تدريسي في كلية طب المستنصرية يتحدث عن الخصية الهاجرة

حدثنا الأستاذ المساعد الدكتور علي فاروق عبد الله ( عضو الهيئة التدريسية في فرع الجراحة في كلية الطب / الجامعة المستنصرية – اختصاص جراحة الأطفال ) عن موضوع الخصية الهاجرة؟ وما هي علاماتها؟ وكيفية علاجها؟ قائلاً:
خلال مراحل تطور الجنين في رحم الأم تتكون الخصية في التجويف البطني قرب الكلى وتبدأ بالنزول نحو كيس الصفن عند الولادة وخلال هذه الرحلة قد تتعرض الخصية الى تعثرات (منها ما هو هرموني ومنها ما هو ميكانيكي) تمنع وصولها الى منزلها النهائي وبذلك يظهر كيس الصفن خالياً وأقل حجماً وشكلاً من الطبيعي. قد تحدث هذه الحالة في كلا الخصيتين او في جهة واحدة. لذلك على الأم ملاحظة ذلك الشيء عند تبديل الحفاظ لابنها ومنذ الولادة.

قد يسأل الأهل عن أهمية ذلك الشيء وهل يحتاج الى علاج؟
مما هو معلوم أن كيس الصفن يعمل على تنظيم درجة الحرارة الملائمة لنمو الخصية وعند بقاء الخصية لفترة طويلة في التجويف البطني سيعرضها للتلف لذلك فان عدم نزول الخصية الى كيس الصفن خلال العام الأول من الولادة يتطلب تداخلاً هرمونياً أو جراحياً لمنع تلف الخصية واضمحلالها ، عليه فان الخصية الهاجرة هي تلك الخصية غير القادرة على الوصول الى كيس الصفن خلال السنة الأولى من الولادة.

هل تؤثر الخصية الهاجرة على معدل الانجاب عند البلوغ؟ سؤال يتبادر الى اذهان الوالدين عند تشخيص الحالة او اجراء العملية. لقد وجد علميا ان معدل الأنجاب للأشخاص الذين يعانون من الخصية الهاجرة في جهة واحدة يكون مساوي لمعدل الأنجاب للرجال الأصحاء ولكن عند حدوث الحالة في كلا الخصيتين هنا يكون معدل الأنجاب اقل من الشخص السليم.

أخيرا لا بد من تمييز هذه الحالة عن حالات مشابهة ولكنها لا تحتاج الى تداخل جراحي وانما الى متابعة دورية مع الطبيب المعالج.

التعليقات