اللجنة الشعبية للاجئين بالشاطئ وفصائل العمل الوطني يبحثون سبل مواجهة تقصير (أونروا) تجاه اللاجئين

اللجنة الشعبية للاجئين بالشاطئ وفصائل العمل الوطني يبحثون سبل مواجهة تقصير (أونروا) تجاه اللاجئين
رام الله - دنيا الوطن
بحثت اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم الشاطئ وفصائل العمل الوطني تداعيات تقصير وكالة الغوث الدولية تجاه اللاجئين وسياسة الإهمال المتعمد في تقديم الخدمات لهم وخاصة في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد جراء تفشي فيروس (كورونا)، وذلك خلال اجتماع اللجنة بممثلي الفصائل اليوم بمقر اللجنة لمناقشة تداعيات إجراءات الوكالة وسلبيتها في التعامل مع الجائحة وسبل مواجهتها والضغط عليها للعدول عن سياستها التي تضر بمصلحة اللاجئين.

وقال م. نصر أحمد، رئيس اللجنة الشعبية إن التقليصات التي تقوم بها الوكالة غير مبررة على الإطلاق ففي الوقت الذي يجب فيه أن تضاعف فيه من خدماتها في ظل الجائحة نجدها أنها انتهزت الفرصة لتقليص تلك الخدمات سواء في عدم ملء الشواغر وتقليل فرص التشغيل المؤقت أوتقليص كميات الحصص التموينية والتأخير في تسليمها إلى مستحقيها، وكذلك وقف إضافة المواليد والأسر الجديدة، وانتقد كذلك عدم المبالاة تجاه نظافة المخيمات وتقليص الخدمات الواضحة في العيادات.

وأضاف أن الوكالة أكدت في بداية الجائحة في مارس الماضي أن لديها خطط طوارئ جاهزة للصحة والتعليم والإغاثة والبيئة، ولكن اتضح أنه ليس لديها أي خطة بل إنها تتماهى مع السياسة الأمريكية في إذابة (أونروا) وتحويلها إلى منظمة إنسانية.

وأكد أن (أونروا) أنشئت بصفتها حالة خاصة تعني بشؤون اللاجئين وتشغيلهم وإغاثتهم وتعليمهم وتطبيبهم حتى عودتهم إلى بلادهم، وإن وجودها مرتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية اللاجئين وحلها حلًا عادلا، مشيرًا إلى أن قضية حشد الأموال لـ (أونروا) ليست قضيتنا ولكنها مسؤولية هذه المنظمة والأمم المتحدة التي أنشأتها والتي يجب أن تكون موازنتها جزءًا لا يتجزأ من موازنة الأمم المتحدة.

وقد أكد المجتمعون على أن سياسة الوكالة في التقليصات سياسة ممنهجة وخطيرة تتساوق مع الاحتلال و(صفقة القرن) ويجب التصدي لها عبر سلسلة من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية ترفع خلالها اللافتات وتلقى الكلمات وتسلم رسائل احتجاج إلى مدير عمليات الوكالة والمفوض العام لـ (أونروا) والأمين العام للأمم المتحدة للضغط عليها وجعلها تتراجع عن هذه السياسة المرفوضة والمدانة، وطالبوا بتواصل هذه الاحتجاجات وتصعيدها في حال لم تستجب الوكالة لمطالبنا.

وقد شارك في الاجتماع إلى جانب الهيئة الإدارية للجنة الشعبية ممثلون عن الفصائل الوطنية في غرب غزة ضمت حركة فتح، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب الفلسطيني، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وجبهة النضال الشعبي، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا، وحركة المبادرة الوطنية، وجبهة التحرير الفلسطينية.