محطات ثورة وقضية.. وحقوق شعب

محطات ثورة وقضية.. وحقوق شعب
محطات ثورة وقضية ... وحقوق شعب 
  بقلم الدكتور ماجد أبو سلامة

نحن الباحثون عن الأمل المشرق في زحمة الأيام وظلام الليالي لعلنا نهتدي الى قبساً من نور بين زقاق الأيام لتجد النقيض بين السلم والحرب والصدق والكذب والاسلام والنفاق والتكفير والتخوين والأمن والفوضى والفرح والحزن على وطن يبكي فيه الكبير قبل الصغير والرجل قبل المرأة من خنجر مسموم طعن في خاصرة قضيتنا الفلسطينية  العادلة وعروبتنا المسلوبة بقرارات دولية و بمؤامرات سرية وعلنية أو بتحالفات إقليمية لتكريس الانقسام وضياع حلم الدولة وتلاشي الحقوق في فضاء الخيانة  فاذا ما عدنا الى الوراء بعقود ابان الثورة الفلسطينية في لبنان وخاصة بعد خروج القوات الفسطينية والثوار منها بقرارت صهيوأمريكية وجامعة الدول العربية من ناحية أخرى لتستكمل مسلسل نزيف الدم الفلسطيني في بيروت مرور على مجزرة صبرا وشاتيلا والذبح على مرأى الأشهاد لكل من حمل في قلبه فلسطين والقدس وأجراس العودة والكنائس وخرجت الثورة الفلسطينية الى تونس الخضراء لتستكمل مشوارها النضالي بقيادة أبو عمار ورفاقه  رمز الشعب الفلسطيني ومفجر ثورتنا حتى بدأت سلسلة الاغتيالات من قبل الاحتلال الصهيوني الغادر للقادة الفلسطينيين وحصار الثورة وتجويعها للذهاب حيث يريدون إتفاقية سلام مع إسرائيل (أوسلو) لذا نؤكد أن أبا عمار لم يذهب من تلقاء نفسه بل كان هذا بقرار عربي واجماع فلسطيني بعد مشاورات حثيثة مستمرة في ملعب السياسة الدولية والعربية  وتعود الثورة الى فلسطين ليتخذ أبو عمار منعطفاً جديداً من غزة وأريحا نحو فلسطين التاريخية مما نتج عنها تشكيل السلطة الوطنية الفلسطينية من أبناء الثورة والمناضلين وأهل الخبرة العائدين الى أرض الوطن.

وبعد سنوات من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لم تعطي إسرائيل شيء مما أتفق عليه سوى القليل والقليل حيث تنصلت من كل الإتفاقيات الدولية التي تقر حقوق الفلسطينيين مستخدمة الفيتو الامريكي في مجلس الأمن والجمعية العمومية. 

واستمرت اسرائيل في ممارستها الاجرامية وخطواتها العنصرية من خلال رفضها إقامة الدولة الفلسطينية وبناء جدار الفصل العنصري وسياسة الضم التوسعية للأراضي الفلسطينية ببناء المستوطنات عليها والتطبيع مع الدول العربية كالامارات والبحرين وغيرها من الدول العربية  للالتفاف على قضيتنا الفلسطينية العادلة وطعنها في خاصرتها على مذبح الخيانة العربية وقرارات الشجب والاستنكارات ...  

ولكن هيهات هيهات أن ترفع الراية البيضاء طالما هناك نساء فلسطينيات ماجدات لا يلدن الا الثوار والمناضلين القابضين على الزناد والجمر متمسكين بحقوقهم وتوابتهم الوطنية خلف قيادة حكيمة لا تعرف إلا الاصرار والتحدي ممتلة بفخامة السيد الرئيس محمود عباس (أبومازن) الذي رفض ومازال يرفض كل الاغراءات المادية والاقتصادية مقابل التنازل عن ذرة من تراب فلسطين و ثوابتنا الوطنية مسقطاً كل الصفقات والمؤامرات كصفقة القرن وسياسة الضم والتطبيع متمسك بحلم الدولة وعاصمتها القدس الشريف فكان خير خلف لخير سلف .   

التعليقات