هيئة المؤسسات الفلسطينية في برلين تدعو للمشاركة في الفعالية التي انطلقت من قطاع غزة

هيئة المؤسسات الفلسطينية في برلين تدعو للمشاركة في الفعالية التي انطلقت من قطاع غزة
رام الله - دنيا الوطن
دعت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين، إلى المشاركة في الفعاليّة الّتي انطلقت من قطاع غزّة بمشاركة الكلّ الفلسطيني بكلّ تشكيلاته وقواه ومؤسّساته وشخصيّاته لإطلاق جداريّة عنوانها لا للتّطبيع .. التّطبيع خيانة.

وستُقام في العديد من العواصم والمدن في العالم، والتّوقيع عليها من أبناء شعبنا، في ردّ شعبيّ من جميع قوى شعبنا على موجة التّهافت على التّطبيع مع الإحتلال الّتي أقدمت عليه الإمارات العربيّة والتحقت بها البحرين، وقد أتت اتّفاقيّات التّطبيع هذه في الوقت الّذي تستمرّ فيه عربدة قطعان المستوطنين وجيش الإحتلال ومواصلة عدوانهم وحصارهم على أبناء شعبنا .

وقد لبّى العديد من أبناء شعبنا وأبناء أمّتنا النّداء الّذي أطلقته هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين للتّوقيع على الجداريّة في مقرّ التّجمّع الفلسطيني، وإعلان رفضهم للتّطبيع وإدانته والتبرّؤ منه ومن كلّ السّائرين في ركبه، ورفض كلّ التّبريرات والتّعليلات الّتي سيقت من المُطبّعين، بأنّ تطبيعهم أتى خدمة منهم للقضيّة الفلسطينيّة ولمساعدة الفلسطينيّين.

ووصف الحضور في فعاليّة التّوقيع على الجداريّة ضد التّطبيع مع المحتلّ، بأنها جريمة تُرتكب بحقّ الشّعب الفلسطيني، وطعنة في خاصرته النّضالية، بل هو استباحة للدّم الفلسطيني، ومُكافأة للإحتلال على جرائمه، وسوف يشجّع الإحتلال على مواصلة بطشهم وعدوانهم على شعبنا وأرضنا ومقدّساتنا، بل ويُعدّ نكبة جديدة تُضاف لنكبات لشعبنا.

وأضاف الحضور بأنّ شعبنا يُدرك تماماً بأنّ التّطبيع مع المحتلّ هو جزء من الثّمن الّذي يدفعه المطبّعون للمحافظة على البقاء، لتوهّمهم بأن التّطبيع مع المحتل،هو المفتاح لدخول البيت الأبيض الّذي يؤمّن لهم البقاء والحماية.

واعتبرالمشاركون في فعاليّة التوقيع على الجداريّة في برلين التّطبيع مع الكيان الغاصب، بأنّه يُعطي الإحتلال ورقة شرعنة وجوده في المنطقة، ويعمل على إزالة الحواجز النّفسية في صفوف مجتمعاتنا العربية، وبأن يُصبح كياناً يجد قبولاً في الأوساط العربيّة.

وقال المتحدّثون في برلين: "بأنّ المحتلّين المغتصبين لفلسطين باعتقادهم هذا لواهمون، لأنّ أبناء أمّتنا وشعوبنا العربيّة لن ينزلقوا هذا المُنزلق، لأنّ الشّعوب لن تُطَبّع، وأنّ قضيّة فلسطين هي القضيّة المحوريّة والمركزيّة لأمّتنا، الّتي تُشكّل العُمق الإستراتيجي لشعبنا وقضيّتنا وعليها نُعَوّل، وستبقى فلسطين هي البوصلة".

وأكدوا على ضرورة الرّدّ فلسطينيّاً على التّطبيع وعلى مشاريع تصفية القضيّة الفلسطينيّة، بالعمل على استعادة الوحدة الوطنيّة الحقيقيّة، الّتي باتت شديدة الإلحاح وضرورة حتميّة لا مناص منها اليوم أكثر من أيّ وقت مضى وإنجاز الإنتخابات النّزيهة المستحقّة منذ زمن طويل للمؤسّسات الفلسطينيّة بكل أسمائها، وانتخاب قيادة الشّعب الفلسطيني، والإعلان رسميّاً عن إلغاء اوسلو، وسحب الإعتراف بدولة الإحتلال، وإنهاء سلطة أوسلو.

وشددوا على ضرورة العودة لصيغة منظّمة التّحرير الفلسطينيّة ممثّل الشّعب الفلسطيني، لتضمّ الكلّ الفلسطيني حسب مواثيقها الّتي تأسّست بموجبها، وإطلاق يد التّصدّي للإحتلال، والعمل على إنهاء الحصار المضروب على أكثر من مليونين من أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأكّد الجمع على قناعة العالم بعدالة قضيّتنا، وبأنّه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون نيل الشّعب الفلسطيني حقوقه.



التعليقات