الجمعية الفلسطينية للتنمية والأعمال الخيرية تمد يدها للفقراء والمحتاجين بغزة

الجمعية الفلسطينية للتنمية والأعمال الخيرية تمد يدها للفقراء والمحتاجين بغزة
رام الله - دنيا الوطن
أسهمت جائحة فيروس (كورونا)، واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الرابع عشر على التوالي على مجمل القطاعات الاقتصادية، ما أدى إلى تقليص الأعمال وزيادة أعداد المتعطلين، لا سيما في قطاعات المطاعم والتجارة.

وترتفع معدلات البطالة في القطاع بالأساس إلى نحو 45 في المائة، وفق بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، وتصل النسبة في صفوف الشباب إلى 68 في المائة، في حين يعتمد أكثر من 80 في المائة من السكان على المساعدات الإغاثية المقدمة من الجهات الدولية والمانحة.

علما بان أكثر من 40 ألف عامل في القطاع تضرروا في مختلف القطاعات العمالية، في حين كانت أعداد المتضررين في القطاع الصناعي وحده نحو 10 آلاف عامل خلال جائحة (كورونا).

بدورها قدمت الجمعية الفلسطينية للتنمية والأعمال الخيرية العاملة في محافظة شمال غزة ، مساعدات نقدية وعينية مختلفة للأسر الفقيرة التي تضررت جراء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة وباء (كورونا).

وقال د.مجدي ابو عمشة رئيس الجمعية الفلسطينية للتنمية والأعمال الخيرية: "إن الجمعية قدمت وما زالت تقدم مساعدات نقدية وعينية استهدفت في المرحلة الأولى نحو 1200 أسرة فقيرة تضررت جراء الإجراءات المتبعة لمواجهة (كورونا)".

وأوضح أن المساعدات العينية تنوعت ما بين طرود غذائية وسلال الخضار والوجبات الغذائية، والدقيق والخبز، واللحوم الطازجة ومياه الشرب المعدنية، والطرود الصحية، إلى جانب تزويد بعض محطات التحلية بالسولار وغيرها.

وأضاف: "وهذه هي المرحلة الأولى من تقديم المساعدات للأسر المتضررة من (كورونا) وسيتبعها مراحل أخرى في إطار التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة في ظل هذه الجائحة والظروف الصعبة".

ونوه أبو عمشة إلى أن عملية توزيع المساعدات تتم وفقًا للإجراءات الوقائية التي أقرتها الجهات المختصة في الحكومة الفلسطينية، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة وباء (كورونا).

وأكد أن الجمعية الفلسطينية للتنمية والأعمال الخيرية مستمرة في مساندة ومساعدة الأسر الفقيرة في كافة الأوقات للمساهمة في التخفيف من معاناتهم رغم قلة الإمكانيات وشح الموارد المتاحة في العمل الخيري سيما مع استمرار الحصار على قطاع غزة.

من جانبه جدد نداء استغاثة إلى العالم في ظل جائحة (كورونا) تزامناً مع ظروف الحصار الإسرائيلي المستمر.

وقال "إن شرايين الحياة لغزة باتت اليومَ محاربةٌ ومقطوعة، والأخطرُ من ذلك أنّ هذا التضييقَ يترافق مع دخولُ وباءِ (كورونا) للقطاع بعد عدة أشهر من محاولات صدّه ومنعه".

وبين أن إجراءات الحكومة لمواجهة الفيروس والتي شملت الإغلاق الشامل تأتي في ظل تردي الوضع الاقتصادي، وهو ما ضاعف الأزمات الإنسانية وزاد من شدة المعاناة.

وأكد أن هذا المرض الخفيّ انهارت أمامه اقتصاداتِ دولٍ كبرى كما انهارت قطاعاتُ الصحةِ فيها، فكيف سيكون الواقع في غزةَ المنكوبةِ أصلاً؟

وأضاف "أوضاع غزة الإنسانية بعد 14 عاماً من الحصار، وفي ظل انتشار وباء (كورونا) لم تَعُد تطاق، ونحن نعيش اليوم أسوء كارثة إنسانية، فغزةُ بلا كهرباء ولا دواء ولا مواد بناء ولا وقود ولا فرص عمل للشباب".

ولفت إلى أن غزةُ تعيش اليوم بنسبة بطالة تجاوزت 50%، ونسبة فقر تفوق 53%، وهناك نحو 65% من السكان يفتقدون للأمن الغذائي، كما أن 83% من الأهالي بحاجة ماسة للدعم الغذائي بشكل منتظم.

وتابع ابو عمشة "هذه الأرقام المرعبة إنسانياً يتزامن معها ضعف كبير في إمدادات الإغاثة والمساعدات لمليوني إنسان في غزة مما استدعى اليوم وضع العالم أمام مسؤولياته، وإطلاقَ نداءَ استغاثةٍ عاجلٍ لكل الدول والمؤسسات الدولية والإسلامية لإنقاذ القطاع من هذا الواقع الإنساني"

وشدد على أن غزة المحاصرة وشعبها الأبيّ يرفض رغم الظلم والقهر والعدوان والحصار أن يتخلى عن حقوقه، وسيبقى متشبثا بأرضه، متمسكا بثوابته، ينتظر بفارغ الصبر نهضةً عربيةً وإسلاميةً لنصرته.

ودعا الشعوبُ العربية والإسلامية الحرة والأصيلة لاتخاذ موقف مشرف يساند غزة ويتحرك لإغاثة أطفالها ودعم صمودها ومقاومتها على أن يشكلوا ومعهم أحرارَ العالمِ أكبرَ عمليةِ دعمٍ وإسنادٍ وتضامنٍ مع غزةَ وأهلها المحاصَرين.

وذكر أنه وضع بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية، خطةَ استجابةٍ إنسانيةٍ عاجلة، تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين في ظل تفشي وباء (كورونا) وقد حدد أولويات القطاع في هذه المرحلة على الصعيد الإغاثي الطارئ والعاجل.

وأوضح أن تلك الأولويات، تتمثل بـ"ا لطرود الصحية و الطرود الغذائية وسلات الخضار وربطات الخبز للعائلات المحجورة في منازلهم حجراً إلزامياً كاملاً، وللأسر الفقيرة وخاصة لمن فقدوا مصدر عملهم اليومي الذي يقتاتون منه".

كما تشمل "الطرود الصحية للأفراد في مراكز الحجر، والطرود الصحية للعائلات الفقيرة في القطاع، مساعدات نقدية عاجلة للأسر الفلسطينية، توزيع مياه معدنية وسلات خضار ".

وأشارت إلى أنه استهدف بالمساعدات المناطق المغلقة إغلاقاً تاماً بشكل رئيسي، ثم لمن فقدوا قوتهم اليومي بسبب الأزمة، وقد تم ذلك بتعاون وتنسيق يهدف للتكامل وتحقيق العدالة وعدم الازدواجية، للوصول لأكبر عدد من المواطنين.