الإغاثة الزراعية توقع اتفاقية لإنشاء مصنع للسماد العضوي في برقين

الإغاثة الزراعية توقع اتفاقية لإنشاء مصنع للسماد العضوي في برقين
رام الله - دنيا الوطن
وقعت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) ممثلة برئيس مجلس إدارتها م . حسام أبو فارس و بلدية برقين يمثلها السيد محمد صباح، اتفاقية لإنشاء مصنع للسماد العضوي ( الكمبوست ) بتكلفة 338 الف يورو، وحضر توقيع الاتفاقية مدير عام الإغاثة الزراعية أ . منجد أبو جيش و مدير فرع الشمال في الإغاثة الزراعية د. عاهد زنابيط و منسق محافظة جنين لدى الإغاثة الزراعية السيد محمد جرادات و منسق المشروع هيثم الزغير وموظفي بلدية برقين ووزارة الزراعة.

ويأتي هذا النشاط ضمن أنشطة مشروع " تخضير الاقتصاد الفلسطيني " الممول من الاتحاد الأوروبي و الذي تنفذه الإغاثة الزراعية.

وأشاد رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية م . حسام أبو فارس بكافة الجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذا المشروع، كما أشاد بالتعاون الكبير الذي أبدته بلدية برقين و بطواقم الإغاثة الزراعية التي توصل الليل بالنهار من أجل إنجاح كافة مشاريع و أنشطة الإغاثة الزراعية.

من جانبه قال مدير عام الإغاثة الزراعية أ. منجد أبو جيش الى أن الإغاثة الزراعية تعمل بكل طاقتها من أجل تحقيق التنمية في القطاع الزراعي ومن هذا المنطلق جاء هذا المشروع الذي يحقق الاستفادة لبلدة برقين و القرى و البلدات المجاورة، حيث سيتم العمل من خلال المشروع على حل مشكلة بيئية من خلال إعادة تدوير المخلفات الحيوانية و الزراعية الى سماد عضوي أمن، بالإضافة لقيمة المشروع الاقتصادية التي ستعزز من حضور المنتج المحلي من الكمبوست في السوق الفلسطيني ضمن مواصفات عالية منافسة للمنتجات الأخرى من الكمبوست.

و أشار أبو جيش الى أن المؤسسة ستذلل العقبات أمام إنجاح هذا المشروع، كما ستتولى طواقمها الإشراف عليه و تدريب المزارعين بهدف تشجيع الممارسات العضوية و الأمنة التي بدورها تهدف للوصول لمنتج زراعي أمن و ترفع كفاءة هذا المنتج و بالتالي تتعزز فرصه التصديرية و هو الأمر الذي ينعكس بارتفاع دخل المزارعين و تحسين ظروفهم الاقتصادية.

و يذكر ان مشروع تخضير الاقتصاد الفلسطيني يشمل مجموعة من التدخلات و الانشطة التي تزيد الوعي بضرورة التخلص من المخلفات بطريقة امنة و تحوليها لسماد عضوي من خلال العمل على اقامة 4 منشآت كمبوست في الضفة الغربية وقطاع غزة، و ايضا من خلال مجموعة من ورش العمل و الزيارات التبادلية للمزارعين و المخيمات الصيفية البيئية للطلاب في المدارس في مختلف المحافظات.
 
كما زار وفد الإغاثة الزراعية مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في عانين، و الإطلاع على سير العمل فيها و الاستماع لبلدية عانين و مدى رضاهم عن المشروع.

حيث وعبَّر باهر ياسين عن شكره للإغاثة الزراعية وشركائها في الاتحاد الأوروبي على هذ المشروع الذي سيخدم معظم أهالي البلدة، والذي اسهم في حل مشكلة الصرف الصحي و اتاحة المجال لري بعض أصناف المزروعات من هذه المياه.

وقدم منسق المشروع لدى الإغاثة الزراعية م . عبد الرحمن باكير نبذة عن الأنشطة التي تم تنفيذها خلال المشروع  بالإضافة لمحطة عانين، اهمها الانتهاء تصميم وبناء 9 كم من شبكات الصرف الصحي، تصميم وبناء شبكات ري، و تنفيذ حملات توعية للمزارعين و الاطفال في المدارس بهدف تشجيع استخداة  المياه المعالجة في القطاع الزراعي، بحيث سيتم الإنتهاء من كافة مراحل المشروع خلال 3 سنوات بقيمة 3.5 مليون يورو.

وفي نهاية الجولة تم زيارة جمعية التوفير و التسليف  التعاونية في جبع التي حصلت على منحة إنشاء تعاونية استهلاكية سبورماركت، حيث تقوم السيدات بتسويق مواد تموينية بالإضافة لجناح خاص بالنتجات الريفية.

وتعد جمعية التوفير و التسليف من النماذج الناجحة للجمعيات التعاونية التي تعمل معها الإغاثة الزراعية، وهي تضم أكثر من 1000 عضوة من 20 تجمع في محافظة جنين، و تملك هذه الجمعية مجموعة من المشاريع التي تدر دخل على الجمعية و العضوات.

و أبدى وفد الإغاثة الزراعية اعجابه بإصرار السيدات في جمعية التوفير و التسليف على النجاح، فهن نموذج ناجح يجب على باقي الجمعيات التعاونية الاحتذاء به.

و شدد الوفد على أهمية إنجاح مشروع الجمعية الاستهلاكية و تشجيع استهلاك المنتجات المحلية و خصوصا منتجات الجمعيات التعاونية و الجمعيات النسوية منها.

ويشار إلى أن الإغاثة الزراعية تولي اهتماما كبيرا للجمعيات التعاونية، حيث تشجع الإغاثة الزراعية المزارعين و المزارعات على الإنضمام لجمعيات تعاونية او تشكيل جميعات جديدة، بهدف تعزيز صمود المزارعين على أراضيهم و تحسين أوضاعهم الاقتصادية من خلال عمليات البيع و الشراء الجماعية منعا لاستغلالهم من قبل كبار التجار.