خبراء: لقاء الرجوب خلال البث المشترك بين قناتي فلسطين والأقصى يعكس حالة المصالحة

خبراء: لقاء الرجوب خلال البث المشترك بين قناتي فلسطين والأقصى يعكس حالة المصالحة
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
من المقرر، أن تستضيف قناتا الأقصى وفلسطين، اليوم، اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، في بث مشترك بينهما، للحديث عن مستجدات الوضع السياسي، والتحركات الأخيرة من قبل حركتي فتح وحماس؛ لاتمام ملف المصالحة الفلسطينية.

يشار إلى أنه قبل عدة أسابيع، استضاف تلفزيون فلسطين، في بيروت، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك عقب انتهاء اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، وتحدث أيضاً عن آخر المستجدات.

وفي السياق، أعلن حسين حمايل، الناطق باسم حركة (فتح)، أنه سيتم إصدار بيان مشترك بين فتح وحماس، خلال الساعات المقبلة، مؤكداً أن هذا البيان، سيحمل بشريات إيجابية للمواطن الفلسطيني.

ولكن التساؤل، هل يعتبر لقاء الرجوب اليوم خلال البث المشترك بين قناتين الأقصى وفلسطين، نقطة انطلاقة جديدة في ملف المصالحة؟ وما هي البشريات التي سيحملها البيان المشترك؟

أكد الدكتور هاني العقاد، المحلل السياسي، أن هذه المرة هي الأولى منذ 14 عاماً، يتوحد البث الوطني الفلسطيني بين الأقصى وفلسطين، وهذا يدلل أن هناك اتفاقاً، سيظهر للعلن خلال الساعات المقبلة، لافتاً إلى أن هناك بشريات بأن كل من حماس وفتح اتفقتا على التفاهمات، وسينفذاها على الأرض.

وقال العقاد: "الآن يتجسد موضوع الانتخابات بكافة أشكالها وطريقة إجرائها، ونتائج هذه الاتفاقيات، ستزف إلى الجمهور خلال الأيام المقبلة، وبالتالي علينا أن نقرأ بأن هذا البث بين فلسطين والأقصى، يعني أن كل شوائب وخلافات الماضي انتهت، ولقاء اليوم هو أول اختراق حقيقي على الأرض، وقد أزال الكثير من الخلافات، وأعاد الثقة للشعب الفلسطيني".

وفيما يعلق بالبيان المشترك، أكد المحلل السياسي، أن البيان سيحدد طبيعة إنهاء الخلافات والانقسام، وسيحدد الخطوات اللاحقة، خاصة بعد اتفاق الجميع على تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية، وأن هناك اتفاقاً على تشكيل لجنة إنهاء الانقسام.

وقال: "هذا البيان سيضمن بشريات للفلسطينيين، بأنه تم وضع الأقدام على الخطوات العملية على الأرض، بدءاً من الانتخابات التي ستكون بنتائجها مرضية للجميع، وإيجاد نظام سياسي موحد، وبالتالي أصبحنا جزءاً من الحاضر، والانقسام انتهى، وأصبح من الماضي".

وأضاف: "أتمنى أن يخرج كل المعتلقين السياسيين في غزة، وإن كان هناك معتقلين في الضفة، وهذا من شأنه أن يرفع م درجة المصداقية في الحوارات، وفي موضوع البيانات والخطوات التي ستتخذ".

بدوره، أكد ناجي الظاظا، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن هذا اللقاء يمثل اختراقاً نوعياً بين حركتي فتح وحماس، لافتاً إلى أنه هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها هذه الاستضافة المتبادلة بين الحركتين، وبالتالي يتم الحديث هنا الوسيلة الإعلامية الرسمية لحماس، والوسيلة الإعلامية الرسمية لحركة فتح.

وقال الظاظا: "نستطيع القول، بأن هذا فيه تغير نوعي لطبيعة الحوارات، التي تريد أن تتجاوز كل المراحل السابقة، فـي 14 عاماً من الانقسام، لم تكن فيها التجارب ناجحة، لأن حالة التوافق الفصائلي، لم تكن قادرة على تجاوز الكثير من المعضلات في البنية الهيكلية لكل من الحركتين".

وفيما يتعلق بالبيان المشترك، قال المحلل السياسي: "يجب ألا نكون متفائلين كثيراً، ولكن في النهاية، فإن الحديث عن انتخابات بعمق، مهم لأن القناعة أصبحت واضحة، بأنه لا يوجد شيء اسمه توافق بدون الانتخابات، والعودة إلى الشارع؛ ليقرر من يستحق ومن يقدم أولوياته وبرنامجه السياسي.

من جانبه، أكد عصمت منصور، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن لقاء اليوم، هو عبارة عن خطوات، تعكس أجواء التقارب بين حركتي فتح وحماس، وترفع سقف التوقعات، بأن تنجح هذه المساعي للوصول إلى الخطوات العملية.

وقال: "الشعب الفلسطيني ينتظر من هذه الاجتماعات التي تحدث، بأن تخرج بقرارات واضحة وعملية، خاصة في موضوع الانتخابات والقوانين التي تسير عليها، وموضوع منظمة التحرير والشراكة الوطنية، وكيفية مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن الأجواء إيجابية، والكل يرحب بها".

وفيما يتعلق بالبيان المشترك، أكد المحلل السياسي، أنه بمعزل عن اللغة التي قد تكون إيجابية، والنوايا الحسنة التي قد تعبر عنها هذه البيانات واللقاءات، وحالات الظهور الإعلامية، فإن الشعب الفلسطيني، يتطلع ويتوقع بأن يكون هناك خطوات عملية، خاصة في موضوع الانتخابات، ومنظمة التحرير، والإصلاحات الداخلية، والتوافق على آليات إنهاء الانقسام.

التعليقات