المطران حنا: نطالب باطلاق مبادرات خلاقة لوقف حد ظاهرة العنف المستشرية

المطران حنا: نطالب باطلاق مبادرات خلاقة لوقف حد ظاهرة العنف المستشرية
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم: "إنه يؤسفنا ويحزننا ما نلحظه في الاونة الاخيرة من ازدياد في جرائم القتل ومظاهر العنف والمناوشات التي تحدث بين العائلات والافراد ولأتفه الأسباب".

وأكد حنا أننا بتنا نسمع وبشكل يومي عن مناوشات ومشاكل تحدث في عدد من احياء القدس وضواحيها لا تخلوا من الضرب ومن استعمال السلاح في بعض الاحيان وهذا يحدث ايضا في عدد من المدن والقرى والبلدات الفلسطينية الاخرى ، حيث مظاهر العنف مستمرة ومتواصلة وجرائم القتل وهنالك ايضا من يقتلون برصاصة طائشة لانهم تواجدوا صدفة في مكان المناوشات والاضطرابات.

وتابع أننا لا نملك عصى سحرية لكي نوقف هذه الظاهرة المأساوية ورجال العشائر يقومون بجهود لرأب الصدع وحل الاشكاليات ما بعد حدوثها ولكن السؤال الذي يجب ان نطرحه ما العمل لكي لا نصل الى هذا التفاقم في استمرارية مظاهر العنف والقتل والمناوشات وحالات الخصام ما بين الافراد والعائلات والتي تتحول في بعض الاحيان الى ضرب وتكسير واستهداف للمتلكات الخاصة والعامة.

وأضاف أننا بحاجة إلى ثورة ثقافية تربوية يكون فيها دور للمرجعيات الروحية ورجال العشائر والمثقفين والحكماء والمسؤولين وكافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية.

وأشار إلى أنه لا يجوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار بعد كل حادثة او جريمة بل يجب القيام بمبادرات سريعة خلاقة لتوعية شبابنا وابناءنا لكي لا تستمر هذه الحالة التي تضر بمجتمعنا وبالنسيج الاجتماعي وبالعلاقات بين العائلات والاسر والافراد في وطننا الحبيب.

وتابع، نقول لابناءنا بأن العنف يولد العنف والانتقام يولد الانتقام وحل الخلافات كبيرة كانت ام صغيرة لا يجوزان يكون من خلال اللجوء الى العنف والتكسير والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة.

وأضاف حنا بأن هنالك امكانية للجوء الى الحوار من اجل الوصول إلى تفاهمات وذلك من خلال تدخل رجال الاصلاح الخيرين والطيبين وما اكثرهم في مجتمعنا، أما منابر دور العبادة والمؤسسات التعليمية والاعلامية فيجب ان يكون لها دور رائد في توعية ابناء شعبنا بضرورة عدم اللجوء الى العنف في حل اي نوع من الاشكاليات او الخلافات التي يمكن ان تكون ما بين العائلات والأفراد.