المطران حنا: " نسأل الله بأن تكون نهاية جائحة الكورونا قريبة "

المطران حنا: " نسأل الله بأن تكون نهاية جائحة الكورونا قريبة "
رام الله - دنيا الوطن
شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة الكترونية حملت عنوان " الرجاء في زمن الوباء " وذلك بمشاركة عدد من المطارنة والاباء من مختلف المناطق والاقطار في الشرق الاوسط ومن مختلف الطوائف المسيحية.

وجاءت كلمة حنا من القدس حيث وجه التحية لكافة المشاركين والمتحدثين والمساهمين في اعمال هذا اللقاء والذي يعقد افتراضيا والكترونيا بسبب الوباء الذي يمنعنا من التواصل واللقاء.

واستهل كلمته برفع الصلاة والدعاء من اجل جميع المصابين والمحجورين وخاصة في مدينة القدس وفي فلسطين الارض المقدسة كما وفي سائر ارجاء هذا المشرق والعالم بأسره.

وقال: "بأننا نمر في مرحلة استثنائية حيث ان فيروسا صغيرا لا يرى بالعين المجردة شل العالم بأسره واوقف الحركة في كل مكان وجعل الكثيرين يعيشون حالة ترقب وقلق وخوف من مستقبل مجهول".

وأضاف أن رسالتنا في هذا الزمن العصيب الى كل ابناءنا يجب ان تكون رسالة امل ورجاء فمرحلة الوباء هي مرحلة صعبة ولكنها عابرة ونتمنى ان تمر بأسرع ما يمكن وان يجد العلماء والمختصون علاجا لهذا الفيروس الذي شل العالم بأسره ونحن في فلسطين نعاني من هذه الجائحة كما تعاني كافة الاقطار الشقيقة في هذا المشرق.

وتابع حنا، نسأل الله بأني يقوي ويعزي أبناءنا في هذه الظروف وان يكون معهم وان يكون مع شعوب منطقتنا كلها لان هذا الوباء يعاني منه الجميع ولا يُستثنى من ذلك احد على الاطلاق ونحن في محبتنا وادعيتنا وصلواتنا انما نسأل الشفاء من اجل الجميع وندعو من أجل أن يزول هذا الوباء لكي يعود الناس الى حياتهم الطبيعية وإلى اعمالهم وارزاقهم.

وأكد أننا في فلسطين وخاصة في مدينة القدس فقد احدث هذا الوباء ما يمكن بوصفه بكارثة انسانية فمدارسنا مغلقة والكثير من المرافق والفنادق مغلقة علما بأن السياحة في فلسطين وخاصة في مدينة القدس هي مصدر رزق للكثيرين ونحن اليوم امام جيش من العاطلين عن العمل الذين يجدون صعوبة في ايجاد قوت لابنائهم ودفع اقساط مدرسية لفلذات اكبادهم .

وأشار إلى أننا نقف إلى جانب أبناءنا في آلامهم واحزانهم ومعاناتهم ونقول لهم استغلوا فترة الحجر الصحي الالزامي لكي تكونوا اكثر تقربا من الله وان يكون الكتاب المقدس رفيقكم الذي منه تستمدون التعزية والقوة في هذا الظرف العصيب.

وقال: "لا تستسلموا للخوف والرعب والتوتر فهنالك من يروجون لحالة رعب وتهويل مفرط  ونحن هنا اذ لا نستهتر بخطورة هذا الوباء ولكننا نتساءل لماذا يتم ادخال المواطنين في حالة الخوف والرعب والتوتر والتي لا تساهم على الاطلاق في مقاومة ومواجهة هذا الوباء".

وأكد حنا أن بمواجهة هذا الوباء نحتاج إلى معنويات عالية وارادة صلبة واهتمام بكل النواحي الصحية والوقائية المطلوبة وندعو ابناءنا ان تكون هذه الفترة التي هم فيها في حالة الحجر الصحي الالزامي ان يستغلوها لعيش الحياة الاسرية كما يجب وكذلك ممارسة الحياة الروحية التقوية وعدم تجاهل مكانة الكتاب المقدس في حياتنا والذي هو كتاب حياة وغذاء روحي نازل الينا من السماء.

وتابع أنه من خلالكم نحيي كافة أبناءكم ورعايكم في كافة الاقطار العربية الشقيقة كما ونحيي شعوب منطقتنا كلها بكافة مكوناتها الدينية فالله بالنسبة الينا هو محبة وفي ممارساتنا للمحبة لا نميز بين انسان وانسان فالخير الذي نتمناه لانفسنا نتمناه لسوانا فكلنا عائلة بشرية واحدة خلقها الله.

وأضاف أننا نطلب منكم ان تصلوا من اجل فلسطين التي لا تعاني فقط من فيروس (كورونا) بل تعاني أيضا من الظلم والقمع والاستبداد الممارس بحق شعبنا الفلسطيني قائلين لكم بأننا لن نصمت امام هذه المظالم الذي يتعرض لها شعبنا ولن نرضخ لاية ضغوطات ايا كان شكلها وايا كان لونها فإيماننا يعلمنا الصدق والاستقامة وقول كلمة الحق حتى وان ازعجت البعض في هذا العالم، ونبعث من مدينة السلام برسالة السلام والمحبة والاخوة الانسانية.