ما السيناريوهات المتوقعة حال نفذت إسرائيل تهديدها باغتيال هنية والسنوار والضيف؟

ما السيناريوهات المتوقعة حال نفذت إسرائيل تهديدها باغتيال هنية والسنوار والضيف؟
قادة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار
خاص دنيا الوطن-أحمد العشي
طالب العميد احتياط تسفيكا فوغل، والذي كان يشغل منصب قائد المنطقة الجنوبية السابق، في جيش الاحتلال، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأكد المسؤول العسكري الإسرائيلي، أن المطلوب الآن هو البدء باغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، ويحيى السنوار قائد الحركة في قطاع غزة، ومحمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

ولكن إذا ما عادت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فعلاً إلى سياسة الاغتيالات، وأقدمت على اغتيال هؤلاء القادة، فما هو السيناريو المتوقع؟

أكد الدكتور حسام الدجني، المحلل السياسي، لـ "دنيا الوطن"، أنه لو كانت سياسة الاغتيالات ناجعة، لنفذها نتنياهو، وما انتظر أن ينصحه ضباط سابقون، فهناك فرق بين من يقرر، وهو داخل القيادة، ومن يقرر، وهو خارج القيادة.

وقال الدجني: "إذا ما أقدمت إسرائيل على اغتيال أي من قادة المقاومة، فهذا يعني اندلاع مواجهة عسكرية واسعة وليست محدودة، وسيكون هناك رد عنيف، وتندلع الحرب".

وأضاف: "بالتأكيد كل الأطراف ليست بحاجة إلى الحرب، وهذا ما يدفع نتنياهو، أن يحيد هذا السيناريو بشكل كبير، لأن أي مواجهة في هذا التوقيت لا تخدم توجهاته للتطبيع، والبحث عن المزيد من الدول التي تطبع، والباحثة عن الاستقرار، كما يخشى أن تنتقل المواجهة، وتداعياتها إلى الضفة الغربية في ظل التقارب بين فتح وحماس، وبيان القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية".

وأشار الدجني، إلى أن ذلك يبقى افتراضاً غير منطقي، لأن السيناريو معروف، الذي ستذهب إليه المقاومة الفلسطينية، حال ذهبت إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات، وهو المواجهة الواسعة، التي لا تريدها حماس والجهاد ولا حتى إسرائيل. 

من جانبه، أكد إياد الشوربجي، المحلل السياسي لـ "دنيا الوطن"، أن المقاومة الفلسطينية، لن تقف مكتوفة الأيدي، جراء التصعيد الإسرائيلي، بل سترد على أي اعتداءات إسرائيلية، وسيكون ردها قوياً، لافتً إلى أن المقاومة دائماً على جهوزية كاملة، وأن ما يشغلها هو الرد على أي قصف.

وقال الشوربجي: "إن تهديدات الاحتلال من هذا النوع متكررة، فهي من باب التخويف والإرهاب، ومحاولة ردع المقاومة، وثنيها عن الرد على جرائم العرب التطبيعية، من خلال إطلاق الصواريخ أو رسائل رداً على اجتماعات التطبيع، التي جرت في واشنطن".

وفي السياق، أوضح الشوربجي، أن المستوى العسكري الإسرائيلي، هو الذي يقرر مدى وكيفية القصف، ولكنه يعلم أن اغتيال أحد قادة المقاومة، أو شخصيات قيادية، سيقابله برد قد يحجم الاحتلال عنه، خشية من انزلاق الوضع؛ ليصل إلى حد التصعيد، وبالتالي لا يمكن للاحتلال أن يتحملها، خصوصاً أنه يعيش في ظل موجة التطبيع.

بدوره، أكد حسن عبدو، المحلل السياسي، لـ"دنيا الوطن"، أن إسرائيل تعتمد على سياسة الاغتيالات منذ الثورة الفلسطينية، ولكنها لم تجد شيئاً، لافتاً إلى الشعب الفلسطيني، أكد أنه لن يتخلى عن معركته.

وقال عبدو: "إذا ما أقدمت إسرائيل بالفعل ونفذت تهديداتها، فأعتقد أن ذلك يشكل إعلان حرب على قطاع غزة، والمقاومة الفلسطينية، وبالتالي البدء بجولة جديدة من الصراع".

محمد أبو هربيد المحلل السياسي، أكد بدوره لـ "دنيا الوطن"، أن التهديد بالاغتيال، يأتي في إطار التهويش والحرب النفسية، فإسرائيل مقيدة في الفترة الأخيرة، وغير قادرة على تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية.

وقال أبو هربيد: "عندما يتحدث الوزراء الإسرائيليون، عن الاغتيال، فهذا يعني أنهم لن يستطيعون تنفيذ هذا التهديد، كما أن إسرائيل في هذه الفترة، لن تكون قادرة على احتواء تداعيات اغتيال أي قائد للمقاومة الفلسطينية، لأن اغتيال شخصية كبيرة يعني اللجوء إلى الحرب".

وأضاف: "اليوم إسرائيل أصبح لديها حسابات كثيرة، خصوصاً في ظل جائحة (كورونا) والحسابات الداخلية، كذلك أدركوا أن إسماعيل هنية، أصبح أيقونة فلسطينية وعربية، خاصة فيما يتعلق بالتواجد في لبنان، وتواجده في مجلس الأمناء العامين، وبالتالي إسرائيل تشعر بالغيظ، لذلك تبقى التهديدات في إطار الحرب النفسية".

التعليقات