبيرة، في أن الجهاز يفرز جميع المنتجات حسب اللون بطريقة سهلة لا تحتاج إلى الوقت أو كثير من المال. ويأتي ذلك المشروع تماشياً مع التطور التاريخي للتكنولوجيا وبشكل سريع جداً، وفي ظل ثورة الذكاء الاصطناعي الذي غزا العالم وأصبح يُستبدل عن الإنسان في بعض الأحيان، ولا يحتاج سوى إلى شخص واحد يتحكم بهذه الأجهزة.
والمشروع من إعداد الطالبين من فرع غزة: لينا الداودي، وقاسم أبو صفية. 

استشعار العضلات
وجاء المشروع الرابع بعنوان "تحكم وتصميم ذراع صناعية بواسطة استشعار حركة العضلات"، وهو تصميم ذراع صناعية تحاكي الحركة الطبيعية بواسطة استشعار حركة العضلات.
وتستهدف فكرة المشروع مساعدة أصحاب مبتوري اليد من خلال تصميم طرف صناعي والتحكم به بواسطة استشعار حركة العضلة لدى المبتورين وتعويضهم بطرف صناعي قادر على أداء أنشطتهم اليومية بشكل كامل والتحكم بها بسهولة.
ثمة خطة عمل مستقبلية لتحريك الطرف مع إعطاء الشعور بالأشياء، وإعطاء إشعارات على الهاتف الذكي بنسبة البطارية وحالة المحركات (المواتير) والأجزاء الداخلية. ويأتي استخدام هذا المشروع لكل الأحجام والأعمار.
والمشروع من إعداد الطالبين بفرع غزة: محمد اللوح، ومحمد البطش.

وتسعى الجامعة من خلال تشجيع هذه المشاريع إلى الارتقاء بمستوى الجودة التعليمية التي تواكب التطور التكنولوجي وتجعل من طلبة جامعة القدس المفتوحة نموذجاً يحتذى به في سوق العمل.
وأشرف على هذه الأبحاث أ. فادي ناصر، والمهندس فادي أصرف.
وأشاد د. نادر حلس، مدير جامعة القدس المفتوحة-فرع غزة، بالأبحاث المقدمة خصوصاً لتوظيفها التقنيات والتكنولوجيا المتطورة لخدمة الإنسان، موكداً أن الأبحاث الطلابية في جامعة القدس المفتوحة وصلت إلى درجة من التميز من حيث الأفكار والمنهجية والنتائج.
وقال: "نضع ضمن سلم أولوياتها التطوير والتحديث المستمر للبحث العلمي وتدريب الطلبة وتشجيعهم ليكونوا باحثين متميزين في المستقبل، يقدمون بحوثاً تتصل بالواقع وتقدم حلولاً للمشكلات الحقيقية التي تهم بلدنا والمجتمع المعاصر بصفة عامة". مقدماً شكره لرئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المهندس عدنان سمارة، لدعمهما المستمر للرياديين وتعزيز ثقافة الإبداع والريادة في الجامعة.