صندوق النقد العربي يُنظم دورة تدريبية عن بعد حول إدارة الأزمات الاقتصادية

صندوق النقد العربي يُنظم دورة تدريبية عن بعد حول إدارة الأزمات الاقتصادية
رام الله - دنيا الوطن
اُفتتحت اليوم الدورة التدريبية حول "إدارة الأزمات الاقتصادية" التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي، خلال الفترة 18 - 29 أكتوبر 2020، من خلال أسلوب التدريب عن بعد الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي. 

وشهد العالم مجموعةً من الأزمات الاقتصادية والمالية تمثلّ أبرزها في أزمة الكساد الكبير (1929)، والأزمة المالية العالمية (2007)، وكان لكل منها تأثيرات كبيرة على المتغيرات الاقتصادية الكلية وتأثيرات مباشرة على الأفراد، ومع ذلك فقد استطاع الاقتصاد العالمي في كل مرة تحقيق التعافي من خلال إدارة تلك الأزمات وإجراء مجموعة من الإصلاحات على مستوى السياسات الاقتصادية.

ورغم التداعيات الكبيرة للأزمات الاقتصادية السابق الإشارة إليها، إلا أن ما يشهده العالم حالياً جراء التداعيات الناتجة عن جائحة (كوفيد-19) وما تبعها من حالات إغلاق كلي أو جزئي للأنشطة الاقتصادية في العديد من الدول تختلف عن سابقاتها من الأزمات الاقتصادية.

هذه الأزمة التي أصابت جانبي العرض والطلب الكلي في نفس الوقت، قد ينتج عنها أزمات مالية، ومصرفية، وأزمات تواجه أسعار الصرف في عدد من الدول خاصة في ظل ضيق حيز السياسات المُتاح لدى العديد من الدول.

ومن المتوقع أن يكون للأزمة الناتجة عن انتشار فيروس (كورونا) المستجد تداعيات على الاقتصادات العربية، فوفقاً لتقديرات صندوق النقد العربي ستؤدي الجائحة إلى تراجع نمو الاقتصادات العربية بمعدل 4 في المائة، وفقدان ما بين 6 الى 7 ملايين وظيفة، فضلاً عن ارتفاع العجز المالي ومستوى الدين العام في العديد من الدول العربية كسائر دول العالم.

ويتطلب من دولنا العربية حشد كل الجهود الممكنة لمعالجة آثار الجائحة الحالية، دون إغفال إمكانية أن تتكرر مثل هذه الجوائح مستقبلاً، ما يعني ضرورة وضع إطار سليم لإدارة الأزمات الاقتصادية والمالية وحالات الجوائح، وجاء في كلمة الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.

التعليقات