الشيوخي: لا فرق بين اقتحام المستوطنين والخليجيين للاقصى فكلاهما بقوة بنادق الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
عقب امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية المهندس عزمي الشيوخي على زيارة الوفد التطبيعي الخليجي الذي زار الاقصى مساء يوم امس الخميس ان زيارة وفد المطبعين للاقصى بمرافقة قوات الاحتلال فيه تعدي صارخ على سيادتنا الوطنية للاقصى وفيه مساس بالوصاية الهاشمية الاردنية عليه وعلى المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وتشريع لوجود الاحتلال الاسرائيلي في عاصمتنا القدس الشريف وخنجر مسموم في خاصرة المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى وان المطبعين والمستوطنين وجهان لعملة واحدة عملة الاحتلال الصهيو امريكي .

وقال نرحب بكل العرب والمسلمين ان يزوروا القدس من خلال القيادة الفلسطينية وكل من يزورها من العرب والمسلمين المطبعين غير مرحب به ولا يكون استقباله في المسجد الاقصى الا باحذية المصلين المرابطين فيه .

ونوه انه لا فرق بين قطعان المستوطنين والقطيع المطبع الخليجي الذي زار الاقصى فكلاهما يقوم باقتحام الاقصى بقوة بنادق الاحتلال .

واشاد الشيوخي بصمود اهلنا المقدسيين المرابطين في المسجد الاقصى وبتضحيات شعبنا المرابط والصامد في مواجهة كافة المشاريع والبرامج التهويدية والاستيطانية وبرامج التطبيع والضم والتصفية الصهيو امريكية التي تستهدف تصفية وجودنا وتصفية قضيتنا وقلعنا من ارضنا .

وثمن عاليا مواقف وتضحيات وجهود اقليم حركة فتح في عاصمتنا القدس وعلى راسه القائد الفتحاوي الصلب شادي المطور امين سر الاقليم الذين يواجهون برامج وسياسات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بصدورهم العارية .

واوضح الشيوخي انه وسط إغلاق مشدد واستمرار حرمان المقدسيين اصحاب البلد العرب الكنعانيين من دخول الأقصى المبارك وفي ظل تصاعد هجمات واقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الاقصى بحماية جيش الاحتلال قام وفد تطبيعي خليجي باقتحام المسجد الاقصى بحماية وحراسة قوات الجيش الاسرائيلي وشرطته ومخابراته .

واضاف الشيوخي يُعتقد أن هذا الوفد القطيع المطبع هو وفد أماراتي وعُماني خليجي كما علمنا وتم دخوله من باب السلسلة الى المسجد الاقصى تحت حماية اعداد كبيرة من الشرطة الاسرائيلية والقوات الخاصة والمخابرات والجيش الاحتلال الاسرائيلي اضافة الى ما يسمى بحرس الحدود الاسرائيلي الذين حولوا البلدة القديمة في القدس ومحيطها الى ثكنة عسكرية احتلالية .

واشار الشيوخي الى ان قوات الامن وشرطة الاحتلال الإسرائيلية قد إنشرت بالمئات عند باب المغاربة الخارجي، وفتحت بوابة ساحة البراق لثلاث سيارات سوداء اللون، تقل الوفد التطبيعي الأماراتي -العماني، ورافقتهم من أسفل المدرسة الخالدية إلى باب السلسلة حيث كان في استقبالهم قائد شرطة الاحتلال في البلدة القديمة وعدد من أفراد القوات الخاصة والمخابرات الاحتلالية الذين يرافقون المستوطنين في اقتحاماتهم اليومية للمسجد الاقصى.

وفي نفس الاطار قال حراس المسجد الأقصى: إن الوفد دخل المسجد الاقصى دون تنسيق مع إدارة الاوقاف الإسلامية ورفض الوقوف وواصل طريقه داخل المسجد بحماية الامن الإسرائيلي إلى درجات قبة الصخرة المشرفة وخلال تجوالهم قام عدد من المرابطين في المسجد بإطلاق الشعارات المنددة بالتطبيع وبالزيارات التي تتم تحت حماية جيش الاحتلال وشرطته.

واضاف الحرس: "إن الشرطة الإسرائيلية قامت بمحاصرة الذين تعالت أصواتهم في المسجد غير مرحبين بالمطبعين ومنددين بالزيارة بحماية الشرطة الإسرائيلية، واعتقلت مجموعة من الشباب وطاردوا سيدة كبيرة في السن".

واعتقلت قوات وشرطة الاحتلال ومخابراته ثلاثة مقدسيين، هم: أحمد صب لبن وأمجد السُّمَري وأسعد عجاج، لاعتراضهم طريق الوفد التطبيعي.

وتجول الوفد المكون من ١٠ أشخاص مطبعين وسيدة مطبعة بالمسجد الأقصى المبارك وصلى العصر في قبة الصخرة المشرفة، حيث تقدم أحدهم وأَمَّ بهم الصلاة بصوت خافت ومرتعش، حسب ما وصف المرابطون في المسجد.

وأوضح حراس الأقصى أن أعضاء الوفد تجولوا في المنطقة الشرقية الشمالية، ثم في صحن قبة الصخرة، وغادروا المسجد من الباب نفسه "السلسلة"، ورافقتهم شرطة الاحتلال إلى حائط البراق، حيث كان ينتظرهم أفراد من وزارة الخارجية الاحتلالية والبروتوكول في رئاسة مجلس الوزراء للكيان الاحتلالي الإسرائيلي.

وفي وقت لاحق تم الإفراج عن صب لبن والسُّمَري وتوقيف أسعد عجاج تمهيداً لعرضه على النيابة العسكرية الاحتلالية الإسرائيلية اليوم الجمعة