محللون يوضحون لـ "دنيا الوطن" ما سيحمله اجتماع الأمناء العامين المقبل

محللون يوضحون لـ "دنيا الوطن" ما سيحمله اجتماع الأمناء العامين المقبل
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
من المقرر، أن يعقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، يوم 3 تشرين الأول/ أكتوبر اجتماعاً، لبحث آليات إجراء الانتخابات العامة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، في خطوة اعتبرها الكثير من المراقبين بأنها جادة نحو إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

ولكن ماذا سيخرج عن هذا الاجتماع؟ وهل سيتم وضع آلية لإجراء الانتخابات؟

أكد الدكتور ماهر شامية، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن، أن اجتماع الأمناء العامين السابق، كان فارقة بالنسبة للشعب الفلسطيني، حيث إن القضية الفلسطينية، كانت وما تزال تمر بأسوأ مراحلها، وكان آخرها التطبيع مع إسرائيل، وبالتالي كان لابد من انعقاد اجتماع للأمناء العامين؛ لتحديد المسارات الفلسطينية في استعادة الوحدة، ووضع البرنامج السياسي الموحد، وإعادة بناء منظمة التحرير.

وقال شامية: "اجتماع الأمناء العامين المقبل، سيكون من أولوياته، ما جرى من اتفاق في العاصمة التركية إسطنبول لإجراء الانتخابات العامة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وإعادة تفعيل منظمة التحرير، وفق الأليات المتفق عليها، ووضع برنامج سياسي وطني، ينسجم مع المرحلة المقبلة".

من جانبه، أكد الدكتور حسن عبد الله، المحلل السياسي لـ "دنيا الوطن"، أنه جرى العديد من الاتفاقيات والاجتماعات السابقة، ولم يخرج عنها أي شيء، ولكن في هذه المرة، يبدو أن المناخات جيدة، مشدداً على ضرورة استثمارها، والا تكون مشابهة للاتفاقيات السابقة.

وأشار عبد الله، إلى أن اجتماع الأمناء العامين المقبل، سيتم فيه الحديث عن الانتخابات العامة، وما تم الاتفاق عليه بين حركتي حماس وفتح، وقد يناقش كذلك وضع آليات إجراء هذه الانتخابات في ظل العقبات التي قد تواجهها، وعلى رأس هذه العقبات، إجراؤها في القدس، وبالتالي فإن هذه المسألة لازالت غير واضحة، وينبغي مناقشتها بشكل أوضح؛ لوضع النقاط على الحروف، لأن أي انتخابات، إذا ما تم تنفيذها بشكل ناقص، فستعطي نتائج ناقصة. 

من جانبه، أكد رياض العيلة، المحلل السياسي، أن الاجتماع المقبل للأمناء العامين، سيناقش ما تم الاتفاق عليه في إسطنبول، وتحديد موعد الانتخابات، لافتاً إلى أن الاجتماع الأخير في العاصمة التركية، تم التوافق فيه على إجراء الانتخابات بأنواعها، بشكل متباعد، وخلال ستة أشهر، وبالتالي سيعرض على الأمناء العامين للموافقة عليها.

وأشار إلى أنه سيكون هناك اجتماعات متتالية، سيتم خلالها بحث بنود لملفات أخرى، من أهمها عملية توحيد وهيئة منظمة التحرير الفلسطينية، وآليات إنهاء الانقسام، وبحث آليات إجراء الانتخابات في القدس، وإمكانية عدم موافقة الاحتلال على إجرائها.

التعليقات