"ستارت إيه دي" تطلق أول برنامج زمالة لـ "المستثمر الواعي" في المنطقة

"ستارت إيه دي" تطلق أول برنامج زمالة لـ "المستثمر الواعي" في المنطقة
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت منصة "ستارت إيه دي"، مسرعة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي والمدعومة من شركة "تمكين"، عن إطلاق برنامج "المستثمر الواعي" (Concious Investor Fellowship).

ويعد أول برنامج زمالة في المنطقة، وذلك بالتعاون مع كل من "فينتشر سوق"، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) و"هب 71".‎

وسترحب الزمالة الافتراضية التي تبلغ مدتها ستة أسابيع بـ 25 مستثمرًا سيتم توجيههم وتدريبهم من قبل أبرز خبراء القطاع العالميين والمحليين للاستثمار في الشركات الناشئة تسعى لإحداث تغيير إيجابي في مجال التكنولوجيا، وذلك في الفترة من 7 أكتوبر إلى 25 نوفمبر من العام الجاري.

ودعا برنامج الزمالة أصحاب رؤوس الأموال في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصناديق التمويل الخاصة بمكاتب العائلات، والمستثمرين الممولين، والمستثمرين المؤسسيين للتسجيل قبل يوم الأربعاء الموافق 30 سبتمبر.

وستغطي الزمالة استراتيجيات الاستثمار الواعية، والاجتهاد في الشركات الناشئة، والتقييمات، وقياس الأثر، وإدارة المحافظ، والاتجاهات العالمية في مجال التأثير، وسيتم تقديم دروس موضوعية اختيارية، مع التركيز بشكل خاص على التكنولوجيا في مجال الصحة والتعليم والبيئة والزراعة.

وتتزامن هذه الزمالة مع ندوة "إينجل رايزنج" لتعليم المستثمرين السنوية العامة، والتي ستُعقد في الفترة بين 24 و25 نوفمبر.

وستتضمن ندوة هذا العام المفتوحة والمخصصة للمهتمين بالتعرف على الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، عروضاً تقديميةً من الشركات الناشئة العالمية التي ستقدم فرصًا استثمارية للمستثمرين المشاركين في برنامج زمالة المستثمر الواعي، وللمستثمرين المسجلين لدى "إينجل رايزنج".

وفي حديثه خلال حفل إطلاق الزمالة، قال راميش جاجاناثان نائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي لشؤون ريادة الأعمال والابتكار ومساعد عميد قسم الهندسة والمدير العام لمنصة "ستارت إيه دي": "إن الاستثمار الواعي هو قوة عالمية متنامية تسارعت بسبب التأثير المستمر لجائحة فيروس (كورونا).

وبينما تتزايد المبادرات التي تركز على الشركات الناشئة في المنطقة، نرى الفارق في الموارد والدعم المتاح للمستثمرين الجدد. ونظرًا لوجود دافع جوهري للمنطقة للتأثير على العالم ودفعه نحو الأفضل، فإن ستارت إيه دي واثقة من أن زمالة المستثمر الواعي ستحفز هذه المهمة من خلال تحقيق أثر واضح، وتماشيًا مع أهداف دولة الإمارات، فإنها ستشكل طريقًا إلى منظومة أعمال مدعومة بالتكنولوجيا ومجتمع شامل ومزدهر ومستدام على المدى الطويل.

ومن جانبها، قالت سونيا ويمولر الشريك المؤسس في "فينتشر سوق": "أطلقنا مؤخرًا مجموعة فنتشر سوق الواعية في وقت سابق من هذا العام، وهي منصة استثمار إقليمية تركز على دعم رواد الأعمال والمشاريع التي تسخر قوة التكنولوجيا لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الملموسة اليوم".

وأضافت أننا رأينا كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعمل على مضاعفة الأمور الجيدة؛ وحان الوقت لتعمل هذه المساحة كمنصة لتطوير الأمور التي تحقق الصالح العام. وتأتي هذه الزمالة كخطوة في الاتجاه الصحيح لتبديد بعض الأفكار المسبقة التي قد تكون لدى المستثمرين الإقليميين حول الاستثمار الواعي والعوائد المالية، ولتثقيف الجيل القادم من المستثمرين الموجودين في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال هتان أحمد، رئيس مركز ريادة الأعمال في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: "إن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعمل وفق مهمة تهدف إلى تعزيز البحث وابتكار تقنيات جديدة تتصدى لأكبر التحديات العالمية في مجالات الغذاء والمياه والطاقة والبيئة".

وأضاف "أننا بدأنا برؤية المزيد من الشركات الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا العميقة في منظومة الشركات الناشئة، وتطوير المجالات المتاحة، وخلق حلول جديدة لهذه التحديات، وتعتبر زمالة المستثمر الواعي خطوة أساسية للنهوض بهذه المنظومة وتثقيف المستثمرين الإقليميين حول إمكانات التقنيات الناشئة وقيمتها على المدى الطويل. وبالنسبة للمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، هناك فرصة فريدة لرعاية هذه المنظومة التكنولوجية لتحقيق تحول اقتصادي حقيقي".

بدورها، قالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "يشكل دعم مركز "شراع" لبرنامج (زمالة المستثمر الواعي) واحد من الجهود التي تعبر عن رؤيتنا، فنحن نتطلع  لبناء جيل جديد من المستثمرين، إذ ندرك أن الوصول إلى رأس المال ما زال يشكّل تحدياً أمام معظم الشركات الناشئة، وفي الوقت نفسه".

وأكدت أن هناك مجتمع من الأفراد ذوي القدرات المالية الكبيرة الذين يرغبون في دعم رواد الأعمال، ولكنهم يحتاجون للتعرف فرص نجاحها ونقاط قوتها.

وأضافت المدفع أن دور برنامج الزمالة يساعد على سد هذه الثغرة، ليتماشى مع جهود مركز "شراع" في تحفيز مشاركة المستثمرين بتعزيز التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية للاستثمار في الشركات المحلية الناشئة المتخصصة بالقطاع التكنولوجي، ويسرنا أن نعمل مع هؤلاء الزملاء وأن نرحّب بهم في البيئة المثالية لريادة الأعمال في الشارقة.