سهيل الهندي: خلال أيام سنتوافق على اللجان.. وحال العودة للاغتيالات ردنا سيكون مزلزلا

سهيل الهندي: خلال أيام سنتوافق على اللجان.. وحال العودة للاغتيالات ردنا سيكون مزلزلا
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
أكد الدكتور سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، أنه إذا كانت هناك نوايا صادقة؛ لتنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين، فإن الأمر سيسير باتجاه ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي هناك فعلاً نوايا صادقة من الجميع، سواء من فتح أو حماس أو باقي الفصائل الفلسطينية، نحو تجاوز المرحلة السابقة.

وقال الهندي لـ "دنيا الوطن": "ربما الأمر الأول الذي تم تنفيذه، تشكيل القيادة الوطنية للمقاومة الشعبية، وهذا أصبح على أرض الواقع، وهناك فعاليات مشتركة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات، وهذا أمر له مدلولات كبيرة، حيث أصبح للشعب الفلسطيني اليوم، قيادة وطنية موحدة مشتركة، تقود الفعاليات المشتركة؛ لمواجهة الاحتلال والتطبيع، والواقع المر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني".

وأضاف: "أما باقي ما تم الاتفاق عليه، وخاصة ملف إنهاء الانقسام، فخلال أيام أو أسابيع قادمة، يتم التوافق على اللجان؛ للخروج برؤية مشتركة حول إنهاء الانقسام وإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يكون الجميع مشاركاً فيها، وتمثل الكل الفلسطيني، وبالتالي لا مجال للعودة للخلف".

وتابع الهندي بقوله: "القضية الفلسطينية تمر في أصعب مراحلها، فهناك هرولة من بعض الأنظمة العربية، كما حدث من الإمارات والبحرين، حيث ما حدث أمر مؤلم ومخزٍ للأمة العربية والإسلامية، بأن نرى أن هناك أناساً يهرولون، وكأنهم سينالون الجائزة القيمة من هذا العدو المجرم، وبالتالي لن ينالوا إلا صفراً كبيراً والخزي والعار، والرفض الشعبي".

وفي السياق، أشار عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، إلى أن هناك توافقاً وإرادة فلسطينية، وتسليماً فلسطينياً بمواجهة الاحتلال، لافتاً إلى أنه من حق الفلسطينيين، استخدام كافة الوسائل المشروعة لمواجهة الاحتلال.

وقال: "طالما أن هناك إرادة فلسطينية وغرفة مشتركة للفصائل، فلن نعدم الوسائل لمواجهة الاحتلال، وبالتالي فإن كل الوسائل مشروعة لنا للمقاومة، بما فيها المقاومة العسكرية، فما حدث خلال الأيام الماضية من تصعيد، فقد كان رد المقاومة الفلسطينية، أعظم إجابة على الاحتلال".

وأضاف الهندي: "هناك اتفاق مشترك مع كل الفصائل الفلسطينية من خلال قيادة مشتركة للمقاومة الشعبية، وهي خطوة إلى الأمام وباركتها كل الفصائل، وبالتالي إذا ما تمادى الاحتلال الإسرائيلي، فمن حق الشعب الفلسطيني، والغرفة المشتركة الرد بالمثل".

وفيما يتعلق بالعودة إلى سياسة اغتيالات قادة المقاومة، وعلى رأسهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ويحيى السنوار، قائد الحركة بغزة، ومحمد الضيف، الأمين العام لكتائب عز الدين القسام، أكد الهندي، أنه عند الحديث عن أسماء كبيرة، فهذا تجاوز لكل شيء، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية، سترد على ذلك بكل طاقاتها.

وقال: "نحن لا نأمن الاحتلال المجرم، وأعتقد أن المقاومة الفلسطينية لديها استعدادات كبيرة، في حال قام الاحتلال باغتيال أحد الشخصيات، سواء من حماس أو من غيرها، فإن المقاومة لديها الكثير لرد الصاع صاعين على الاحتلال".

وأضاف الهندي: "ما حدث الأيام الماضية، دليل واضح جداً، بأن المقاومة الفلسطينية، سترد على الاحتلال في حال تغوله على الشعب الفلسطيني، لذلك هذه التهديدات، ستعود بالدمار والخراب على الاحتلال، وبالتالي هناك استعدادات وجهوزية وحذر كبير".

وتابع بقوله: "إن هذا الاسلوب سيواجه في حال حدوثه، بكل قوة وشدة، ولن نسمح لهذا العدو، تغيير قواعد الاشتباك او أن ينال من أبناء الشعب الفلسطيني، مهما كان موقعهم، فما بالكم إن كانت رموز المقاومة وقادة الوطن هم المستهدفون، حينها سيرى الميدان أفعال مقاومتنا المزلزل".

وفي سياق آخر، وفيما يتعلق بتصريحات السفير الأمريكي ديفيد فريدمان، حول تفكير الإدارة الأمريكية بالقيادي الفلسطيني محمد دحلان، كزعيم للفلسطينيين، أكد الهندي، أن الإرادة الفلسطينية هي التي تختار القيادة، فلا تختاره أمريكا ولا إسرائيل.

وقال: "لن نسمح لأحد بأن يتدخل في امورنا الداخلية، ومن نختاره ليكون قائداً للشعب الفلسطيني، هو من خلال صندوق الاقتراع والانتخابات، فصندوق الاقتراع، هو الذي يحدد من يقود الشعب الفلسطيني، سواء أكان في الرئاسة أو المجلس التشريعي أو منظمة التحرير أو في كل المجالات التي يمكن أن نختار بها".

التعليقات