"الضمير" تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقلين (الأخرس وشعيبات)

"الضمير" تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقلين (الأخرس وشعيبات)
رام الله - دنيا الوطن
حملت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام، وتدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف سياسة الاعتقال الإداري، المتبعة بحق المعتقلين الفلسطينيين.  

ووفقاً لمتابعات مؤسسة (الضمير) لحقوق الإنسان، يواصل الأسير ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس (49 عاماً)، المضرب عن الطعام لليوم (56) على التوالي رفضاً لقرار الاعتقال الإداري، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الأخرس بتاريخ 27/7/2020.

ويحتجز الأخرس في مشفى (كابلان) تحت حراسة قوات مصلحة سجون الاحتلال، ويتعرض للمعاملة السيئة واللاإنسانية على رغم من تدهور حالته الصحية، حيث يعاني من ضعف السمع، وتقرحات بالفم، وفقدان حاد في وزنه، كما يعاني من غيبوبة متقطعة.

كما ويواصل الأسير عبد الرحمن شوقي شعيبات (31 عاماً)، المضرب عن الطعام لليوم (33) على التوالي، رفضاً لقرار الاعتقال الإداري، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت الأخرس بتاريخ 4/6/2020، وتحتجزه في مشفى (الرملة) ويعاني من أوضاع صحية سيئة جداً، يعاني من مشاكل في الكبد، وضعف دم، وتكسير الحديد في الدم، والتهابات المفاصل والتهابات في الأمعاء، والإضراب عن الطعام، زاد الأمر سوءاً بشكل ملحوظ. 

ويشار إلى أن محاكم سلطات الإحتلال الإسرائيلي، أصدرت العديد من أوامر الاعتقال الإداري (جديد وتجديد) غير القانوني والتعسفي وغير الأخلاقي، حيث يخضع (356) معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال للاعتقال الإداري، وهو إجراء يسمح بتوقيف فلسطينيين لفترة غير محددة، دون توجيه تهمة معينة، بل استناداً لمعلومات سرية، بناءً على أمر صادر من القائد العسكري الإسرائيلي بموجب صلاحياته المخولة له، وفقاً للأمر العسكري رقم (1651)، والأوامر العسكرية اللاحقة التي كان آخرها، تخويل قائد المنطقة العسكري، إصدار قرارات بالاعتقال الإداري. 

وعليه فإن مؤسسة (الضمير) لحقوق الإنسان، تتابع بقلق بالغ أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام، نتيجة إصدار أحكام بالاعتقال الإداري بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتجدد مطالبتها بتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن حياة المُضربين عن الطعام، وتدعو إلى الاستجابة لمطالبهم التي دفعتهم لخوض الإضراب.

وتناشد منظمات المجتمع المدني، ومدافعي حقوق الإنسان، وأحرار العالم؛ للقيام بتفعيل حملات التضامن الدولي مع المعتقلين الفلسطينيين، وإلى الضغط على حكوماتهم من أجل إجبار دولة الاحتلال على احترام قواعد القانون الدولي، وقواعد العدالة الدولية.

وتطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لمنع مزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية للمعتقلين المضربين عن الطعام.

التعليقات