بلدة برقين بمحافظة جنين تفتتح العام الدراسي

بلدة برقين بمحافظة جنين تفتتح العام الدراسي
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت بلدة برقين بمحافظة جنين، العام الدراسي الذي يأتي في ظل جائحة (كورونا)، ويتزامن مع مرور مئة عام على تأسيس مدرستها الثانوية للبنين.

وشاركت لجنة المئوية فيافتتاح السنة الدراسية، بالسلام الوطني، تلاه نشيد المئوية، الذي كتبه خريج المدرسة ووزير الثقافة الأردني الأسبق د. صلاح جرار.وقال المدير رائد يحيىإن برقين الثانوية تحتفل اليوم بحدث استثنائي في عام استثنائي لمدرسة خرجت مئة جيل.

وتمنى على الطلبة الالتزام بالبروتوكول الصحي، الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة، وحثهم على تعويض ما فاتهم بفعل (كورونا)، والانقطاع الطويل عن المدارس.

وأشار رئيس بلدية برقينمحمد الصبَاح إلى أن مئوية المدرسة تقدم نموذًجا للعمل الجماعي والتطوعي، وكانت تخطط لاحتفالية كبرى بثانويتها، لكن الجائحة أجلت ذلك، وشكر المتبرعين من الخريجينوالأهالي على دعمهم السخي.

وأوضح صاحب المبادرة الصحافي عبد الباسط خلف أن المئوية جمعت من الخريجين في الوطن والشتات خلال 10 أشهر نحو ربع مليون شيقل، خُصصت لتطوير مرافقها، مثلما كرمت معلميها الأحياء والراحلين، وإبراز خريجيها، وتوثيق مسيرتها وتاريخها الشفوي، وأطلقت نشيدًا خاصًا بها، وأحدثت نقلة نوعية في مرافقها،وتواصلت مع خريجيها المنتشرين في 26 دولة حول العالم.

وأكد عضو الهيئة الإدارية لـ (حكي القرايا) عبد الكريم شلاميش، إنه تم جمع المبالغ المالية والأدوات العينية لتطوير ساحات المؤسسة التربوية، وأسوارها، وجرى بناء مقصف، واستحداث حدائق،وتوفير مستلزمات عديدة، وعيادة طبية.

وبيّن ممثل أولياء الأمورمحمد صبح أن شعار المئوية (100 عام 100 أمل) يلهم الطلبة على الإبداع، ويعيد استحضار الخريجين البارزين.

وكرّم الحاضرون رفقة نائب رئيس البلدية أسامة خلف، وعضو المجلس المربية عبلة حبايب، والمحاضر بجامعة النجاح، أسعد حبايب، الطالب الأول على المدرسة أنس عبد الهادي عتيق بحاسوب محمول، قدمه أحد الخريجين.

وتجولت اللجنة فيمرافق المدرسة وحدائقها الجديدة، ووزعت معقمات وكمامات على طلبتها.

ودُشنت "برقين الثانوية للبنين" عام 1921، وكان المرحوم نجيب الخياط أول من أدارها، تبعهعبد اللطيف العنبتاوي، الذي أصبح وزيرًا للأشغال والمالية وعضو مجلس أعيان في الأردن، وحريص الخطيب، وحافظ شاهين، والشيخ محمد حسن الحامد، ونافع عزوقة الذي أجاد سبع لغات والتحق بكلية الطب، وسليم عزوقة،وإبراهيم سليمان جرار الروائي وجريح معارك 1948،وفؤاد العربي، فيما تعاقب عليها 13 مديرًا بعد النكبة وحتى اليوم.