المطران حنا: "نتمنى للبنان أن يتجاوز محنته وأن يكونوا على قدر كبير من الوعي"

المطران حنا: "نتمنى للبنان أن يتجاوز محنته وأن يكونوا على قدر كبير من الوعي"
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم: " إن هنالك مكانة كبيرة للبنان في قلوبنا فنحن نحب لبنان ونتمنى لهذا القطر الشقيق ان يكون دائما في سلام واستقرار وتقدم ورفاهية، وأن آلامنا واحزننا ما تعرض له لبنان مؤخرا من احداث ادت الى استشهاد عدد من ابناءه ناهيك عن الجرحى والدمار الهائل الذي حل بسبب الانفجار".

وأضاف أنه يؤلمنا ويحزننا ما نلحظه من خطاب طائفي مقيت ومن تحريض غير مسبوق يمس بالسلم الاهلي في لبنان ولذلك ومن منطلق محبتنا للبنان نقول لكافة المرجعيات الروحية ونقول لكافة المثقفين والاعلاميين والمسؤولين في الدولة اللبنانية بضرورة العمل على تكريس ثقافة السلم الاهلي ونبذ الخطاب الطائفي أيا كان شكله وأيا كان لونه.

وتابع لبنان هو بلد لكل مواطنيه وليس لجهة دون الاخرى ولن تقوم قائمة للبنان الا من خلال وحدة ابناءه وبدل سماع الخطابات الطائفية والتحريض المذهبي المقيت اتمنى اللجوء الى الحوار والتفاهم لحل كافة الخلافات العالقة.

وقال حنا: "أتمنى من المرجعيات الروحية في لبنان بأن تقوم بدورها المأمول في توحيد الصفوف فالخطاب الديني يجب ان يكون دائما خطابا موحدا وليس مفرقا كما ولا يجوز استغلال منابر دور العبادة للتحريض على الطائفية والكراهية ونبذ الاخر".

وتابع حنا، أقول للبنانيين جميعا ولا استثني احدا على الاطلاق حافظوا على بلدكم الجميل وهذا يحتاج اولا الى ان تحبوا بعضكم بعضا فالمحبة هي التي تبني اما البغضاء فهي التي تدمر وتخرب.

وأكد أن أعداءكم يتربصون بكم ولا يريدون الخير للبنان كما ولكافة الاقطار العربية الشقيقة لا سيما فلسطين التي تتعرض لهذا الكم الهائل من المؤامرات فكونوا على قدر كبير من الوعي والحكمة والمسؤولية لكي تميزوا ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود.

وأشار حنا إلى أنني لست بصدد تلقينكم درسا في الحوار ونبذ الطائفية فأنتم كنتم وستبقون مدرسة في العيش المشترك والسلم الاهلي فحافظوا على هذه الثقافة في بلدكم وتجنبوا أي خطاب طائفي ايا كان شكله وايا كان لونه لان اعداء لبنان يريدونه ان يكون  مشرذما مفككا يعيش صراعات طائفية ومذهبية فأفشلوا هذه المؤامرات وانتصروا على اعداءكم بوعيكم وحكمتكم ولحمتكم.

وتابع حنا، سلام وخير لبنان هو سلام وخير للمشرق كله ونحن من قلب مدينة القدس نرفع الدعاء الى الله من اجل ان يجتاز لبنان محنته وان يتجاوز هذه الظروف العصيبة التي يمر بها وان ينتقل لبنان الى مرحلة جديدة فيها الخير والسلام والطمأنينة والتقدم والامن والازدهار وفيها ايضا الوحدة والاخوة والمحبة بين كافة مكونات لبنان الجميل.

وأضاف أن جمال لبنان هو بتنوعه فلا تحولوا هذا التنوع الى مآساة وكارثة ولا تحولوا هذا التنوع الى انقسامات وطائفية وكراهية واقصاء.

وأكد أن لبنان بلد لكل أبناءه وأننا نرفض لغة التهميش ولغة التحريض ايا كان شكلها وايا كان لونها، اقول لكم مجددا من فلسطين وكمحب للبنان بأن حافظوا على بلدكم وافشلوا كافة المشاريع والمخططات المشبوهة التي تستهدف هذا البلد الجميل.