اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تختتم دورة اجتماعاتها

رام الله - دنيا الوطن
 اختتمت اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني دورة اجتماعاتها برئاسة الأمين العام د. احمد مجدلاني ، بحثت خلالها الأوضاع والتطورات المتلاحقة بالقضية الوطنية
لشعبنا ومحاولات طمسها وتصفيتها من خلال القفز عن قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ذات صلة بالقضية الفلسطينية ، وذلك بالدفع المتعمد من قبل الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال الأكثر يمينية وتطرفا وعنصرية وبمجاراة بعض الأنظمة العربية المتهالكة لتطبيق رؤية الرئيس ترامب المعروفة ب"صفقة القرن" هذه الصفقة التي تم رفضها بالكامل وبإجماع وطني من قبل شعبنا الفلسطيني الصامد وقياداته ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية  إلى جانب كافة القوى والفصائل والحركات السياسية . 

وقالت في الوقت الذي ترحب فيه الجبهة بحالة التقارب والحوار الذي انطلق منذ عدة أشهر بين حركتي فتح وحماس من أجل تذليل كافة العقبات وإزالة أسباب الانقسام، بهدف استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة الوطنية وتطوير المقاومة الشعبية فإننا نرى أنه لا بد من الإسراع بتشكيل اللجان الثلاث التي اقرها اجتماع الأمناء العامون للفصائل من اجل صياغة وبلورة رؤية وخطة عمل إستراتيجية يكون تمهيدا لعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية . 

وأكدت اللجنة المركزية على رفضها التام لصفقة القرن باعتبارها مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية، وتضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ،وان محاولة تسويقها من خلال بعض الأنظمة العربية المتهالكة تظل محاولات عقيمة وغير ذي جدوى . 

وتابعت ترى اللجنة المركزية بأن الأمن والاستقرار بالمنطقة لن ينعم به احد إلا من خلال استرداد شعبنا الفلسطيني لحقوقه الكاملة والثابتة طبقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها
القرارات 194،338،242،181 من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها ومن خلال عقد مؤتمر دولي للسلام لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة 
وبسقف زمني محدد ومتفق عليه . 

ودعت اللجنة المركزية كافة دول العالم التي لم تعترف حتى الآن بفلسطين كدولة إلى الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين وفي ذات السياق تدعو اللجنة المركزية السكرتير العام للأمم المتحدة
والجمعية العامة بجلستها القادمة إلى  إقرار الحماية الدولية على الشعب الفلسطيني وأراضيه المحتلة طبقا للقانون الدولي. 

واشارت اللجنة المركزية، رغم حالة الضعف والشلل التي تعيشها جامعة الدول العربية، والتي هي انعكاس لحالة الوهن والضعف العربي الرسمي، فإن عضوية فلسطين بالجامعة العربية لم تكن يوماً من الأيام منة أو هدية من أحد، بل هذه العضوية نتاج تضحيات شعبنا، وعليه فإننا ورغم الأزمة التي تعيشها الجامعة ، فإن عضويتنا يجب التمسك بها، وعدم إدارة الظهر، وعلى قاعدة وان كنا لا نستطيع تحقيق ما نريد فإننا نستطيع أن نمنع ونعطل ما لا نريد ،وعلى الآخرين الذين
خرقوا ميثاقها وقرارات الإجماع الخروج منها . 

تؤكد اللجنة المركزية أنه وفي هذه الظروف الدقيقة والحساسة وفي ظل تهالك النظام العربي الرسمي مشددة اللجنة المركزية على أن القضية الفلسطينية ستظل تشكل الأولوية والحلقة المركزية لدى شعوبنا العربية ولكافة الأحزاب والقوى التقدمية والديمقراطية بالإقليم والعالم أجمع، فإنه لا بد من تعزيز العلاقات وتطويرها مع كافة الأحزاب والقوى العربية ، بخاصة مع تلك القوى والأحزاب بالدول التي تهرول نحو التطبيع. 

واكدت اللجنة المركزية للجبهة تبنيها ودعهما للبيان الأول الصادر عن القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، والذي يشكل بداية مهمة نحو الوحدة الميدانية النضالية ما بين مختلف
كافة القوى والفصائل وجماهير شعبنا بكافة أماكن تواجده ، وترى بأنه بات من الضروري الإسراع بتشكيل الأذرع الموحدة للقيادة الوطنية الموحدة وعلى قاعدة العلاقة التكاملية ما بين كافة اللجان والمؤسسات الشعبية الفاعلة وضرورة الإسراع ببناء إستراتيجية العمل الكفاحية لمختلف مراحلها، وعلى أساس أن يصبح الاحتلال كلفه عالية،من خلال التصدي لقطعان مستوطنيه وتعزيز مقاطعة كافة المنتجات الإسرائيلية والاستعاضة بالمنتجات الوطنية والعربية. 

مشددة على ضرورة توفير الدعم لأهلنا ولمخيماتنا في دول اللجوء والشتات، والعمل على تحسين أوضاعهم على مختلف الصعد بخاصة في ظل جائحة كورونا وذلك من خلال دائرة اللاجئين في  منظمة التحرير الفلسطينية ، واللجان الشعبية في المخيمات، وتثمن دورهم في كافة مراحل النضال وتؤكد على حقهم في العودة وفقا للقرار 194 ، وتطالب وكالة الغوث بتحسين الخدمات والتوقف عن سياسة التقليصات، كما تدعو لا ستعادة وحدة جاليتنا الفلسطينية في أوروبا والشتات
والعمل على توحيدها تحت مرجعية وراية منظمة التحرير الفلسطينية من أجل القدرة على مواجهة التحديات الراهنة وصون هويتنا الوطنية. 

وتتوجه بالتحية والتقدير لكافة أسرانا البواسل الذين يسطرون صموداً أسطورياً بمواجهة الجلاد باعتبارهم جذور النضال ، وعمالقة الصبر وعنوان أصيل لمسيرة الكفاح الوطني لشعبنا الفلسطيني، معاهدة شهدائنا الابطكال بالاستمرار بالنضال حتى تحقيق اهداف وتطلعات شعبنا .