الأطر العمالية لنقابات عمال فلسطين ترفض استثناء عمال قطاع غزة من مساعدات متضرري كورونا

الأطر العمالية لنقابات عمال فلسطين ترفض استثناء عمال قطاع غزة من مساعدات متضرري كورونا
رام الله - دنيا الوطن
عقدت الأطر العمالية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المحافظات الجنوبية، أمس اجتماعاً طارئاً لنقاش ما صدر من وزارة العمل على لسان ناطقها الاعلامي ووزير العمل بصرف منحة مساعدة للمتضررين من العمال في المحافظات الشمالية واستثناء عمال المحافظات الجنوبية.

وأوضحت الأطر العمالية في الاتحاد في بيان صدر عنها في ختام اجتماعها الطارئ أمس، أن استثناء المحافظات الجنوبية يشكل حالة من التمییز الجغرافي السافرة التي تكررت للمرة الثانية على التوالي، مما ولد حالة من الاستياء والغضب في صفوف عمالنا وأبناء شعبنا ونحن ممثلي الطبقة العاملة الفلسطينية والحركة
النقابية العمالية.

وقالت الأطر: "إن الغالبية العظمى من عمالنا بقطاع غزة متضررة بشكل مباشر من جائحة (كورونا) جراء إجراءات حكومة الامر الواقع بعزل المحافظات ومنع التجول وتعطیل كافة المرافق العامة والمنشآت الصناعية والتجارية والحرفية، وبذلك تعطل الالاف من العمال نتيجة تفشي الفيروس مما انعكس على متطلبات الحیاة المعیشیة للغالبیة العظمى من شعبنا".

وأضافت الأطر أنه في ظل تخلف وتمییز حكومة الامر الواقع وسیطرتھا على كافة مصادر المساعدة والدعم والتعامل معھا بفئویة قاتلة، وفي ظل غیاب الحكومة الفلسطينية عن القیام بدورها تجاه العمال بقطاع غزة، جاء اعلان وزارة العمل
الفلسطينية بصرف المنحة ٧٠٠ شیكل لأكثر من ٦٨ ألف عامل في المحافظات الشمالية، لیؤكد غیاب قطاع غزة وعمالها من اجندة الحكومة الفلسطينية.

وانطلاقاً مما سبق فإننا في الأطر العمالية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين نطالب بتراجع وزارة العمل الفلسطينية عن إجراءات الصرف ما لم يدرج عمال قطاع غزة ضمن عملية الصرف الجارية، ونحمل حكومة الامر الواقع بقطاع غزة، وهي الجابي الرئيسي لمصادر الدخل بالقطاع المسؤولية عن تقديم المساعدات للعمال المتضررين بتمييز وفئوية.

ودعت رئيس وزراء دولة فلسطين الدكتور محمد اشتية أن يخرج عن صمته، ويوضح ما تقوم به وزارة العمل الفلسطينية، ويوقف حالة التمييز الجغرافي الذي يخدم فقط حالة الانقسام واستمرارها.

وأكدت الأطر العمالية مساندتها ودعمها الكامل لكافة مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الرافض للتطبيع واتفاقات الشراكة والتحالفات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على إصرار شعبنا على مواصلة نضاله حتى تحرير
فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالبت بتعزيز معايير العدالة الاجتماعية وتجسيد التكامل والتضامن الاجتماعي في ظل أزمة (كورونا).