كيف نعت فلسطين أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح؟

كيف نعت فلسطين أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح؟
أمير الكويت الشيخ الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح
رام الله - دنيا الوطن
نعى الفلسطينيون بحزن شديد، أمير الكويت الشيخ الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية، اليوم الثلاثاء، في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، عن عُمر ناهز (91 عامًا).

وأعلن ‏الديوان الأميري في الكويت، اليوم الثلاثاء، 29 أيلول/ سبتمبر 2020، عن وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وقال بيان الديوان الأميري: "‏الديوان الأميري: ببالغ الحزن والأسى، ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه".

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الفلسطينيون بمسيرة الراحل الصباح، وتمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى المستوى الرسمي، فقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد، وتنكيس الأعلام على روح الأمير الصباح، وقال: إن فلسطين خسرت برحيله قائداً عربياً وزعيماً للإنسانية عزَّ نظيره، أفنى حياته في خدمة أبناء شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، ووقف دائماً إلى جانب قضيتنا الوطنية، وإلى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضايا أمته العادلة، كما أعلن الحداد، وتنكيس الأعلام.

وأضاف الرئيس عباس، أن فقداننا لهذا القائد العربي الكبير في هذه الفترة الحساسة من تاريخنا، هو خسارة كبيرة، مؤكداً وقوف فلسطين إلى جانب دولة الكويت، وشعبها الشقيق في هذه الظروف الصعبة.

أما رئيس الوزراء محمد اشتية، فقد أعرب عن تعازيه الحارة للشعب الكويتي الشقيق، بوفاة أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مستذكراً خصال الفقيد وسجاياه الحميدة، ومواقفه المساندة للقضية الفلسطينية، وذلك في رسالة، بعث بها إلى رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

وقال رئيس الوزراء:" بوفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، فإن فلسطين تفقد اليوم واحداً من رجالات الأمة الأوفياء، الذين طالما قدموا الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في لحظة نحن أحوج ما نكون لأمثاله من الزعماء الذين ظلوا ينافحون عن الحقوق الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية، باعتبارها القضية المركزية الأولى بالصراع العربي الإسرائيلي، وظل طيب الله ثراه متمسكا بمبادرة السلام العربية التي تؤكد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين وفق القرار 194، رافضا الخضوع للضغوطات الأميركية، لإلحاق الكويت بركب الدول المطبعة مع إسرائيل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويحفظ الكويت من كل مكروه".

بدوره، نعى المجلس الوطني الفلسطيني، فقيد الأمتين العربية والإسلامية، ونصير الشعب الفلسطيني الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.

وقال المجلس الوطني في بيان النعي الذي أصدره اليوم الثلاثاء، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: إن الأمة العربية والشعب الفلسطيني، يودعون اليوم، فارساً عربياً حكيماً متمسكاً بعروبته وقوميته الأصيلة، والذي أفنى حياته في خدمة قضايا أمته العربية.

وأضاف، أن فلسطين وشعبها وقيادتها، فقدوا اليوم وفي هذا الظرف الحساس والدقيق، أميراً وفياً داعماً للحق الفلسطيني، ومناصراً على الدوام للقضية الفلسطينية العادلة.

وعلى المستوى الفصائلي، فقد نعت حركة حماس، الفقيد، وقالت: إنها تنعى ببالغ الحزن، وبمزيد من التسليم والرّضا بقضاء الله وقدره، ومعها الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، إلى آل الصباح الكرام، وإلى دولة الكويت الشقيقة، وإلى الشعب الكويتي العزيز، المغفور له بإذن الله تعالى، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأضافت الحركة: "إنَّنا في حركة حماس، وإذ نشاطر أشقاءنا في دولة الكويت، قيادة وشعباً، الحزن والألم بفقدان أمير الإنسانية، وصاحب المواقف الشجاعة والحكيمة، والأيادي البيضاء، والمسيرة المعطّرة بالخير والبذل والعطاء، لنستذكر بكل حبّ وتقدير وفخر واعتزاز سيرته ومسيرته في خدمة قضايا الأمَّة العربية والإسلامية، وبصمته الواضحة في دعم وحدتها وأمنها واستقرارها، وفي مقدّمة تلك القضايا القضية الفلسطينية؛ وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وصموده ونضاله المشروع؛ ما جعل دولة الكويت الشقيقة في صدارة الداعمين والمؤيّدين لقضية شعبنا وحقوقه ومقدساته".

أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد أصدرت بيان نعي، قالت فيه: إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نشاطر دولة الكويت الشقيقة أحزانها بوفاة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، الذي تميز بالحكمة والخبرة السياسية، وكان حريصاً على وحدة الموقف العربي، وقدمت الكويت في عهده نموذجاً للموقف العربي الأصيل في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وذكرت الحركة: "إننا نتقدم بالتعزية والمواساة من الشعب الكويتي الشقيق ومن قيادته وبرلمانه ورموزه بهذا المصاب الأليم، متمنين للكويت دوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، والثبات على الموقف القومي والإسلامي المساند للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للعرب وللمسلمين، ولموقفها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".

التعليقات