الصحة بغزة: هناك نقص حاد بالمواد المستخدمة باستخلاص الحمض النووي

الصحة بغزة: هناك نقص حاد بالمواد المستخدمة باستخلاص الحمض النووي
صورة أرشيفية
غزة- دنيا الوطن
أكد الدكتور أيمن الحلبي، مدير عام الخدمات الطبية المساندة بوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن هناك نقصاً حاداً في مواد فحص فيروس (كورونا)، منوهاً إلى أن النقص الأبرز يتركز في المواد المستخدمة في مرحلة استخلاص الحمض النووي من الفحص. 

وأوضح الحلبي، في تصريح خاص لـ "دنيا الوطن"، أنه لا يتم الحديث فقط عن نقص في عدد المسحات المستخدمة في أخذ العينات من المرضي، كما تردد وسائل الإعلام، وإنما يدور الحديث أيضاً عن نقص شديد في المواد والمستهلكات التي تستخدم لإجراء الفحص بالمختبر المركزي.

وقال الحلبي: "المسحات التي يتم أخذ العينات بها من الحالات المشتبه بإصابتها، أو المواطنين المخالطين، هي جزء من عملية الفحص"، مؤكداً أن الرصيد المتوفر لدى الوزارة، يكفي لأيام معدودة بعد المنحة التي قدمتها منظمة الصحة العالمية قبل ثلاثة أيام.

وأضاف: "المشكلة التي تشكل الهاجس الأكبر حالياً لإمكانية الاستمرار في إجراء الفحوصات، هي ما يتعلق بمواد الفحص المستخدمة في المرحلة الأولى، وهي مرحلة استخلاص الحمض النووي للفيروس، حيث يوجد نقص حاد جداً في المواد المستخدمة في هذه المرحلة، وخصوصاً في المواد المرتبطة بالجهاز الذي تم استلامه من دولة قطر قبل أسبوعين".

وتابع الحلبي بقوله: "هذا الجهاز ساهم في تسريع نتائج الفحص، ولكن المواد التي تستخدم لهذا الجهاز، تنفذ خلال ساعة من حديثنا، وبالتالي سنعود للاعتماد على الجهاز القديم المتوفر لدى الوزارة، والذي أيضاً تتوفر مواد محدودة تكفي لعدة أيام".

وأشار إلى أن العودة لاستخدام جهاز واحد، والمتوفر سابقاً لدي الوزارة في كافة الفحوصات، سيؤدي لانخفاض عدد الفحوصات التي يستطيع المختبر المركزي إجراؤها في اليوم الواحد، مما ستؤثر علي جهود الوزارة في متابعة جهودها في السيطرة علي هذه الجائحة، وسيؤدي أيضاً إلى سرعة نفاذ المواد المستخدمة لهذا الجهاز .

وبين الحلبي، أن هناك نقصاً شديداً أيضاً في مواد التعرف علي  فيروس (كوفيد- 19) والمستخدمة في المرحلة الأخيرة لعملية الفحص، والتي قاربت على النفاد، وهي عبارة عن مواد لمرحلة استخدام أجهزة القراءة (PCR) والتي تعتبر المرحلة الأخيرة من عملية فحص الفيروس.

وقال: "نحن نتحدث عن أرصدة من المواد موجودة لدى المختبر المركزي، والتي تكفي لأيام، والمواد التي شارفت على الانتهاء هي المتعلقة بجهاز فحص الحمض النووي".

وأضاف: "واضح أن أحد عناصر قدرة القطاع على مواجهة الوباء، هي القدرة علي إنجاز الفحوصات لتوضيح الخارطة الوبائية، والتي يمكن لأصحاب القرار من خلالها اتخاذ الإجراءات حول تصنيف المناطق في القطاع، من تشديد الإجراءات أو التخفيف منها".

وأشار مدير عام الخدمات الطبية المساندة الوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إلى أن الوضع صعب، حيث منذ إعلان الوزارة عن قرب نفاذ هذه المواد، يتم الحديث عن استجابات ولكنها محدودة على أرض الواقع.

وأوضح، أن منظمة الصحة العالمية، أرسلت 20 ألف مسحة، منوهاً إلى أنه بمعدل السحب الذي يتم في الوزارة، فإنها تكفي لمدة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذه المسحات وصلت من عدة أيام وبدأ استهلاكها.

وقال: "العدد 6000 فحص، الذي تحدثت عنه منظمة الصحة العالمية، وصلنا منذ يوم 18 من الشهر الحالي، وبدأ استخدامها وبالتالي أمامنا ساعة واحدة ستنفد".

وأضاف الحلبي: "يجب التفرقة بين المسحات ومواد الفحص والمستهلكات المستخدمة في عملية الفحص، وهي تمثل سلسلة مترابطة يؤدي نفاد أي منها إلى توقف عملية الفحص، وبالتالي يجب توفير المسحات ومواد الفحص والمستهلكات بكميات كافية تتماشي مع معدلات الفحص المطلوبة".

ولخص الحلبي حديثه بالقول: "النقص الأكبر في هذه اللحظة، هو في المواد المستخدمة لاستخلاص الحمض النووي، يليه مواد فحص الفيروس، التي تستخدم لمرحلة الفحص علي أجهزة القراءة (Pcr)، ثم النقص في المسحات، والمستهلكات المستخدمة في إجراء عملية الفحص".

التعليقات