في موسم الزيتون..اعتداءات للمستوطنين في نابلس وسلفيت

رام الله - دنيا الوطن
أصيب اليوم الأربعاء ثلاثة مواطنين، جراء اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب خلال قطفهم ثمار الزيتون في أراضي حوارة جنوب نابلس، كما وأحرقت مجموعة من المستوطنون، عشرات أشجار الزيتون في أراضي بلدة دير بلوط غرب سلفيت.

وأوضحت مصادر محلية، أن عددًا من المستوطنين هاجموا بعض المواطنين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون في أراضي حوارة القريبة من مستوطنة "يتسهار"، واعتدوا بالضرب عليهم، ما أدى إلى إصابة 3 منهم برضوض.

ويعتبر هذا الاعتداء هو الثالث للمستوطنين على المواطنين أثناء قطفهم للزيتون في أراضيهم خلال الـ24 ساعة الماضية في محافظة نابلس.

وفي ذات السياق، أحرق مجموعة من المستوطنون، عشرات أشجار الزيتون المثمرة في أراضي بلدة دير بلوط غرب سلفيت.

وأفاد رئيس بلدية دير بلوط يحيى مصطفى، أن المستوطنين أضرموا النار في حقول الزيتون في الأراضي الواقعة شرق البلدة بالمنطقة المسماة "إسير دير سمعان".

وأوضح مصطفى أنه النار حرقت أكثر من 50 شجرة زيتون مثمرة، تعود ملكيتها للمواطنين يوسف ومصطفى وصبيح عبد الإله.

وتتعرض منطقة "دير سمعان" والتي تحوي خربة دير سمعان الأثرية، لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، فيما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على خربة "دير سمعان" الأثرية، الواقعة على أراضي كفر الديك ودير بلوط.

ولم تسلم دير سمعان من أعمال الحفر المتواصلة، بعد أن سيطرت عليها سلطات الاحتلال في سبعينيات القرن الماضي وأجرت فيها أعمال تنقيب متواصلة.

وتعتبر سلفيت قطعة خضراء مليئة بالينابيع، وهي ذات تربة خصبة، إذ تقع على ثاني أكبر حوض مائي في الضفة الغربية. كما تشرف بشكل مباشر على مناطق الداخل الفلسطيني المحتل، وهو ما يؤكد مطامع الاحتلال فيها.

ويصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم على المزارعين في موسم الزيتون بشكل خاص، حيث يقومون بسرقة الثمار، وتقطيع الأشجار، ومطاردة المزارعين في أراضيهم، وتتم هذه الاعتداءات على مرأى من جنود الاحتلال الذين يوفرون الحماية للمستوطنين.

وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الأيام الأخيرة الماضية، 63 أمراً عسكرياً بإغلاق مناطق وأراضٍ مزروعة بالزيتون، بمساحة 3000 دونم، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، تزامناً مع انطلاق موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية.

وحملت الأوامر العسكرية توقيع قائد قوات الاحتلال في الضفة الغربية بتاريخ 17 أيلول 2020م، وجاءت بعنوان "إغلاق منطقة – منع الدخول والمكوث".

وأرفقت الأوامر العسكرية بخرائط وصور جوية تبين مواقع الأراضي المستهدفة بهذه الأوامر، ووجلها أراضي مزروعة بالزيتون، ما يعني أنها استهداف واضح وجلي لموسم الزيتون الحالي.

وأوضحت بنود الأوامر العسكرية أن بدء سريانها يكون من تاريخ توقيعها ولغاية تاريخ 31/ 12/ 2020م.