الاحتلال يرفع من وتيرة الهدم بشكل متسارع وتدريجي

رام الله - دنيا الوطن
تصاعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حملات هدم مساكن ومنشئات المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في سياسة قديمة جديدة قائمة على إرهاب المواطن الفلسطيني، وحمله على الرحيل عن أرضه، في تطبيق فعلي لخطة الضم في ظل اتفاقيات التطبيع.

وذكر تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 506 مباني فلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ بداية العام الجاري، بدعوى البناء غير المرخص، ومن بينها 134 مبنى في القدس وحدها.

وبدوره، أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي القرعاوي على أن هدم منازل المواطنين الفلسطينيين هي سياسة إسرائيلية قديمة، اتبعها الاحتلال منذ وجوده على هذه الأرض.

وأوضح القرعاوي أنه في الفترة الأخيرة ازدادت وتيرة هدم المنازل من قبل الاحتلال وبشكل متسارع، مما يشير بوضوح إلى سياسة الضغط المتزايد على الفلسطينيين والتضييق عليهم بمختلف الطرق.

ولفت القرعاوي إلى أن الاحتلال يعتبر الأراضي التي بنيت عليها مساكن، بزعم "عدم وجود ترخيص"، إنما هي أراضٍ تابعة للاحتلال، على حد زعمه.

وبيّن القرعاوي أن الاحتلال يهدف من سياسة الهدم إلى ترحيل الفلسطينيين والتضييق عليهم، ومنعهم بكل السبل من العيش بكرامة فوق أرضهم وفي وطنهم.

وطالب القرعاوي الجهات الفلسطينية المسؤولة الخروج من دائرة الصمت، ومن عدم ردة الفعل الى الفعل، لردع الاحتلال ومخططاته التهويدية والاستيطانية.

وشدد القرعاوي على ضرورة تحريك القضية محليا وإقليميا ودوليا، ومن خلال المؤسسات الدولية التي تعنى بهذه الأمور.

ومن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين: "إن اليمين المتطرف يضغط منذ فترة لزيادة وتيرة هدم المنازل في الضفة الغربية".

وأشار ياسين عز الدين إلى وجود أكثر من 20 ألف منشأة مهددة بالهدم، لكن الاحتلال يطبق سياسة الهدم بشكل أبطأ من ذلك، حتى لا يحصل صدام مع الفلسطينيين.

ولفت عز الدين إلى أنه مع ضغوط اليمين وهدوء الوضع ومسلسل التطبيع العربي، فالاحتلال يرفع من وتيرة الهدم بشكل تدريجي.

وأوضح عز الدين أنه تم إقرار قوانين وإجراءات تسرع من هدم المنازل وتحرم الفلسطيني من إمكانية اللجوء للمحاكم وقضاء الاحتلال، لافتا أنه كان سابقًا يستطيع تأجيل الهدم لسنوات طويلة.