40 مليار دولار مبيعات الصين من الكمامات

40 مليار دولار مبيعات الصين من الكمامات
رام الله - دنيا الوطن
استحوذت الصين على حصة الأسد من مبيعات الكمامات في السوق العالمي، خلال الفترة الماضية، التي شهدت انتشار وباء (كورونا)، إذ بلغت مبيعاتها 40 مليار دولار، وفق منظمة التجارة العالمية.

وأكد التقرير الذي نشرته لوتون السويسرية، أن الصين استحوذت على حصة 57% من السوق العالمي الذي بلغ حجمه 71 مليار دولار، وأن مبيعات تجهيزات الحماية الشخصية من كمامات وقفازات وألبسة واقية، ارتفعت بنسبة 49% مقارنة بالعام الماضي، ليصل حجمها إلى 98 مليار دولار، كما نقلت صحيفة (القبس). 

وقال المدير العام المساعد لمنظمة التجارة العالمية غزايو زون يي: "هناك توقعات حذرة تحيطها شكوك كبيرة، لأنها ترتبط بتطور الوباء والاستجابة للقاح والعلاج، اللذين يمكن أن يعلن عنهما لاحقاً"

ولفتت منظمة التجارة العالمية إلى ظهور مؤشرات قوية لانتعاش وعودة التجارة الدولية والمبادلات التجارية خلال الشهور الأخيرة، بعد تراجع كبير بسبب انتشار فيروس (كورونا) الجديد، لكن في المجمل توقعت المنظمة انخفاضاً في حجم السلع بنسبة 9.2% في 2020، ثم ارتفاعاً بنسبة 7.2% في 2020، غير أن هذا النمو المنتظر لا يزال في مستوى أقل مما كان عليه قبل الأزمة.

وتوقعت منظمة التجارة العالمية انخفاضا في نسبة المبادلات التجارية بنسبة 12.9%، لكن في الواقع عادت المبادلات التجارية بعد ثلاثة أشهر من الحجر الصحي، بدءاً من شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وأضاف غزايو زون: أن هذه العودة يمكن تفسيرها بالإجراءات الضريبية والنقدية التي اتخذتها الدول بسرعة، للحد من التداعيات الاقتصادية لوباء (كورونا).

وأكدت مديرته كريستالينا جيورجيفا الثلاثاء الماضي أن الركود الاقتصادي سيكون هذا العام أقل حدة مما كان متوقعا، كما أشارت أيضا إلى أن عودة الاقتصاد ستكون بطيئة وصعبة وغير متكافئة.

واستندت منظمة التجارة العالمية في توقعاتها بشأن التجارة العالمية إلى انخفاض الناتج المحلي الاجمالي العالمي بنسبة 4.8 % في 2020 وارتفاعه بنسبة 4.9% في 2021، ومن المنتظر أن ينشر صندوق النقد الدولي توقعاته الأسبوع المقبل بمناسبة الجمعية العامة الخريفية.

وتُعتبر العودة للنشاط للتجاري، لن تكون بالطريقة ذاتها في كل مناطق العالم، إذ من المتوقع أن يكون انخفاض الصادرات في آسيا أقل أي بنسبة 4.5% في 2020، وستنخفض بنسبة 14.4% بالنسبة لأميركا الشمالية، و11.7% بالنسبة لأوروبا، والأمر نفسه بالنسبة للواردات، إذ من المتوقع أن تنخفض بنسبة 2.4% في آسيا و8.8% في أميركا الشمالية و10.3% في أوروبا.

وقالت المنظمة العالمية للتجارة في تقريرها: "أن الأزمة الصحية أدت إلى مغادرة الكثير من المصانع للصين باتجاه دول آسيوية أخرى، ولكن على العموم لم يكن هناك أي تغيير أساسي في تجارة المواد الوسيطة، وسلسلة التوريد العامة صامدة وقاومت".

وانخفضت الصادرات الصينية بنسبة 7% في حزيران/ يونيو، ولكنها حافظت على المستوى ذاته في يوليو قبل أن تعاود الارتفاع بنسبة 2% في أغسطس، وينتظر أن تنشر منظمة التجارة العالمية دراسة حول آفاق تبادل الخدمات قبل نهاية الشهر الجاري، ولكن وفق كادر في منظمة التجارة العالمية، فإن قطاع السفر والسياحة هو الأكثر تضرراً من (كورونا)، وأن عودته ترتبط أساساً بالصين التي أصبحت أكبر دولة مصدرة للسياح الأكثر إنفاقاً.

التعليقات