تسعة أعوام على صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال

تسعة أعوام على صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال
يصادف اليوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر، ذكرى صفقة "وفاء الأحرار"، أضخم عملية تبادل بين حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة مصرية وألمانية، وبموجبها تنسم مئات الأسرى ربيع الحرية.

بدأت تفاصيل الحكاية عندما أغارت المقاومة الفلسطينية، على موقع "كرم أبو سالم" العسكري شرق رفح، فجر الأحد الموافق 25/06/2006م، موقعين جنود الاحتلال في الموقع بين قتيل وجريح، وينسحب المقاومون ومعهم الصيد الكبير الجندي "جلعاد شاليط"، واستشهد خلال العملية محمد فروانة وحامد الرنتيسي.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى التاسعة لصفقة وفاء الأحرار، أن المقاومة قادرة على انتزاع حقوق شعبنا وحريته.

وقالت الحركة في بيان صحفي: إن صفقة وفاء الأحرار أثبتت قدرة المقاومة على انتزاع حقوق شعبنا وحريته، وإجبار الاحتلال على الانصياع لإرادة المقاومة.

وشددت على أنها ستبقي صفحة صفقة وفاء الأحرار مضيئة وملهمةً لنا حتى تحقيق الوعد والعهد بحرية الأسرى جميعًا.

وأضافت أن وفاء الأحرار مثلت بوابة العبور نحو الحرية لأكثر من 1400 أسير وأسيرة، وسعادة لقلوب ذويهم، وفرحة عمت ربوع فلسطين بل والعالم كله.

وتابعت أن صفقة التبادل وفاء الأحرار مثلت فيضًا من انتصارات في مجال حرب العقول والإرادات والصبر وقوة الجبهة الداخلية والتماسك، وكذلك انتصارات في ميدان المواجهة.

ونبهت إلى أن المقاومة سجلت نصرًا كبيرًا في المواجهة الأمنية وصراع الأدمغة منذ أسر الجندي جلعاد شاليط، والاحتفاظ به لأكثر من خمس سنوات في بيئة أمنية معقدة.

وتوجهت الحركة بالتحية والفخر والاعتزاز لمن كانوا صنّاع ملحمة الشرف هذه، وعلى رأسهم الشهيد أحمد الجعبري، وكل الشهداء الذين قضوا في هذه العملية وبعدها، و"وحدة الظل القسامية" التي أدت الأمانة على أكمل وجه حتى تحقق الوعد.

وأضافت: نحيي أبطالنا الأسرى العظماء الذين عضوا على الجرح، وصمدوا كما الأسود في أقبية السجن، ونجدد لهم العهد والوعد بأن حريتهم هي أعظم الأمانات وأسماها، ولن يهدأ للمقاومة بال حتى تتحقق حريتهم جميعًا.

وحذرت حركة حماس العدو من سياساته العنصرية تجاههم، ومن المس بحقوقهم المشروعة داخل المعتقلات.

التعليقات