(حماية) يُرسل بلاغاً للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية

رام الله - دنيا الوطن
أرسل مركز (حماية) لحقوق الإنسان يوم الخميس 24 أيلول/ سبتمبر 2020م بلاغاً إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، تضمن معلومات موثقة، فيما يتعلق بجرائم ارتكبتها قوات الاحتلال، خلال مسيرات العودة عام 2018، والتي استعرضها تقرير إسرائيلي، نشرته صحيفة (هآرتس)، "يتعلق باعترافات من قبل جنود إسرائيليين، بأنهم أطلقوا النار بشكل مباشر على المتظاهرين الفلسطينيين خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، الأمر الذي أدى إلى إصابتهم بشكل مباشر.

وقال (حماية) في بلاغه: "إن صحيفة هآرتس" صحيفة إسرائيلية، "نشرت تقريراً حول استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة، بتاريخ 4 آذار/ مارس 2020م، يحتوي على مقابلات مع مجموعة من الجنود القناصة، الذين أطلقوا النار تجاه المتظاهرين الفلسطينيين في مسيرات العودة، ويتحدث الجنود في التقرير، بأنهم أطلقوا الرصاص على ركب المتظاهرين، مما أدى إلى بتر أرجل المئات منهم".

وأشار إلى أن اعترافات جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي، الواردة في التقرير، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن هؤلاء الجنود قد ارتكبوا جرائم حرب، خلال تعاملهم مع المتظاهرين في مسيرات العودة، وهذا ما أثبتته وزارة الصحة الفلسطينية، وتوثيق مركز حماية لحقوق الإنسان، حيث أنه وفقاً لتوثيق المركز، فإن عدد المصابين في مسيرات العودة بلغ 16496 منهم 136 فقدوا أرجلهم وأجريت لهم عمليات بتر.

وأكد، أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للرصاص المتفجر، والقوة المفرطة في مواجهة المدنيين المتظاهرين في مسيرات العودة، مخالف لأحكام القانون الدولي، ومتناقض مع قواعد استخدام القوة في فض المظاهرات، ومخالف لما نص عليه البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، والذي يحظر استخدام الأسلحة والقذائف والمواد، ووسائل القتال، التي من شأنها إحداث إصابات أو آلام لا مبرر لها.

واعتبرت المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة، أن تعمد إحداث آلام شديدة أو الإضرار الخطير بالسلامة البدنية أو بالصحة، يمثل مخالفة جسيمة.

وفي ختام البلاغ، طالب مركز (حماية) المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بالتحقيق الجدي والعاجل، فيما ورد من شهادات للجنود الإسرائيليين، الواردة في التقرير المنشور عبر صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية.