(أكت فور كومينوتي) والمبادرة الوطنية يدعمان الاقتصاد الاجتماعي باليوسفية

رام الله - دنيا الوطن
اجتذبت دعوة برنامج (طموح لدعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني) بإقليم اليوسفية للعام 2020، الذي أطلقه برنامج (اكت فور كومينوتي) الكتنور، رغم الظروف الصحية الصعبة بسبب وباء كورونا، ازيد من 300 مرشح من هيئات تنظيمية مختلفة (مقاولون ذاتيون، تعاونيات، شركات الأشخاص..)  من اليوسفية، مع مشاريع تهم قطاعات الخدمات الزراعية والحرفية والرقمية والشخصية، وهي الآن قيد الدراسة.

وبهذا تستمر المبادرة، التي تنظم بشراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط عبر برنامجه (اكت فور كومينوتي)، والمجلس الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في التنقيب على المشاريع الاقتصادية المحلية، وهو البرنامج الذي كان واعدا بشكل كبير.

وحقق هذا البرنامج المتميز، الذي خلف استحسانا من قبل المتتبعين والشباب، بعد مرور عام على إطلاقه، نتائج أولية واعدة برسم سنة 2019، من حيث عدد المشاريع المصادقة عليها والمنجزة وكذا طبيعتها.

ومنذ إطلاق إعلان طلب المشاريع بداية سنة 2019، والهادف إلى دعم ومواكبة مشاريع اقتصادية محلية في مختلف الجماعات الترابية للإقليم، تقدم ما لا يقل عن 200 حامل مشروع شاب وشابة، بملفات حول مشاريع فردية وجماعية، تمت دراستها وتنقيحها من قبل لجنة تقنية مكونة ومتخصصة.

كما شارك في دراسة المشاريع أعضاء برنامج (أكت فور كومينوتي) وقسم العمل الاجتماعي، وممثلي مختلف المصالح الخارجية المعنية بقطاعات الفلاحة، الصناعة التقليدية، المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، المكتب الوطني للسلامة الصحية، المركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.

وبعد مراحل المقابلات الفردية لكل مرشح، والقيام بالزيارات التقنية الميدانية، لأماكن المشاريع من طرف اللجنة التقنية، تمت المصادقة على 51 مشروعا سوسيوإقتصاديا من طرف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية، وتوجت بتوقيع اتفاقيات شراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط (موقع الكنتور)، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكل حامل مشروع مستفيد.

وتندرج المشاريع المدعومة للسنة الماضية، التي كانت إيجابية، في عدد من القطاعات الاقتصادية، وهي الفلاحة، من خلال تربية الأغنام، تربية الدواجن، إنتاج الألبان، تربية النحل، تثمين النباتات العطرية والطبية، إنتاج الشعير المستنبت، وزراعة الكينوا، ثم الصناعة التقليدية من خلال الخياطة التقليدية والحديثة، حياكة الزرابي، والتجارة والخدمات، من خلال (الإنتاج الرقمي، صناعة الإشهار، أعمال البستنة، أشغال البناء، إلخ) منجزة من قبل الشباب المحليين المنحدرين من الإقليم.

ويتم مواكبة هذه المشاريع بشكل فردي وجماعي من قبل ممثلي برنامج (أكت فور كومينوتي) الكنتور، وعمالة اليوسفية، بهدف تحديد الاحتياجات الحقيقية (الفنية والمالية) لكل مشروع، وتقييم إمكانات كل مشروع، خاصة على مستوى تسويق المنتوج ووصوله إلى الأسواق المستقبلية، والقيام بالأنشطة المختلفة المخططة لإطلاق كل مشروع، إضافة الى تسهيل الإجراءات الإدارية لحاملي كل مشروع.

وبفضل هذا النهج التشاركي، تم تشغيل 51 مشروعا، وخلق ما يزيد عن 100 فرصة عمل قار ومباشر، وإدراكا لأهمية المواكبة البعدية (ما بعد التمويل)، أطلق البرنامج العديد من المبادرات لمواكبة حاملي المشاريع منذ البداية، من خلال مواكبة تعاونيات تربية الأغنام لعضوية الاتحاد الوطني للأغنام والماعز، وضمان المراقبة الفنية وتحسين نسل القطيع، وإنشاء فضاء ات تضامنية لبيع وتسويق المنتجات، ودعم التعاونيات للانخراط في منصات التسوق الإلكتروني، فضلا عن الدعم الفني في تصميم الهويات المرئية للمشاريع.