"حماية" يطالب بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين في اليوم العالمي لهم

"حماية" يطالب بتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين في اليوم العالمي لهم
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
يصادف اليوم السادس والعشرون من أيلول/ سبتمبر من كل عام، اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، وخصوصية هذا اليوم للصحفي الفلسطيني هو نتاج ما يتعرضون له من انتهاكات من قبل جنود الاحتلال كما بقية أطياف الشعب، حيث أن حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير هي أحد أهم ركائز الحقوق والحريات الأساسية، بل أن هناك عدد من الحقوق الأخرى التي ترتبط بها  ارتباطاً وثيقاً باعتبار حرية الصحافة مقدمة لضمان ممارسة المزيد من الحقوق الأخرى.

وخلال متابعة المركز اليومية نرصد كل يوم انتهاكات مختلفة بحق الصحفيين  ويتعمد الاحتلال التضييق عليهم ومنعهم من أداء واجبهم، بل وتعدى الأمر لان يصبح الصحفي الفلسطيني ضحية كشف الحقيقة، حيث قتلت قوات الاحتلال عدد من الصحفيين أثناء أدائهم عملهم، واعتقلت أخرين.

وقامت سلطات الاحتلال بإغلاق عدد من الاذاعات والصحف الفلسطينية بهدف قمع حرية التعبير ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني المعارض للاحتلال، وقد وثقت العديد من المؤسسات الاعلامية ( 329 ) انتهاك ضد العمل الصحفي خلال النصف الاول من عام 2020 وهذه الانتهاكات فيها مخالفة صريحة وواضحة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 والذي نص في مادته "19" لا مساس بحرية الرأي ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره القول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير، والمادة "10"من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي نصت على حماية حرية التعبير على قاعدة أن لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.

ويذكر أن الصحفي الفلسطيني برغم معاناته من ممارسات وانتهاكات  الاحتلال المتواصلة بحقه، والتعرض الدائم لهم والتضييق عليهم سواء بتهديد حياته وحرمانه من حرية التنقل والحركة، كل ذلك لا يحول امام جهودهم في الدفاع عن الحق الفلسطيني وعن القضية وثوابتها وكشف وفضح وتوثيق جرائم
وإرهاب الاحتلال ومجازره التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وهنأ مركز حماية لحقوق الإنسان الصحفيين الفلسطينيين في كافة وسائلهم الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمقروءة وفي كافة أماكن تواجدهم بيومهم، فإنه، يثمن عالياً دور الصحفي الفلسطيني في دعم حقوق شعبه والتمسك بثوابته وإيصال صوته المكتوم وجرحه النازف لكل العالم.

ودعا المركز الصحفيين لبذل مزيد من الجهود لكشف الحقائق وتعرية جرائم الإحتلال، أمام العالم بأسره، ونشر الوعي والمعرفة في المجتمع الفلسطيني ، ويؤكد على حق الصحفي العمل بحرية تامة ودون معيقات أو عراقيل، متسلحاً بالمسئولية الاجتماعيية التي تحميه من الخروج عن الصف الوطني والعمل وفق القانون والقيم والأخلاق  المهنية والمجتمعية المُتعارف عليها.

بدوره يطالب المجتمع العربي والدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقف الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية، واتخاذ الإجراءات والخطوات الكفيلة بضمان سلامة الصحفيين، وضمان حرية عملهم.

ودعا اللجنة الوطنية للمتابعة مع المحكمة الجنائية لتبني ملف
الإعلاميين، وإحالته للمحكمة، كما دعا الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام بذل مزيداً من الجهد في فضح  الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة بحق المدنيين، والحصار الظالم على قطاع  غزة، ومحاولات الاحتلال المستمرة لتهويد القدس وتهجير سكانها واستمرار ضم  الأراضي في الضفة الغربية من خلال توسيع المستوطنات.