ما هي حظوظ فئة الشباب للمشاركة بالانتخابات المقبلة؟

ما هي حظوظ فئة الشباب للمشاركة بالانتخابات المقبلة؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
ينتظر الجميع بفارغ الصبر، ساعة الصفر، التي سيعلن فيها عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، التي تم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس، خلال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والمحادثات التي جرت بين الحركتين في العاصمة التركية إسطنبول.

ولكن السؤال.. إذا جرت الانتخابات، هل سيكون لفئة الشباب الحظ الأوفر للمشاركة فيها؟

 أكد  الدكتور بلال الشوبكي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، لـ"دنيا الوطن"، أن مشاركة الشباب، تكمن في مدى ما يمثلونه حالياً داخل الحركات الفلسطينية، وبالتالي لا يوجد دور كبير وحقيقي للشباب في الحركات الفلسطينية، وتحديداً في فتح وحماس.

وقال الشوبكي: "نحن نتحدث عن دور متواضع للشباب، لأن الحديث الآن يتم حول النظام النسبي للانتخابات، بمعنى أنه لا يمكن لأي شخص راغب في المشاركة بالانتخابات إلا من خلال قائمة، وهذا يعني أن الفرصة الأكبر، هي للحركات، وبالتالي يصبح من الصعوبة على الشباب الفلسطيني، أن يشارك في هذه الانتخابات، لأنهم سيحرمون من المشاركة كمستقلين خارج نطاق القوائم".

وأضاف: "لا يوجد حظوظ كبير للشباب الفلسطيني، بأن يكون مفرزاً ضمن الانتخابات، ما لم تحدث تغيرات جوهرية في الحركات الفلسطينية لإشراكهم، أو أن يُعاد النظر في نظام الانتخابات، بحيث يسمح للأفراد بالترشح خارج نظاق القوائم".

من جانبه، أكد رامي مراد، الباحث والمحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن مشاركة الشباب في الانتخابات بمثابة (حق يراد به باطل)، وبالتالي فإن الشباب لن يكون له دور حقيقي وفاعل، إذا كان منسلخاً عن القطاعات المجتمعية، بمعنى أن الشباب يكونون فاعلين في نقابات العمال، وفي الحركة النسوية، إذا انخرط بقوة في الأحزاب السياسية.

وقال: "إذا كان الشباب منسلخ عن قطاعاته المجتمعية، فهو تحييد لدورهم، وليس لتعزيزه، حيث إن هناك بعض الأصوات التي تنادي بتشكيل إطار شبابي، فلا يمكن تشكيل حزب أو إطار على أساس الفئة العمرية، لأن الشاب لا يبقى شاباً، كما قطاع الشباب ليس متجانساً، فمنهم علماني ومنهم متدين ومنهم يساري، وبالتالي يجدون مكانتهم في الأحزاب السياسية".

بدوره، أكد إياد الشوربجي، المحلل السياسي لـ"دنيا الوطن"، أن الانتخابات المطروحة، هي مفتوحة للجميع، بما فيهم فئة الشباب، والتي تعتبر إحدى الفئات المهمة، المفترض أن تكون حاضرة في أي انتخابات مقبلة.

وأوضح الشوربجي، أن دور الشباب مرتبط بدور الفصائل الفلسطينية، مشدداً على ضرورة إعطائهم الفرصة للمشاركة في الانتخابات، من باب التغيير وضخ دماء جديدة، وأن يكون هناك جيل جديد، يصدر القرارات السياسية، كما يجب استثمار هذه الفئة في الساحة السياسية الفلسطينية.

وقال المحلل السياسي: "يجب على الفصائل الفلسطينية، إدخال الشباب الفلسطيني في المعترك السياسي، وأن المزج بين الأجيال وخبراتهم وطموحاتهم، أمر مهم في العملية السياسية".

التعليقات