اطلاق كتاب "لماذا لا أرى الابيض" للأسير راتب حريبات

اطلاق كتاب "لماذا لا أرى الابيض" للأسير راتب حريبات
رام الله - دنيا الوطن
نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم، حفل اطلاق كتاب "لماذا لا أرى الأبيض" للأسير راتب حريبات الذي يقبع في سجون الاحتلال منذ 18 عاما، وذلك في قاعة الشهيد زياد ابو عين في الهيئة، بمشاركة اللواء/ قدري ابو بكر رئيس الهيئة والمفكر بكر ابو بكر ممثل حركة "فتح" والاعلامي سامر تيم الذي القى كلمة المؤلف، وعائلة الأسير حريبات والأسير المحرر جلال الشراونة الذي بترت قدمه وأحد ابطال الكتاب، وجمع من الكتاب والاكاديميين والمهتمين.

وبدأ حفل اطلاق الكتاب الذي تولى ادارته ثائر شريتح الناطق باسم الهيئة، بالسلام الوطني الفلسطيني، تلاه اللواء قدري ابو بكر بكلمة قال فيها ان الاحتلال اراد ان تكون سجونه مقبرة للاحياء، لكن اسرانا حولوها الى مدارس وكليات وجامعات، رغم معاناتهم الكبيرة الناجم عن الاهمال الطبي المتعمد، الذي تسبب في الافراج خروج عشرات الاسرى شهداء.

واضاف ان المؤلف اطلق عنوان كتابه "لماذا لا ارى الابيض" لأن ايا من ما يسمو بالاطباء داخل سجون الاحتلال لا يلبس الزي الابيض كما الاطباء ولا يستخدم ادوات الفحص والمعاينة التي يستخدمها الاطباء، بل يرتدي زيا عسكريا ويحمل ادوات القمع كقنابل الغاز والهرواوات والمسدسات.

وفي عرضه للكتاب نقل ابو بكر عن احد الاسرى القول "ان الانعزاليين العرب هم الاسرى ونحن الاحلال" ما يؤكد ان الروح الوطنية والمعنوية العالية تسكن قلوبهم وعقولهم رغم ما يواجهوه من استهداف احتلالي.

وقال ان كتاب "لماذا لا ارى الابيض" يرسم معاناة الاسرى المرضى والامامهم وفي نفس الوقت ثباتهم وصمودهم وما يتمتعون به من ثقافة وطنية ونضالية جلية، وفي نفس الوقت من توتر بين لحظات اليأس والغرف من منهل الامل، مضيفا ان الاعتقال الحقيقي هو اعتقال العقل والانقياد للاخر وليس اعتقال الجسد.

وفي كلمة مؤلف الكتاب التي قرأها الاعلامي سامر تيم، اكد حريبات ان ما كشفه الكتاب ليس الا القليل من معاناة الاسرى عامة والمرضى منهم خصوصا، وان ما يجرى بحقهم داخل السجن يندى له الجبين، وما يسمى مستشفى الرملة ليس الا زنزانة حقيرة.

وطالب حريبات باستنساخ التجربة الفرنسية التي تم فيها تبني اسير فلسطيني من قبل مواطن فرنسي، يتبادل معه الرسائل ما لهذه المبادرة من اثر جيد على نفوس الاسرى، مضيفا "ان الأسير يموت الف مرة كل يوم على خلاف الانسان الذي يموت بالعمر مرة" وان الاسرى شهداء مع وقف التنفيذ وما يحدث لهم ليس اهمال بل اغتيال.

ودعا حريبات كافة المؤسسات الى تبني ابداعات الاسرى، موجها الشكر الى كل من ساعد ومول طباعة هذا الكتاب، ووجه الشكر والتقدير للاسير القائد مروان البرغوثي الذي ساعده في الحصول على درجة الماجستير في الدراسات الاقليمية.

والقت بنازير ايخمن ابو عطوان، احدى المشرفات على اخراج الكتاب الى النور.



التعليقات