لقاح لكورونا بغزة بريشة ولوحة غزة

لقاح لكورونا بغزة بريشة ولوحة غزة
رام الله - دنيا الوطن
عائشة الهور
محاولات عديدة بائت بالفشل للوصول إلى اللقاح الحقيقي لفايروس كورونا ، ولكن أظهر بعض الأشخاص طرق عديدة للقضاء على هذة الفايروس ، وكان الأمل والإرادة القوية هو اللقاح الأنجح لمواجهة هذا الوباء ،  الفنانة عطاف تميزت بتسخير ريشتها لتزين  واقع معاش  تبددت ألوانه بفعل جائحة كورونا، جعلت منه واقع ساحر يبعث بسحره بريق  أمل . 

عطاف النجيلي فتاة فلسطينية  ، ربطت بين تخصصها الجامعي بكلية الهندسة ، وشغفها الفني ، لتهندس لوحات فنية تحاكي الواقع المعاش بتفاصيله الدقيقة  . 

تحدثت عطاف بكل شغف عن موهبتها " كل إنسان يوجد بداخله ضوء فلا بد أن يبحث عنه لينير حياته ، وأنا بحثت عن الضوء فوجدته بريشة ولوحة أخط بها وأرسم لأخرج بلوحة معبرة عن واقع نعيشه  " 

وأضافت النجيلي " قمت بالمشاركة في عدة مسابقات منها مسابقة صاروخان الدولية ، كما شاركت بمعرض غزة بفلم نور الشمس الذي يتناول  قضية انقطاع التيار الكهربائي ؛  وذكرت النجيلي؛  أن لكل لوحة   قضيتها  أو مشكلتها التي تطرحها للعامة ، فلكل شخص طريقة يعبر  من خلالها عنما  يدور  حوله من قضايا تخص  مجتمعه ، وكذلك الفنان يعبر بريشته وألوانه عن كل قضية وقصة ،  

وأضافت  أنها قامت بنشر أول رسمة تخص موضوع العودة بمجلة رواق الثقافية،  و شاركت  بمعرض قرية الفنون من بين الركام، و معرض كن ايجابي  في قسم الفنون التشكيلية، وأكدت أنها ستشارك بعد انتهاء جائحة كورونا بلوحاتها المميزة التي ابدعتها  خلال  فترة الحجر المنزلي المفروض علينا حاليآ ، لتعبر من خلالها عن امتنانها لأصحاب خط الدفاع الأول في هذه الجائحة " اللوحات الفنية هي لغة مخاطبة لجميع العالم للتعبير فيها عن حدث ما ، وهذا ما أرادت عطاف إبرازه وتقديمه من خلال لوحاتها حيث أوضحت النجيلي :" أردت إيصال رسالتي لجميع العالم وتسليط الضوء عالميآ على ما تعانيه غزة في مواجهة جائحة كورونا ، بألوان ولوحة أردت مخاطبة كل من يهمه أمر غزة ؛ ونحن كأبناء غزة  نقدم الدعم بكل ما نمتلكه للكوادر الطبية من خلال تسليط الضوء على النقص الحاد للأدوية والعلاجات ، وقمت بإبراز صورة الأطباء  بالزي الرسمي لمواجهة كورونا وهذه دلالة واضحة لما نعانيه من نقص اللوازم الطبية في  مستشفيات قطاع غزة  ،  وكذلك  الطواقم الصحفية التي بذلت المجهود في نقل المعلومات الصحيحة بعيدآ عن الشائعات التي تنشتر عند كل أزمة ، وتقديرآ للجهود التي بذلتها كوادر الأمن الذين تغيبوا عن بيوتهم لتوفير  احتياجات المواطنين ونشر الآمان لتخطي هذه الجائحة بأقل خسائر ممكنة ، ونحن كفنانين نقدم لهم الدعم بريشتنا المتواضعة آملين. 

وبذلك نقدم نموذجا متكاملا في مواجهة جائحة كورونا كل بداية صعبة وعبور الطريق لا يكون بدون معوقات هكذا عبرت  النجيلي عن بدايتها بالرسم وقالت " كنت استخدم في بداية رسوماتي أدوات بسيطة من المنزل كالسكين والاسفنجة والطباشير ،  ألوان صبغة الحائط وورق المجلات ، ومع كل لوحة كان والدتي هي الهاتفة فخرآ بما أقدمه من لوحات تحمل مضمونآ مميزآ ، ومن خلال مشاركتي الاجتماعية بعرض لوحاتي  في عدد من المؤسسات ، بعدها قاموا بتوفير الالوان واللوحات وكل ما يلزم لإتمام اللوحة على أكمل صورة إبداعية ، وأضافت المعيق الكبير لعرض لوحاتي على المستوى الدولي هو المعيق الذي يعاني منه كل شخص في القطاع والهادم لكل حلم نريد إيصاله للعالم الخارجي الظروف المادية  ، واغلاق المعابر التي حالت دون  مشاركتي وانضمامي لمسابقة جائزة أفضل العرب  ،" في داخل كل انسان شغف ، ثورة  ، حياة ، يبحث فيها أن يجد هويته ، فرسالتي لكل شخص يمتلك موهبة وشغف وبيده التغيير  " أن يسعى ليكن عظيمآ لأجل نفسه ولأجل حلمه ووطنه ، فأنا مؤمنة بأني سأكون يومآ سفيرة للفن الفلسطيني  ، تتناغم بريشتها أجمل اللوحات ، لتحاكي واقعآ وأحداث،  بأسلوب فني خاص  ، وسأحول بريشتي كل  حطام لبناء جميل يكون عنوانه ، ما دمت مؤمنآ بنجاحك ستنجح".