تيسير خالد: موقف القوى السياسية والمجتمعية الكويتية من التطبيع مشرف

تيسير خالد: موقف القوى السياسية والمجتمعية الكويتية من التطبيع مشرف
رام الله - دنيا الوطن
رحب تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برد القوى السياسية والمجتمعية الكويتية على مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن دولة الكويت متحمسة للتطبيع مع دولة الاحتلال.

وأضاف بأن رد القوى السياسية والمجتمعية الكويتية لم يتأخر كثيراً، فسريعاً جاء الرد، بأن أكدت قوى التحالف الإسلامي الوطني، وتجمع العدالة والسلام، وحزب المحافظين المدني، وتجمع ولاء الوطني، والتيار العروبي، والحركة الليبرالية الكويتية، والحركة الدستورية الإسلامية، والحركة الشعبية الوطنية، والمنبر الديمقراطي الكويتي، وتجمع راية الشعب، وتجمع الميثاق الوطني، في بيان مشترك، بأن الكويت حكومة وشعبناً، يأبى تاريخها المشرف ومواقفها الراسخة أن تتنكر لقيمها وثوابتها الأصيلة الثابتة الداعمة للحق العربي الفلسطيني منذ اندلاع الصراع العربي الصهيوني، وعبر جميع المراحل، وأن دولة الكويت، لن تنسى دماء الشهداء وعذابات الأمهات والأطفال والأسرى والجرحى، وتضحيات الأجيال طوال عقود القهر والعدوان الصهيوني على فلسطين، والقدس الشريف.

وتابع بأن هذه القوى، التي وجهت صفعة قوية للرئيس الاميركي وكذبت مزاعمه، لم تكتف بتأكيد موقفها الوطني والقومي والإسلامي المشرف، بل هي طالبت وزارة الخارجية بإصدار توضيح يقطع دابر ذلك الزعم المرفوض جملة وتفصيلاً، ومجلس الأمة بإعطاء قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني صفة الاستعجال؛ لحماية الكويت من الابتزاز والضغوطات المتوقعة من إدارة أميركية، نصبت نفسها وكيلاً للمصالح الإسرائيلية في المنطقة والعالم، ومن نصائح مسمومة، يمكن أن تتبرع بها بعض أنظمة التطبيع في منطقة الخليج بصفة خاصة، والمنطقة العربية بشكل عام.

وأشار خالد إلى أن مثل هذا الموقف ما كان ممكناً له أن يصدر لولا المساحة الواسعة من الديمقراطية وحرية التعبير التي يعيش في ظلها المواطنون في هذا البلد العربي الشقيق والأصيل.

ودعا في الوقت نفسه القوى السياسية والمجتمعية في عديد الدول العربية إلى الدفاع عن حقها في الممارسة الديمقراطية، وحقها في حرية التعبير وتحدي أنظمة وقوانين الاستبداد التي تحول دون التعبير عن تضامنها مع حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضها التطبيع مع دولة مارقة تحتل أراضي ثلاث دول عربية، هي فلسطين وسورية ولبنان، وتمارس في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 سياسة استيطانية عدوانية توسعية وسياسة تمييز عنصري وتطهير عرقي صامت، وخاصة في القدس ومحيطها، وفي الأغوار الفلسطينية، ومناطق جنوب الخليل، وغيرها من مناطق الضفة الغربية المحتلة.

التعليقات