بعد إتمام المصالحة الفلسطينية.. هل يأتي الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة؟

بعد إتمام المصالحة الفلسطينية.. هل يأتي الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
يبدو أن المصالحة الفلسطينية في مراحلها الأخيرة للتنفيذ على أرض الواقع بين حركتي فتح وحماس، وذلك بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الطرفان من مباحثات، واجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس.

ولكن إذا ما تمت المصالحة الفلسطينية فعلاً على أرض الواقع، ولمسها المواطن، هل يمكن أن يأتي الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة؟

أكد أياد القرا، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن مجيء الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة حال تمت المصالحة الفلسطينية، أمر لم يعد مستبعداً، لكن قد لا يبدو وكأن ذهابه إلى غزة حينها شكل من أشكال الحصار لمنع تحركه، كما حدث مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، عندما حوصر في رام الله.

وقال: "لكن في إطار المصالحة الفلسطينية، وارد بأن يأتي إلى قطاع غزة، خاصة أن الأجواء مناسبة إلى حد ما، ومن الواضح لديه تحركات دراماتيكية، يمكن أن تخلق أجواء إيجابية في المصالحة".

بدوره، أكد الدكتور خالد معالي، المحلل السياسي لـ"دنيا الوطن"، أن المصالحة الفلسطينية في الإطار العام عندما تتحقق، فمن الطبيعي والعادي، أن يذهب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطاع غزة، ولكن المصالحة حالياً تواجه عقبات، أبرزها الاحتلال الإسرائيلي، الذي يجد في الانقسام مصلحة له، وأن المصالحة تشكل خطراً استراتيجيا عليه.

وأوضح معالي، أن ذهاب الرئيس عباس إلى قطاع غزة، يعمل عليها الجميع سواء من حركة فتح أو حماس أو الفصائل الأخرى، وهي مطلب من الشعب الفلسطيني، ولكن قد يواجه عقبات، أهمها الاحتلال الإسرائيلي، الذي قد لا يسمح له بالذهاب إلى قطاع غزة.

من جهته، رأى الدكتور عادل سمارة، المحلل السياسي، أن مصالحة حقيقية لن تحدث، لكن يمكن أن يكون هناك تهدئة بين حركتي فتح وحماس، من أجل تقاسم المجلس الوطني.

وقال: "طالما منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة التنفيذية موجودة في الأرض المحتلة، هي مبايعة لأوسلو، فلا مبايعة لا للرئيس عباس ولا لغزة ولا للضفة، حيث إن الكارثة التي حدثت المتمثلة في (صفقة القرن)، تحتاج الى ردود فعل قوية".

التعليقات