المطران حنا: هنالك بعض من المسيحيين الفلسطينيين باتوا يشعرون بالقلق على مستقبلهم

المطران حنا: هنالك بعض من المسيحيين الفلسطينيين باتوا يشعرون بالقلق على مستقبلهم
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم: "إن هنالك بعضا من المسيحيين الفلسطينيين الذين باتوا يشعرون بالقلق على مستقبلهم ، فسياسات الاحتلال تستهدف كافة ابناء شعبنا ولا تستثني احدا على الاطلاق فالمسيحيون والمسلمون مستهدفون في مقدساتهم واوقافهم وحضورهم التاريخي العريق في هذه البقعة المقدسة من العالم".

وشدد على أنه هنالك مظاهر سلبية وخطيرة لا يجوز تجاهلها وهي استمرار التعديات على املاك المسيحيين الفلسطينيين وخاصة في منطقة بيت لحم ولربما في غيرها من الاماكن ، وهنالك حالة تذمر من هذا الوضع الذي اذا لم يعالج سوف يؤدي الى مزيد من نزيف الهجرة المسيحية من بلادنا المقدسة".

وتابع" اما الخطاب الديني التحريضي الذي نعرف من يؤججه ومن يقف خلفه فقد ازداد في الاونة الاخيرة وهذه ظاهرة وان كانت ممولة من اطراف خارجية الا انها لا تبشر بالخير اذا لم تكن هنالك خطوات عملية لوقف حد لهذا التطاول على وحدتنا الوطنية وعلى قيم التعايش المشترك والاخاء الديني والسلم الاهلي".

وأكد  ان شبابنا المسيحي الفلسطيني وامام هذه المظاهر السلبية وامام هذه الحالة التي يرونها في كل يوم وفي كل ساعة انما يقفون في حيرة من امرهم ، ماذا يجب ان نفعل ؟ وبعضهم يفكر بالهجرة ومغادرة هذه الارض المقدسة.

وأشار حنا إلى أننا نرفض هجرة المسيحيين من هذه البقعة المباركة من العالم والتي هي مهد المسيحية ونعتقد بأن افراغ هذه البلاد من مسيحييها انما هي كارثة وانتكاسة ليس فقط للمسيحيين وانما لكل شعبنا الفلسطيني، وهذا الشعب الذي تميز دوما بوحدة ابناءه واليوم يأتي اصحاب الاجندات المشبوهة من اجل زرع الفتنة وجعل المسيحيين يشعرون بالخوف على مستقبلهم ومغادرة هذه الارض المقدسةان المحافظة على الحضور المسيحي في فلسطين انما تقع اولا وقبل كل شيء على كاهل كافة المرجعيات الروحية المسيحية.

وأضاف أن هنالك دور مأمول من السلطة الوطنية الفلسطينية والتي نقدر ونثمن مواقفها الوحدوية وتأكيدها على اهمية بقاء وصمود المسيحيين في وطنهم ولكن هنالك حاجة لاتخاذ اجراءات عملية لوقف التعديات على املاك المسيحيين ووضع حد لاي خطاب تحريضي يكفر ويلغي وجود الاخر لان ثقافة من هذا النوع هي غريبة عن ثقافة بلادنا ووطنا وشعبنا الفلسطيني الابي المناضل من اجل الحرية.

وأكد على أنه من واجبنا جميعا مسلمين ومسيحيين ان نعمل من اجل ان يبقى المسيحيون في وطنهم والا يشعروا بالخوف والقلق نتيجة بعض المظاهر السلبية التي نلحظ وجودها في بعض الاماكن ونحن هنا لا نتحامل على احد وليس في نيتنا ان نسيء لاحد ولكن هنالك اخطاء ترتكب ويجب تصحيحها حفاظا على السلم الاهلي وحفاظا على ما تبقى من حضور مسيحي في هذه الارض المقدسة، وليس من المنطق ان يُعتدى على املاك المسيحيين وليس من المنطق ان يسمع المسيحيون الفلسطينيون الخطاب الذي يشتمهم ويهمشهم ويكفرهم وهو خطاب مأجور مرتبط بجهات خارجية هدفها تفكيك مجتمعاتنا العربية واثارة الفتن والتشرذم في صفوفنا وبين ظهرانينا.

وتابع حنا" اقول للمسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الارض المقدسة الاصليين اصمدوا في دياركم وابقوا في بيوتكم مهما اشتدت حدة المؤامرات والتحديات فهذا الوطن هو وطننا وهذه الارض هي ارضنا وهذه المقدسات هي مقدساتنا ونحن لسنا غرباء في وطننا ولسنا اقلية او جالية بل نحن مسيحيون فلسطينيون نفتخر بايماننا المسيحي القويم ، كما اننا نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وهوية وتاريخا وتراثا وقضية".