الديمقراطية ترد على تصريحات مجدلاني حول موظفي السلطة بغزة

الديمقراطية ترد على تصريحات مجدلاني حول موظفي السلطة بغزة
أحمد مجدلاني
رام الله - دنيا الوطن
أكّد طلال أبو ظريفة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، أنّ تصريحات الوزير أحمد مجدلاني، الأخيرة بشأن موظفي السلطة بغزة، وتميزهم عن زملائهم بالضفة، أمر مرفوض، مطالباً نقابة الموظفين واللجنة الوطنية لتفريغات 2005 برفع الصوت عالياً في هذه المرحلة، حتى لا تكون هذه التصريحات مؤشراً بالدفع لاتخاذ خطوات تزيد من معاناة هؤلاء الموظفين.

وشدد أبو ظريفة في حديث إذاعي، على أنّه آن الأوان في إطار تصويب الوضع الداخلي الفلسطيني، معالجة كل قضايا الانقسام المتعلقة بقضايا الناس الحياتية والوظيفية؛ لتوفير أجواء ومناخات تجاه دفع الأمور نحو الأمام في إطار إنهاء الانقسام، ولا خيار أمامنا إلا بتصويب الوضع الداخلي الفلسطيني.

وقال: "مطلوب من الحكومة بالوقوف أمام مثل هذه التصريحات، حتى لا تشكل تعكيراً للأجواء الداخلية الفلسطينية، والعمل على مساواة الناس في لقمة الخبز في إطار تقاسم أعباء الحصار والضائقة المالية، التي يتعرض لها الوطن ككل، أي تعديات على حقوق الموظفين، يجب معالجتها في إطار إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، ولا يمكن أن نقبل بأي شكل من الاشكال بأن تضيع هذه الحقوق في أي خطوة، يمكن أن نُقدم عليها بعد تحقيق المصالحة".

وأفاد أبو ظريفة، بأنّ ما يتلقاه الموظفون بعد نسبة الخصومات التي طالت رواتبهم، بالكاد يستعطون توفير قوت يومهم لمدة أسبوع أو عشرة أيام، وأي خطوات من شكل آخر، ستضع هؤلاء الموظفين أمام ضائقة مالية خانقة أكثر من ذي قبل.

وطالب بوقف الإجراءات التي تتعامل بها السلطة مع غزة على أنها كيان مجاور، فغزة هي جزء لا يتجزأ من الوطن، وما ينطبق على الضفة، يجب أن ينطبق على غزة، بعيداً عن التمييز الجغرافي والسياسي والوظيفي.

ونوّه إلى أنّ موظفي تفريغات 2005، كانوا يتلقون رواتب بقيمة 1000 شكيل وبخطوات نضالية جرى تثبيتها على 1500 شيكل كخطوة أولى على طريق استيعابهم كموظفين، جاهزون للتحرك مع كل الأُطر المتضررة، وعلى الفصائل الفلسطينية، أن تتخذ موقفاً جاداً تجاه كل ما يقال هذه الأيام وعلى اللجنة التنفيذية التي سابقاَ أصدرت موقفاً رافضاً لكل هذه الإجراءات، بضرورة تسويتها، ومنع اتخاذ أي خطوات، تُلحق الأذى بموظفي السلطة بغزة، ورفع كافة الإجراءات العقابية عن القطاع.

التعليقات