ماعت وشركاء من أجل الشفافية تنظمان حلقة نقاشية عن دور المرأة والشباب

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة شركاء من أجل الشفافية؛ كممثلين للمجتمع المدني المصري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالاتحاد الأفريقي (الإيكو سوك)، حلقة نقاشية عن دور الشباب والمرأة في إحلال السلام وحل النزاعات في القارة الأفريقية، وذلك في ظل شهر العفو الأفريقي الذي يُحتفل به في سبتمبر من كل عام. وقد أدارت الجلسة هاجر منصف، رئيس وحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت.

وصرح دينيس خودا، رئيس الإيكوسوك الأفريقي بالنيابة، أنه في ظل اليوم العالمي للسلام يجب أن ننتهز الفرصة للدعوة لمزيد من التركيز على دور الشباب والنساء في نبذ الحروب والصراعات، على أن يكون ذلك على مستوى القادة السياسيين والشعوب. وأضاف "خودا" أنه لا توجد أطراف من خارج القارة تريد إحلال السلام بشكل حاسم، لذلك علينا كأفارقة أن نساعد أنفسنا من القاهرة لكيب تاون لتنفيذ هذه الاستراتيجية.

فيما أفادت مريم البداد، ممثلة المجلس الاستشاري للشباب الإفريقي وجمعية مفتاح السلام للتنمية والتضامن بالمغرب، أن الشباب يشكل قوة ديموغرافية كبيرة في القارة الأفريقية، وبالتالي يجب التعويل عليه لنشر السلام في القارة. مشددة على نشر قيم التماسك الاجتماعي وقبول الآخر والتنوع والمساواة، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية كأسس لبناء السلام. وأوصت "البداد" بضرورة التركيز على القوى الناعمة التي تستقطب الشباب مثل الرياضة والثقافة والفنون.

وأشارت موندا ريبيرا، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في الإيكوسوك الأفريقي، إلى أنه يجب التأكيد على مشاركة الشباب والنساء في عمليات إحلال السلام، واستغلال إمكانياتهم لتحقيق مكاسب اقتصادية للقارة بدلا من تصدير تلك العقول للخارج. وأكدت "ريبيرا" على التمثيل الملائم للشباب والنساء في الحكومات، وكذلك الدعم الاقتصادي لهم مما يوفر القدرة على الاستقلال الفكري ونبذ التطرف العنيف. 

وأوصى المشاركون في نهاية الحلقة النقاشية بضرورة تفعيل دور المجتمع المدني الأفريقي في دعم مشاركة المرأة والشباب والضغط على الحكومات من أجل مشاركتهم على طاولات المفاوضات لحل الصراعات الإقليمية والمحلية، مع التركيز على الهوية الأفريقية كمدخل لتوصيل صوت من لا صوت لهم.

يذكر، أن هذه الحلقة النقاشية تأتي بمناسبة اليوم العالمي للسلام، وفي إطار في أعمال الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

التعليقات