تيسير خالد يدعو الحكومة لتوفير الحماية للمزارعين في موسم قطاف الزيتون

تيسير خالد يدعو الحكومة لتوفير الحماية للمزارعين في موسم قطاف الزيتون
رام الله - دنيا الوطن
دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الوزراء الفلسطيني، إلى المساهمة في توفير الحماية للمزارعين الفلسطينيين في موسم قطاف الزيتون في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على المزارعين، تارة بممارسة العربدة والبلطجة والاعتداءات الجسدية، وتارة أخرى بتخريب المحصول مرة بالسطو اللصوصي عليه، ومرة أخرى بتقطيع الأشجار، كما حدث مؤخراً في أراضي بيت دجن وجالود وقصرة وعصيرة القبلية في محافظة نابلس، وكفر الديك، وحارس، وخلة حسان بديا، في محافظة سلفيت، والخضر، وبيت تعمر في محافظة بيت لحم، وفي غيرها من البلدات والقرى في مختلف محافظات الضفة الغربية.

وأضاف بأن للحكومة الفلسطينية، دور مهم في توفير مثل هذه الحماية، جنباً إلى جنب مع القوى السياسية، ولجان الحماية والحراسة الشعبية، وذلك بتوزيع أفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية الفلسطينية على مختلف المحافظات، وفي المناطق القريبة من المستوطنات؛ لتقوم بدورها في مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون، وفي الوقت نفسه توفير الحماية لهم من ممارسات قوات الاحتلال، وأعمال العربدة والبلطجة التي يقوم بها المستوطنون، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى منظمات الإرهاب اليهودي، كعصابات تدفيع الثمن، وشبيبة التلال، وغيرها من منظمات الإجرام، التي توسع من اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين، في مثل هذا الموسم من كل عام.

ودعا خالد من جديد إلى تدابير حكومية دون تردد تأخذ بالاعتبار أهمية وضرورة جسر الهوة بين السلطة والمواطنين وكسب ثقتهم بعمل يحرر أجهزة الامن والاجهزة العسكرية الفلسطينية من الروتين، الذي اعتادت عليه وفرض عليها أنماطاً من السلوك تحددها  القيود التي تفرضها الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الاحتلال، خاصة بعد قرار الاجتماع القيادي في التاسع عشر من أيار/ مايو الماضي، بالتحلل من جميع الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع الجانب الاسرائيلي وما يترتب عليها من التزامات، وإعدادها للمشاركة الفاعلة والمنظمة في فعاليات المقاومة الشعبية للاحتلال والاستيطان والاضطلاع بدورها في توفير الحماية للمزارعين الفلسطينيين، وتمكينهم من الوصول الحر إلى أراضيهم ومن جني محاصيلهم، وخاصة في مثل هذه المواسم، التي تتجلى فيها علاقة المواطن بأرض آبائه وأجداده بأبهى صورها الجماعية.