وسط تفشي (كورونا).. نتنياهو يُطالب بإغلاق شامل واسع يشمل فروعاً اقتصادية عديدة

وسط تفشي (كورونا).. نتنياهو يُطالب بإغلاق شامل واسع يشمل فروعاً اقتصادية عديدة
رام الله - دنيا الوطن
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مشاورات مع عدد من الوزراء، قبيل انعقاد اللجنة الوزارية لشؤون مكافحة انتشار فيروس (كورونا)، (كابينت كورونا)، الذي تأجل انعقاده إلى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.

وقال نتنياهو خلال هذه المشاورات: إنه لأن إسرائيل في حالة طوارئ، بسبب ارتفاع انتشار فيروس (كورونا)، فإنه سيطلب من (كابينت كورونا) المصادقة على قرار يقضي بفرض إغلاق شامل واسع، وفرض قيود مشددة وإغلاق فروع عديدة من المرافق الاقتصادية، وسيبحث (كابينت كورونا) في إغلاق مطار بن غوريون الدولي في اللد أيضاً، وفق (عرب 48).

وتعالت خلال المشاورات، إمكانية الإعلان عن حالة طوارئ تسمح للحكومة بالالتفاف على (كنيست) وإقرار المزيد من القيود.

وهناك عدة مواضيع محل خلاف بين الوزراء، بينها فتح روضات الأطفال والصفوف الدنيا في المدارس الابتدائية، على خلفية مطالبة ذوي الأولاد بفتحها، طالما أن القطاع الخاص مستمر في العمل، ويضطرون للذهاب إلى أعمالهم.

ونشرت وزارة الصحة الإسرائيلية، قبيل ظهر اليوم، معطيات دلّت على أن عدد الإصابات بفيروس (كورونا)، أمس، بلغت 6,923 إصابة، بعد إجراء 61,165 فحصاً لـ (كورونا) وارتفع إجمالي الإصابات منذ بداية الجائحة إلى 200,041 إصابة، وهناك 634 مريضاً بـ (كورونا) في حالة خطيرة، بينهم 171 يخضعون لتنفس اصطناعي، فيما حصيلة الوفيات بلغت 1316، بعد وفاة 4 مرضى منذ منتصف الليلة الماضية.

وكان اجتماع (كابينت كورونا)، أمس، امتد لقرابة تسع ساعات، وانتهى من دون اتخاذ قرارات جديدة، وذلك إثر خلافات شديدة على خلفية مقارنة التجمهر في المظاهرات، ضد نتنياهو بالتجمهر في الكُنس اليهودية، ورفض الحريديين إغلاق الكنس في يوم الغفران، حيث تحتشد أعداد كبيرة من المصلين، وذكرت وسائل إعلام أن أجواء الاجتماع كانت عاصفة.

وتقرر خلال اجتماع (كابينت كورونا)، أمس، المصادقة على اقتراح قدمه وزير الخارجية، غابي أشكنازي، من حزب (أزرق- أبيض)، ويقضي بتشكيل لجنة وزارية، تعمل على بلورة خطة لفرض قيود مشابهة على الصلوات والمظاهرات وأي تجمهرات أخرى.

وذكر موقع (يديعوت أحرونوت) الإلكتروني أنه خلال المشاورات التي أجراها نتنياهو اليوم، شدد أشكنازي مواقفه، فيما غرد وزير الأمن ورئيس (أزرق- أبيض)، بيني غانتس، المتواجد في الولايات المتحدة، أنه سيؤيد "خطة مقلصة" للمظاهرات والصلوات، مشيراً إلى أن "الحق بالتظاهر والاحتجاج مقدس في دولة ديمقراطية".

وخلال اجتماع الأمس، هدد رئيس حزب (شاس) الحريدي ووزير الداخلية، أرييه درعي، بالاستقالة من منصبه بادعاء أنه لن يتمكن من التفسير لجمهور ناخبيه لماذا يُسمح بالمظاهرات، وتُمنع الصلوات.

وطالب نتنياهو ووزراء حزب (ليكود) بسريان قيود عدم الابتعاد عن المنزل لأكثر من 1000 متر على المتظاهرين، الأمر الذي سيمنع المتظاهرين من الوصول إلى المظاهرات التي تتركز قبالة المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في القدس، وادعى نتنياهو أن الخبراء في مجال الصحة، يقولون: إن المظاهرات تشكل خطراً كبيراً على صحة الجمهور، من حيث تناقل العدوى.

التعليقات