مركز مدى ينتج فيلماً توثيقياً حول الحريات الاعلامية في ظل حالة الطوارئ

مركز مدى ينتج فيلماً توثيقياً حول الحريات الاعلامية في ظل حالة الطوارئ
رام الله - دنيا الوطن
عمل مركز "مدى" على انتاج فيلماً توثيقيا حول حالة الحريات الاعلامية في ظل حالة الطوارئ وانتشار وباء (كورونا)، بدعم من مؤسسات المجتمع المفتوح.

ويسلط الفيلم الضوء على تأثير اعلان حالة الطوارئ نتيجة انتشار فيروس (كورونا) على الحريات الاعلامية والعمل الصحفي في فلسطين، حيث تناول الفيلم اعداد الانتهاكات منذ بداية انتشار الوباء في اذار 2020 حتى نهاية آب 2020، بالاضافة الى شهادات من صحفيين فلسطينيين لما تعرضوا له من انتهاكات خلال تلك الفترة، سواء من قبل الاحتلال الاسرائيلي او الأطراف الفلسطينية او من قبل شركات التواصل الاجتماعي، ومقابلات مع خبراء ومطلعين على المشهد الاعلامي وحالة الحريات الاعلامية.

كما أبرز الفيلم الحاجة الماسة الى اقرار قانون حق الحصول على المعلومات الذي لم يصدر منذ أكثر من 15 عامًا على نقاشه في المجلس التشريعي الأول، وخاصة إثر حالة التخبط التي أدت إلى انتشار الهلع والخوف نتيجة انتشار الأخبار الزائفة والمعلومات الكاذبة حول أعداد المصابين وحالتهم الصحية في بداية انتشار فيروس (كورونا) في مدينة بيت لحم، وعدم إتاحة معلومات دقيقة في البداية حول الحالات أو عن خطة الحكومة في مواجهة جائحة (كورونا) على مختلف مستوياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

هذا ما أكدت عليه الدراسة التي أصدرها مركز مدى في اليوم العالمي للحق في الحصول على المعلومات بتاريخ 28/9/2020.

وأوضح الفيلم أيضا تأثير حالة الطوارئ وانتشار الوباء على وسائل الإعلام الفلسطينية والتي اصبحت تعاني من تبعات هذه الحالة، من حيث استمرارية وبقاء وسائل الإعلام وفرصتها في النجاة والاستمرار في العمل والقيام بأدوارها نتيجة الوضع الاقتصادي، مما يؤدي بدوره إلى اضمحلال التعددية أو اختفائها من المشهد الاعلامي.

ويذكر أن مركز مدى كان قد بادر الى اصدار تقرير خاص حول المصاعب والتحديات، والآثار وتداعيات انتشار وباء (كورونا) على وسائل الإعلام والصحافة الفلسطينية، حيث عرض التقرير الذي جاء تحت عنوان "هل ستنجو الصحافة الفلسطينية من (كورونا) أبرز الآثار الاقتصادية والمادية والمهنية التي باتت تواجهها وسائل الاعلام، وفرصها في النجاة والاستمرار في العمل والقيام بادوارها، ومصير مئات الاعلاميين والاعلاميات، وتداعيات وآثار كل ذلك على المهنة ودور الصحافة.