صندوق إقراض الهيئات المحلية يفتتح مشروع توسعة مدرسة فروش بيت دجن الثانوية

صندوق إقراض الهيئات المحلية يفتتح مشروع توسعة مدرسة فروش بيت دجن الثانوية
رام الله - دنيا الوطن
افتتح صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، صباح اليوم الأربعاء، مشروع تطوير وتوسعة مدرسة فروش بيت دجن المختلطة في محافظة نابلس، الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية
من خلال الاتحاد الأوروبي.

وأقيم حفل الافتتاح بحضور الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوازم في وزارة التربية والتعليم فخري الصفدي، والقائم بأعمال مدير عام صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية محمد الرمحي، ونائبة محافظ محافظة نابلس عنان الأتيرة، وممثل
الاتحاد الأوروبي سفن كوهان فون بورغدسروف، والممثلة العامة للوكالة الفرنسية للتنمية كاترينا بونواد، وعصام العاروري مدير عام مركز القدس للمساعدة القانونية، والمجلس المحلي في قرية فروش بيت دجن، وطاقم المدرسة وعدد من الأهالي، اللذين قاموا برفع الستار عن اللوحة الرخامية وتنفيذ جولة ميدانية بالمدرسة للاطلاع على التحديثات فيها.

وقال م. الصالح: "إن معركة الأغوار هي معركة كل فلسطين وشعب فلسطين، ولن يكون أهلنا في الأغوار لوحدهم، وهذا ما أكده الرئيس دائما في كافة المحافل الدولية والإقليمية، وقرارات الحكومة وخطتها المعلنة لدعم الأغوار، إلى جانب الالتفاف الشعبي لدعم سكان الأغوار بكافة السبل المتاحة، فيما أكد على أن
افتتاح هذه المدرسة قصة نجاح نفاخر بها، وتؤكد على إرادة الفلسطيني في الصمود والبقاء والإنجاز، بالرغم من كافة التضييقات الاحتلالية والمعيقات التي حاول من خلالها تعطيل إنجازها.

ووجه الصالح الشكر إلى وكالة التنمية الفرنسية والاتحاد الأوروبي على دعمهم المستمر للمناطق المسماة (ج)، وهذا الدعم يعبر عن الهدف المشترك للجميع والمتمثل بالتوصل إلى سلام شامل وعادل على أساس القانون والشرعية الدولية، والشكر موصول لطواقم صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية ومجلس قروي فروش بيت دجن على الجهود التي بذلوها لإنجاز المشروع.

وأثنى الصالح على الجهد المشترك والمبادرة الإيجابية التي تمثلت بتوقيع اتفاقية تعاون بين مجلس قروي فروش بيت
دجن وبلدية بيتونيا، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تستحق كل الإشادة والتقدير وتحظى بمباركة الرئيس والحكومة الفلسطينية وهي أكبر دليل على المعركة الواحدة والمصير المشترك، والتي وقعت خلال حفل الافتتاح.

وبدوره ثمن الصفدي الجهود المباركة التي بذلت من كافة الأطراف وصولا لتطوير المدرسة لتصبح أكثر تلاؤما مع متطلبات واحتياجات الطلبة فيها، مشيرا إلى أن العمل من أجل توفير حياة أفضل للمواطن الفلسطيني، هو الهدف الأسمى لدى الحكومة الفلسطينية، ومن هنا تم التركيز على جودة وشمولية الخدمات التي تقدمها هيئات الحكم المحلي في كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا سيما المناطق الأقل حظا، والتي تشكل ما نسبته 64% من مساحة الضفة الغربية.

ونقلت ممثلة للوكالة الفرنسية بونواد تحيات القنصل الفرنسي، شاكرة الفريق العامل على تنفيذ هذا المشروع بأقصى دراجات الالتزام والجدية، واهتمامهم البالغ في تطوير المشهد التعليمي والتربوي بالمنطقة بهدف تنشئة جيل متعلم قادر على الاستمرار والتطور، مؤكدة على التزام الموقف الرسمي في فرنسا تجاه القضية الفلسطينية، واصفة العلاقة ما بين الشعب الفرنسي والشعب الفلسطيني بالطيبة.

وفي كلمته أكد بورغدسروف على موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر المنطقة (ج) جزء من الدولة الفلسطينية، وضرورة العمل على مساندة السكان فيها، معتبرا هذا اليوم هو يوم تحقيق الإنجاز لعدد كبير من سكان المنطقة، وهو إنجاز هام في مجال التعليم الذي يعتبر قلب الصراع ضد الفقر، وعلى الجميع حمايته وتعزيزه في كل العالم حتى يصل كافة الشعوب، مشيدا بالالتزام العالي للمؤسسات التربوية بإجراءات السلامة العامة في ظل انتشار (كورونا).

وأوضح العاروري بأن مركز القدس للدراسات القانونية بذل مجهودا كبيرا في رفع المنع عن عملية استمرار البناء بالشراكة مع الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي، وهذا ما أجل افتتاح وإنجاز المشروع لمدة عام كامل.

ورحب رئيس المجلس المحلي لفروش بيت دجن عازم الحج محمد بكافة الحضور، مقدما شكره باسم الأهالي والطلبة لكافة الجهود المبذولة تجاه المدرسة والمنطقة، مشيرا إلى أهمية هذه المدرسة التي تقع في منطقة مصنفة (ج)، في قرية هي الوحيدة
في الأغوار التي لا يوجد بها أي متر مسموح البناء فيه، إلا أن المجلس والمانحين صمموا على التنفيذ رغم المنع وممارسات الاحتلال بمصادرة معدات البناء، فيما طالب الحج محمد أيضا، بوضع رؤية خاصة للقرية والمنطقة بشكل عام، وتصميم خطة شمولية مقاومة لسياسات الاحتلال، في ظل الصراع الديمغرافي، من خلال زيادة توجيه المشاريع والبرامج.

وشكرت نائبة محافظ محافظة نابلس عنان الأتيرة أصدقاء الشعب الفلسطيني من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية، واصفة إياهم بأصدقاء الكرامة والاستقلال على جهودهم في دعم المواطن في هذه المناطق، ضد ممارسات الاحتلال العنجهية والحصار، ومساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة وخاصة الصحية منها في ظل انتشار فيروس (كورونا).

ومن جانبه أوضح أ. توفيق حج محمد مدير المدرسة، بأن المدرسة من أهم عوامل صمود وتثبيت السكان في المنطقة، وهم من مربي الأغنام والمزارعين القادمين من 7 محافظات، مشيرا إلى أن التطوير الذي تم إحداثه عليها هام جدا من حيث زيادة 4
غرف صفية، إحداها غرفة المصادر وما ستساعد به من متابعة صعوبات التعلم بين الطلاب، بالإضافة لغرفة صف الثانوية العامة الذي بدأ الدوام فيه لأول مرة داخل القرية، مما سيخفف من معاناة الطالبات والطلبة بالتوجه إلى القرى المجاورة، وغرفة الحاسوب التي ستوفر منبرا لمواكب التكنولوجيا في التعليم وتطوير أداء الطلبة في هذا المجال.